الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..استهداف إعلامي للإمارات

غدا في وجهات نظر..استهداف إعلامي للإمارات
25 أغسطس 2014 20:39
استهداف إعلامي للإمارات تقول أمل عبدالله الهدابي: فشلت محاولات التشهير الإعلامي بدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال السعي للزج باسمها في الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، بما تنطوي عليه هذه المحاولات من تجاوزات للتاريخ، القريب منه والبعيد، والذي يوثق وقائع لا يمكن المزايدة عليها أو الانتقاص منها، وتشهد جميعها بأصالة موقف دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وشعباً، ودعمها اللامحدود والمتواصل للشعب الفلسطيني. ويبدو أن هذا الفشل لم يقنع الإعلام «الإخواني» الممول من دول وجهات بعينها، والذي تشرف عليه عناصر معروفة بانتمائها التنظيمي أو الأيديولوجي لجماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية. فعاد هذا الإعلام ليروج لفرية جديدة عبر الزج باسم دولة الإمارات العربية المتحدة في الشأن الداخلي الليبي، والادعاء الزائف بأنها تضطلع بدور ما في هذا الصراع العسكري. لقد تناولتُ في مقال سابق لي حروب الجيل الرابع، وما تتسم به من خصائص، يؤدي فيها الإعلام وأدواته ووسائله كافة دوراً حيوياً، بل أكاد أظن أن الإعلام هو رأس الحربة في هذا الجيل من الحروب، فالأهداف المتوخاة في أغلبها تتحقق عبر أدوات إعلامية ودعائية، حيث التأثير النفسي في تشكيل القناعات وغسل الأدمغة وتفكيك الأفكار والتفتيت الذهني لها بما يضمن إعادة تركيبها على أسس نمطية مغايرة، وذلك بناء على دراسات نفسية متطورة. ولا شك أن حرب الشائعات التي تحاك ضد دولة الإمارات هي أحد تطبيقات حروب الجيل الرابع، ولكن اللعبة أصبحت مكشوفة للجميع ولم تعد تمتلك البريق الإعلامي الزائف الذي اتسمت به في سنوات سابقة، بدليل التدهور بل الانهيار الهائل في شعبية القنوات والصحف الممثلة لهذا التوجه. «جيوغازتيكس».. والدمار في سوريا يرى سالم سالمين النعيمي أنه لا توجد فضيلة أو حقيقة خلف معظم الصراعات العسكرية في العالم في القرون الأخيرة، ومعظم الدماء المهدرة ضحية وهم الوطنية والدفاع عن شرف الأمة، بينما في الواقع هو دفاع عن قناعات وطموحات الفئات والأفراد والقطاعات المستفيدة من تلك الحروب، التي تعد أكثر الصناعات دخلاً بالمجمل العام، ولا تخسر الدول دولاراً على تلك الصراعات والحروب إلا لتكسب بدلاً عنه مئات الأضعاف ومكاسب عديدة غير مادية تلهب سوق جني الأرباح في أسواق أوراق آلة الدمار والقتل المالية. وإذا كان ما يجري في سوريا هو صراع بين الخير والشر، فمن يستطيع بمعطيات ما يجري على أرض الواقع اليوم أن يفرق بينهما، بينما نستطيع جميعاً أن نتفق على من هم الضحايا، وكيف تمت عسكرة الانتفاضة لمصلحة الدول والمذهبيات والطوائف والجماعات، ولصالح نزاع مسلح سوريا هي المستهدف الأول فيه، وخلق نسخة من التاريخ لن تدرس أبداً في المدارس والجامعات في يوم ما، لتلطخ أيدي من يكتبه بالدماء بصورة مباشرة أو غير مباشرة. من ناحية أخرى، ليس من الممكن تحديد اللحظة