مددت بريطانيا وفرنسا أمس، إغلاق سفارتيهما في صنعاء بسبب المخاوف من هجوم محتمل لتنظيم القاعدة. فيما أعلنت السلطات اليمنية خطة شاملة لتعزيز الأمن في الموانئ والمطارات والأماكن الحيوية.
وقال مايكل ماكول رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، إن الولايات المتحدة في حالة استنفار، متحدثا عن “واحد من أدق التهديدات وأكثرها صدقية منذ 11 سبتمبر”.
وأضاف في تصريح لشبكة (سي.بي.اس) الليلة قبل الماضية، أن ثمة اعتداء “وشيكا” على ما يبدو. وقال ساكسبي شامبليس نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ إنه كان هناك “تخطيط” بين الإرهابيين لشن هجوم “يذكر بما حصل قبل وقوع اعتداءات 11 سبتمبر”.
وأضاف في حديث لـ”ان بي سي”، إن برنامجا لمراقبة الاتصالات الهاتفية والبريد الالكتروني لوكالة الأمن القومي كشف معلومات عن وجود هذه التهديدات”.
وتابع “لو لم يكن لدينا هذا البرنامج لما كنا تمكنا من الاستماع الى محادثات الإرهابيين” موضحا أن هذه المعلومات “الأكثر جدية منذ سنوات”.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية يوم أمس الأول، إن 19 سفارة وقنصلية في الشرق الأوسط وإفريقيا ستظل مغلقة حتى السبت المقبل بدافع الحذر. وكانت الوزارة أغلقت أصلا 21 بعثة دبلوماسية أمس الأول ليوم واحد.
وقالت بريطانيا أمس، إن سفارتها في اليمن التي أعلنت الأسبوع الماضي انها ستغلق يومي الرابع والخامس من أغسطس ستظل مغلقة حتى يوم يعد غد الخميس.
وقالت فرنسا، التي أغلقت سفارتها في اليمن أمس الأول، إنها ستعود للعمل أيضا يوم بعد غد الخميس. ونقلت هيئة الإذاعة النرويجية أمس عن متحدث باسم وزارة الخارجية في أوسلو قوله، إن بلاده أغلقت سفارتيها في اليمن والسعودية أمام الجمهور، وشددت الإجراءات الأمنية في مقار بعثات دبلوماسية أخرى بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومشكلة الأمن في اليمن مثار قلق دولي لأن تنظيم القاعدة يتخذ من البلاد مقرا له.
وبعد قليل على صدور التحذير الأميركي من هجمات إرهابية محتملة الخميس الماضي أطلقت منظمة الانتربول تحذيرا أمنيا شاملا دعت بموجبه كل الدول الأعضاء إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر والتعاون لمواجهة تهديدات القاعدة. وأعلنت هذه المنظمة الدولية التي يقع مقرها في ليون بوسط شرق فرنسا في بيان أنها قررت إطلاق تحذيرها هذا “بعد سلسلة عمليات فرار من السجون في تسعة بلدان أعضاء، بينها العراق وليبيا وباكستان”.
والقائمة الأميركية للسفارات المغلقة تضم 15 من البعثات الدبلوماسية التي اغلقت أمس الأول خوفا من تعرضها لهجمات وأربع بعثات جديدة، فيما أعادت واشنطن أمس فتح عدد من بعثاتها الدبلوماسية الأخرى التي أُغلقت أمس الأول.
وكانت واشنطن أعلنت الخميس الماضي إغلاق ما لا يقل عن 25 من بعثاتها الدبلوماسية أمس الأول الأحد اثر اعتراض رسائل صادرة عن قياديين كبار في تنظيم القاعدة.
من جهته قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس الأركان الأميركي في تصريح لشبكة (ايه بي سي) “ثمة دفق معلوماتي كبير يتحدث عن تهديدات، وعلى هذا الأساس نتصرف”.
وحذر بأن تهديدات القاعدة بشن اعتداءات تستهدف كل المصالح الغربية، مشيرا إلى أنها “أكثر تحديدا” من كل ما ورد حتى الآن. وقال إن الهدف الدقيق ليس معروفا لكن “القصد واضح.. الفكرة هي مهاجمة المصالح الغربية وليس الأميركية فقط”.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي في بيان إن هذا الإجراء “ليس مؤشرا على مجموعة من التهديدات الجديدة بل دليل على التزامنا بتوخي الحذر وأخذ التدابير المناسبة لحماية موظفينا، بما فيهم الموظفون المحليون والزوار في بعثاتنا”. وأشار بيتر كينج العضو في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الى ان المعلومات تتحدث عن “اعتداء كبير، وهناك ايضا بعض التواريخ المذكورة” موضحا “نعتقد أن ذلك سيحصل على الأرجح في الشرق الأوسط أو حول سفارة، لكن لا يوجد أي تأكيد”.
