الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 80 مدنياً ومجزرة بإدلب وهجومان كيماويان بريف دمشق

مقتل 80 مدنياً ومجزرة بإدلب وهجومان كيماويان بريف دمشق
6 أغسطس 2013 02:30
لقي 80 سورياً حتفهم بنيران القوات النظامية أمس، بينهم 18 ضحية هم أفراد بضع عائلات قضوا بمجزرة جديدة ارتكبها جيش الأسد جراء إلقاء مقاتلات ميج 5 براميل متفجرة على بلدة بليون بريف إدلب، في وقت تعرضت فيه مدينتا دوما وعدرا بريف دمشق لقصف بغازات سامة بينها السارين ومواد كيماوية أخرى تزامناً مع قصفهما بالمدفعية الثقيلة، مما تسبب بإصابة 30 شخصاً على آلأقل، وحالات اختناق بين الأهالي. وذكر المكتب الإعلامي التابع للمعارضة بمدينة دوما أن السكان لجأوا إلى أسطح البنايات بعد دوي صافرات تحذير من الهجوم بالكيماوي. من جانب آخر، هز انفجار عنيف منطقة كراجات العباسيين المحاذية لحي القابون ناحية ثاني أكبر ساحة عامة في دمشق، حيث تصاعد دخان كثيف بالمنطقة، دون معرفة الأسباب. في الأثناء، أحرز مقاتلو المعارضة تقدماً جديداً في منطقة جبل الأكراد المطلة على الساحل السوري شرق محافظة اللاذقية حيث استمرت مواجهات بينهم وبين القوات الحكومية لليوم الثاني على التوالي، بسيطرتهم على 4 قرى أخرى ذات أغلبية علوية، فيما أكد المرصد الحقوقي مقتل ما لايقل عن 32 من الجنود النظاميين والميليشيات المتحالفة معهم إضافة إلى 15 من مناهضي نظام دمشق. من جانب آخر، سيطر الجيش الحر على عدة مبان في محيط مطار منج العسكري بريف حلب وقتل عدد من جنود القوات النظام?ية ودمر 5 دبابات إثر اشتباكات ضارية أعقبت محاولة لتسلل مسلحي الكتائب إلى داخل المنشأة العسكرية المحاصرة بريف حلب. وفي تطور متصل، أعلنت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان أن مئات المعتقلين تمت تصفيتهم داخل معتقلات النظام وجرى التخلص من جثثهم عبر دفنها في مقابر جماعية متفرقة وذلك استناداً إلى إفادات وشهادات من معتقلين تم الإفراج عنهم. وقال ناشطون إن مدينتي دوما وعدرا بريف دمشق تعرضتا لقصف بغازات سامة ومواد كيماوية إضافة إلى قصفهما بالمدفعية الثقيلة، ما تسبب بحالات اختناق بين السكان وإصابة 30 منهم حتى الآن. وانطلقت صفارات الإنذار نتيجة استخدام النظام لمواد كيماوية وغازات سامة في هجمات على المدينتين، بينما أكد المكتب الإعلامي لمدينة دوما أن هناك إصابات بالعشرات حيث تم قصف المنازل بغاز السارين. وروى شاهد تفاصيل الاعتداء الكيماوي على عدرا بريف دمشق حيث قال «في وقت الصلاة شممنا رائحة تشبه الكبريت وتأكدنا أن هناك قصفاً بالكيماوي وهرعنا للبس الكمامات بعد أن توقفنا عن أداء الصلاة». وأضاف أن هناك أحد الشبان لم يرتد الكمامات الواقية من الكيماوي ليصاب بالاختناق وضيق التنفس مشيراً إلى أن المنطقة المستهدفة يتواجد فيها مدنيون. وقال إن «السماء أضحى لونها أحمر حتى أننا لم نستطع القيادة مما استدعى وصول الإسعاف لإنقاذنا». ويأتي الاعتداء الكيماوي الجديد عقب أيام من إعلان الأمم المتحدة أن فريق محققيها الكيماوي سيقوم الأسبوع الحالي بمعاينة 3 مواقع يشتبه