واوضح بيان وزارة الخارجية أن البعثات الدبلوماسية في كل من أبوظبي، عمَّان، القاهرة، الرياض، الظهران، جدة، الدوحة، دبي، الكويت، المنامة، مسقط، صنعاء، طرابلس، أنتاناناريفو، بوجمبورا، جيبوتي، الخرطوم، كيجالي وبورت لويس ستبقى مغلقة حتى السبت المقبل. وكان هجوم وقع في 11 سبتمبر من العام الماضي أسفر عن مقتل أربعة أميركيين في مدينة بنغازي الليبية، بينهم السفير. وقال السناتور الأميركي الجمهوري لينزي جراهام لشبكة (سي.إن.إن) الأميركية، إن الإجراءات التي اتُخِذت مؤخرا لغلق السفارات تُظهر أن إدارة الرئيس باراك أوباما تعلمت الدرس من بنغازي.
وأقر اليمن أمس تشديد حالة التأهب الأمني في صنعاء وبقية مدن البلاد خلال إجازة عيد الفطر المبارك، التي تبدأ غداً الأربعاء، وتستمر ستة أيام. وأمرت وزارة الداخلية اليمنية، ليل الأحد الاثنين، إدارات الأمن في العاصمة صنعاء وجميع المحافظات بـ”إعداد خطة أمنية لتأمين وحماية المرافق والمنشآت الحيوية خلال إجازة عيد الفطر”.
وقالت الوزارة في بيان، إن الخطة تتضمن “تشديد أمن المنشآت والمواقع الهامة والاستراتيجية، بما فيها السفارات والموانئ والمطارات، وأنابيب النفط وخطوط نقل الطاقة الكهربائية”. وأمرت الداخلية اليمنية أجهزة الأمن تشديد إجراءات التفتيش عند مداخل المدن الرئيسية، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة “رصد تحركات المطلوبين وضبطهم”.
ودعت إلى “تكثيف عناصر التحري والحراسات في الحارات والشوارع والأحياء مع الاستعانة بـ”عُقّال الحارات” و”الحرس الليلي”، وهم مدنيون بجهات أمنية استخباراتية.
وتضمنت توجيهات الداخلية “اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين وحماية مصليات العيد والأماكن العامة والحدائق والمتنزهات”، تحسبا لهجمات انتحارية وتفجيرية قد يشنها متطرفون.
وضبطت الأجهزة الأمنية في صنعاء، أمس الأول متهماً بتفجير سيارة خاصة بعبوة ناسفة أواخر الشهر الماضي، حسبما ذكر مركز الأعلام الأمني الحكومي.
لـ«القاعدة»
bassam sharaf
عقيل الحـلالي (صنعاء، عواصم، وكالات) - مددت بريطانيا وفرنسا أمس، إغلاق سفارتيهما في صنعاء بسبب المخاول من هجوم محتمل لتنظيم القاعدة. فيما أعلنت السلطات اليمنية خطة شاملة لتعزيز الأمن في الموانئ والمطارات والأماكن الحيوية.
وقال مايكل ماكول رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، إن الولايات المتحدة في حالة استنفار، متحدثا عن “واحد من أدق التهديدات وأكثرها صدقية منذ 11 سبتمبر”.
وأضاف في تصريح لشبكة (سي.بي.اس) الليلة قبل الماضية، أن ثمة اعتداء “وشيكا” على ما يبدو. وقال ساكسبي شامبليس نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ إنه كان هناك “تخطيط” بين الإرهابيين لشن هجوم “يذكر بما حصل قبل وقوع اعتداءات 11 سبتمبر”.
وأضاف في حديث لـ”ان بي سي”، إن برنامجا لمراقبة الاتصالات الهاتفية والبريد الالكتروني لوكالة الأمن القومي كشف معلومات عن وجود هذه التهديدات”.
وتابع “لو لم يكن لدينا هذا البرنامج لما كنا تمكنا من الاستماع الى محادثات الإرهابيين” موضحا أن هذه المعلومات “الأكثر جدية منذ سنوات”.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية يوم أمس الأول، إن 19 سفارة وقنصلية في الشرق الأوسط وإفريقيا ستظل مغلقة حتى السبت المقبل بدافع الحذر. وكانت الوزارة أغلقت أصلا 21 بعثة دبلوماسية أمس الأول ليوم واحد.
وقالت بريطانيا أمس، إن سفارتها في اليمن التي أعلنت الأسبوع الماضي انها ستغلق يومي الرابع والخامس من أغسطس ستظل مغلقة حتى يوم يعد غد الخميس.
وقالت فرنسا، التي أغلقت سفارتها في اليمن أمس الأول، إنها ستعود للعمل أيضا يوم بعد غد الخميس. ونقلت هيئة الإذاعة النرويجية أمس عن متحدث باسم وزارة الخارجية في أوسلو قوله، إن بلاده أغلقت سفارتيها في اليمن والسعودية أمام الجمهور، وشددت الإجراءات الأمنية في مقار بعثات دبلوماسية أخرى بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومشكلة الأمن في اليمن مثار قلق دولي لأن تنظيم القاعدة يتخذ من البلاد مقرا له.