في تعرضها لهجمات كيماوية في النزاع السوري. ونقل مدير المرصد رامي عبدالرحمن عن ناشطين بالمنطقة قولهم إن ما لايقل عن 30 مقاتلاً للجيش الحر بدت عليهم أعراض الإصابة بمواد كيماوية سامة في بلدة عدرا أثناء محاولة القوات النظامية اقتحامها، بينما أكد ناشطون ميدانيون أن العشرات من البلدة نفسها قد تم نقلهم إلى مستشفيات بعد أن أصيبوا بحالات استفراغ وضيق في التنفس. وأظهرت لقطات فيديو بثها ناشطون مرضى في مستشفى قرب دوما بدت عليهم أعراض التعرض لهجوم كيماوي. وبالتوازي، أكدت الهيئة العامة للثورة والتنسيقيات المحلية أن القوات النظامية ارتكبت مجزرة مروعة بحق عدد من العوامل إثر هجوم شنته طائرات ميج بالبراميل المتفجرة على منطقة بليون بريف إدلب موقعة 18 قتيلاً على الأقل وبينهم 9 نساء، إضافة إلى عشرات الجرحى. كما أغار الطيران الحربي على بلدتين بليون البارة الواقعتين بجبل الزاوية في ريف إدلب تزامناً مع قصف براجمات الصواريخ. وفي مدينة الحارة المضطربة بريف درعا حصدت اشتباكات جرت عند مفرزة الأمن العسكري وقصف براجمات الصواريخ، 7 قتلى من الجيش الحر. كما شن الجيش النظامي قصفاً مدفعياً وصاروخياً شرساً على بلدة الجيزة بريف درعا حيث سجل سقوط ما يزيد عن 12 قذيفة مدفعية وصاروخية مع استمرار الهجوم. وفي السياق، قال المرصد إن عدة مناطق في البلاد شهدت اشتباكات بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام، فيما قصفت الأخيرة عدداً من المدن والبلدات بالطيران الحربي والقصف الصاروخي والمدفعي والهاون. وذكر بيان صادر عن المرصد أن محيط معسكر وادي الضيف في ريف إدلب ومدينتي داريا وعدرا بريف دمشق، شهدت جميعها اشتباكات بين الجانبين. وأضاف المرصد أن اشتباكات بين الطرفين دارت أيضا في حي صلاح الدين بمدينة حلب فيما استهدفت قوات المعارضة مواقع للقوات النظامية في قمة النبي يونس بريف اللاذقية براجمة صواريخ محلية الصنع بينما استعادت قوات النظام السيطرة على قرية بيت الشكوحي. كما أوضح المرصد أن حي الحجر الأسود والأحياء الجنوبية بضواحي دمشق، وبلدة المليحة بريف العاصمة، وبلدات كفرلاتة وسرجة وكنصفرة ومعرشمشة وإحسم بريف إدلب تعرضت لقصف من قبل قوات النظام السوري. في غضون ذلك، أعلنت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان أن مئات المعتقلين تمت تصفيتهم بالمعتقلات وجرى التخلص من جثثهم عبر دفنها في مقابر جماعية متفرقة وذلك استناداً إلى إفادات وشهادات من معتقلين تم الإفراج عنهم. وقالت الرابطة السورية في تقرير صادر عنها إن جهاز الأمن السياسي في ريف دمشق قام وبشكل سري بنقل عشرات المعتقلين السياسيين من سجن دمشق المركزي بعدرا إلى جهة مجهولة، وذلك بعد إدانتهم من قبل محكمة الميدان العسكرية. وقال تقرير الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان إن التقديرات تشير إلى أن عدد الجثث في إحدى المقابر الجماعية لامست عتبة 5 آلاف وكلها مجهولة الهوية، وهي بطبيعة الحال موجودة داخل منطقة عسكرية لا يمكن الوصول إليها.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©