وبعد قليل على صدور التحذير الأميركي من هجمات إرهابية محتملة الخميس الماضي أطلقت منظمة الانتربول تحذيرا أمنيا شاملا دعت بموجبه كل الدول الأعضاء إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر والتعاون لمواجهة تهديدات القاعدة. وأعلنت هذه المنظمة الدولية التي يقع مقرها في ليون بوسط شرق فرنسا في بيان أنها قررت إطلاق تحذيرها هذا “بعد سلسلة عمليات فرار من السجون في تسعة بلدان أعضاء، بينها العراق وليبيا وباكستان”.
والقائمة الأميركية للسفارات المغلقة تضم 15 من البعثات الدبلوماسية التي اغلقت أمس الأول خوفا من تعرضها لهجمات وأربع بعثات جديدة، فيما أعادت واشنطن أمس فتح عدد من بعثاتها الدبلوماسية الأخرى التي أُغلقت أمس الأول.
وكانت واشنطن أعلنت الخميس الماضي إغلاق ما لا يقل عن 25 من بعثاتها الدبلوماسية أمس الأول الأحد اثر اعتراض رسائل صادرة عن قياديين كبار في تنظيم القاعدة.
من جهته قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس الأركان الأميركي في تصريح لشبكة (ايه بي سي) “ثمة دفق معلوماتي كبير يتحدث عن تهديدات، وعلى هذا الأساس نتصرف”.
وحذر بأن تهديدات القاعدة بشن اعتداءات تستهدف كل المصالح الغربية، مشيرا إلى أنها “أكثر تحديدا” من كل ما ورد حتى الآن. وقال إن الهدف الدقيق ليس معروفا لكن “القصد واضح.. الفكرة هي مهاجمة المصالح الغربية وليس الأميركية فقط”.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي في بيان إن هذا الإجراء “ليس مؤشرا على مجموعة من التهديدات الجديدة بل دليل على التزامنا بتوخي الحذر وأخذ التدابير المناسبة لحماية موظفينا، بما فيهم الموظفون المحليون والزوار في بعثاتنا”. وأشار بيتر كينج العضو في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الى ان المعلومات تتحدث عن “اعتداء كبير، وهناك ايضا بعض التواريخ المذكورة” موضحا “نعتقد أن ذلك سيحصل على الأرجح في الشرق الأوسط أو حول سفارة، لكن لا يوجد أي تأكيد”.
واوضح بيان وزارة الخارجية أن البعثات الدبلوماسية في كل من أبوظبي، عمَّان، القاهرة، الرياض، الظهران، جدة، الدوحة، دبي، الكويت، المنامة، مسقط، صنعاء، طرابلس، أنتاناناريفو، بوجمبورا، جيبوتي، الخرطوم، كيجالي وبورت لويس ستبقى مغلقة حتى السبت المقبل.
وكان هجوم وقع في 11 سبتمبر من العام الماضي أسفر عن مقتل أربعة أميركيين في مدينة بنغازي الليبية، بينهم السفير. وقال السناتور الأميركي الجمهوري لينزي جراهام لشبكة (سي.إن.إن) الأميركية، إن الإجراءات التي اتُخِذت مؤخرا لغلق السفارات تُظهر أن إدارة الرئيس باراك أوباما تعلمت الدرس من بنغازي.
وأقر اليمن أمس تشديد حالة التأهب الأمني في صنعاء وبقية مدن البلاد خلال إجازة عيد الفطر المبارك، التي تبدأ غداً الأربعاء، وتستمر ستة أيام. وأمرت وزارة الداخلية اليمنية، ليل الأحد الاثنين، إدارات الأمن في العاصمة صنعاء وجميع المحافظات بـ”إعداد خطة أمنية لتأمين وحماية المرافق والمنشآت الحيوية خلال إجازة عيد الفطر”.
وقالت الوزارة في بيان، إن الخطة تتضمن “تشديد أمن المنشآت والمواقع الهامة والاستراتيجية، بما فيها السفارات والموانئ والمطارات، وأنابيب النفط وخطوط نقل الطاقة الكهربائية”.
وأمرت الداخلية اليمنية أجهزة الأمن تشديد إجراءات التفتيش عند مداخل المدن الرئيسية، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة “رصد تحركات المطلوبين وضبطهم”. ودعت إلى “تكثيف عناصر التحري والحراسات في الحارات والشوارع والأحياء مع الاستعانة بـ”عُقّال الحارات” و”الحرس الليلي”، وهم مدنيون بجهات أمنية استخباراتية.
وتضمنت توجيهات الداخلية “اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين وحماية مصليات العيد والأماكن العامة والحدائق والمتنزهات”، تحسبا لهجمات انتحارية وتفجيرية قد يشنها متطرفون.
عدد اليوم