المحورية التي تم اتخاذ قرار عسكرة الأزمة السورية فيها، وإدخال أطراف الصراع في حلقة مفرغة من العنف بالوكالة عن القوى والدول، التي تقف خلف الصراع والعسكرة في حد ذاتها ليست شراً مطلقاً ولكن استغلال تلك العسكرة لخدمة أجندات خاصة هي جوهر القضية وذهاب جميع دعوات الإصلاح والحوار هباء تحت صوت طلقات البنادق. أزمة الدولة العربية: مخاطر التفكك والتطرف يقول د. أحمد يوسف أحمد : تكفي نظرة واحدة إلى تطورات الأوضاع في الوطن العربي للتحذير من المخاطر الداهمة التي تحيط بدوله في الوقت الراهن. وقد مرت تلك الأيام الخوالي التي كان أنصار الفكر القومي العربي يحلمون فيها بدولة عربية واحدة تكون تجسيداً سياسياً وقانونياً للأمة العربية، ووصلنا في الزمن الراهن إلى وضع بتنا نخشى معه مستقبلاً مظلماً لكيان الدولة العربية التي كنا نعتبرها حالة مؤقتة في الطريق إلى الوحدة العربية، فإذا بأقصى آمالنا الآن يتوقف عند نجاح هذه الدولة في الحفاظ على وحدتها وتماسكها. وقد بدأ خطر تفكيك الدولة العربية يظهر في تسعينيات القرن الماضي عندما أدت تطورات الأوضاع في الصومال إلى تمزيق كيانه. ولكننا لم نلتفت في حينه إلى فداحة الحدث ربما لأن لأن عقد التسعينيات نفسه قد شهد في مطلعه نشأة دولة يمنية واحدة تكونت من شطري اليمن في الشمال والجنوب. غير أن هذه الدولة سرعان ما تعرضت لمحاولة الانفصال في 1994، وعلى رغم أن الحكومة المركزية قد تمكنت من دحر المحاولة عسكرياً في زمن قصير نسبياً فإن إدارة دولة الوحدة بعد ذلك أدت إلى تردي الأوضاع في الجنوب إلى حد ظهر معه ما يعرف بـ«الحراك الجنوبي»، الذي وصل به الأمر إلى المطالبة بالانفصال والعودة إلى وضع التجزئة بين الشطرين. وإذا كان «الحوار اليمني» الأخير قد حاول إيجاد مخرج لهذه المعضلة فإن هذا المخرج قد حمل سمات تجزيئية بتقسيم اليمن إلى ستة أقاليم فيدرالية في تجربة لم تتضح نتائجها النهائية بعد. ثم أضاف الغزو الأميركي للعراق في 2003 خطر تفكيك جديد بسبب سياسات الإدارة الأميركية، التي أدت إلى احتقان طائفي غير مسبوق في العراق بين سُنته وشيعته ناهيك عن الأزمة الكردية المزمنة، حتى أصبح الحديث عن انفراط عقد العراق إلى ثلاث دول أمراً عادياً. ثم توصلت الأطراف المتصارعة في السودان إلى اتفاق أفضى تنفيذه إلى انفصال جنوب السودان عن شماله في 2006، وبدا حينها أن أبعاد تفكيك الدول العربية تهدد بأن تتحول إلى ظاهرة. إنقاذ ما تبقى من سوريا حسب د.خالص جلبي : طرح معاذ الخطيب مبادرة تحت عنوان «نحو إنقاذ سوريا»، أو بالأصح ما تبقى من سوريا، كما أن مستشاراً سابقاً للأسد دعا إلى شيء شبيه بهذا، وضرورة أن تتحرك الغالبية الرمادية لتشكيل حكومة جديدة وجيش وطني خارج الموالاة والمعارضة. وحسب الاستراتيجي الصيني القديم «صن تسو» Sun Zu في كتابه الشهير «فن الحرب» Art of War فالفوز في الحرب أربع مراحل، أكثرها مكراً وذكاء، هو الهجوم على الاستراتيجيات، ثم التحالفات، ثم الجنود، وأصعبها وأحفلها بالمعاناة مهاجمة القلاع الحصينة. ينقل المفكر الجزائري مالك بني نبي عن فيلسوف صيني أنه رأى امرأة تبكي! فأرسل تلميذه يسألها عن سبب البكاء؟ قالت إنه الأسد! البارحة أكل زوجي، وقبله أبي، ومن قبل طفلي! عجيب قال الفيلسوف ولماذا تسكنين هنا حيث الأسد؟ لماذا لم تغادري هذه الأرض حيث يفترس الناس؟ أجابت لأنه توجد حكومة ظالمة! ضرب الفيلسوف يداً على يد، وقال الحق أقول لكم إن الحكومة الظالمة أفظع على الناس من الضواري والأسود! إنذارات «نافي بيلاي».. هل جاءت بعد فوان الأوان؟ يقول عبدالوهاب بدرخان: تغادر السيدة «نافي بيلاي» منصبها بخيبة أمل كبيرة لم تخفِها. كان عليها أن تتجرّع، خلال ستة أعوام أمضتها كمفوّضة سامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الكثير من كؤوس السم، وأن تنوء تحت مسؤوليات رغم كل ما حاولته لإخراج مجلس حقوق الإنسان من العجز الذي تسربل به. منذ حرب غزّة الأولى أواخر 2008 – أوائل 2009 أصبحت جرائم الحرب ممارسة مكشوفة وشبه اعتيادية، وتبعتها ممارسات مشابهة أقل أو أكثر وحشية في العديد من الدول، وقام المجلس بواجبه لكنه لا يملك جيوشاً ولا صلاحيات، ولا يستطيع شيئاً إذا لم يكن مجلس الأمن الدولي، (أي الدول الخمس الكبرى تحديداً) راغباً في التحرك ومستعدّاً له. كان على القاضية الجنوب أفريقية من أصول هندية «نافي بيلاي» أن تدير هذا العجز من دون أن يبدو مجلسها مجرد حائط مبكى أو نموذجاً للفشل، لكن تراكم الفظاعات أرغمها مرّات كثيرة على اعتماد لغة واضحة الإدانة والغضب، ما جلب لها الإهانات الشخصية من جانب بعض الديكتاتوريين وأعوانهم. غدا المجرمون أكثر وقاحة، ولم يتوانوا عن تقريع القاضي واتهامه بـ «اللامهنية» أو بـ «الانحياز». ولا شك أن «بيلاي» كانت منحازة للضحايا وللشعوب، غير أن ما استثارها هو الاستهتار الذي شهدته لدى الدول الكبرى التي لم تكن لتردّد في انتهاك القوانين الدولية وتجاوزها متى لاح أن لديها مصلحة في ذلك. لمست «بيلاي» بنفسها وعن كثب أن العدالة الدولية توجد فقط في الكتب وأطنان الأوراق التي تستهلكها المنظمة الدولية، أما في الواقع المعاش، فهي وهمٌ وضرب الخيال المثرثر. «فولي» وصحافة الحروب حسب "إلين شيارير” أخبر «جيمس فولي» الطلاب في كلية «ميديل» للصحافة بجامعة «نورثويسترن» عام 2011، «أنه يمكن تغطية الأخبار في مناطق الصراع بصورة آمنة»، مضيفاً: «يمكن تحقيق ذلك.. ولكن لابد أن تتوخوا حذراً شديداً». وكان «فولي» قد قضى 44 يوماً أسيراً في ليبيا، حيث احتجزته القوات الموالية للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وحتى تاريخ أسره، كان يعد تقارير عن الصراع لمصلحة «جلوبال بوست». ولكن الحذر في تغطية الصراعات أضحى شديد الصعوبة مؤخراً؛ ذلك أن القتال في ليبيا وسوريا، موقع عمل «فولي» قبل اختطافه وقتله على يد مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية»، أوجد نوعاً جديداً من عمل المراسلين الميدانيين في الصراعات، لأن خطوط الجبهة أصبحت في كل مكان. لذا أصبحت العمل الميداني أكثر خطراً. وتعرف المنظمات الإخبارية ذلك، ومن ثم لا ترسل معظمها مراسلين إلى مناطق الصراع. وإنما تعتمد على صحفيين مستقلين، ليس فقط بسبب الخطر ولكن أيضاً لأن كثيراً من المكاتب الأجنبية صفدت أبوابها. وخلال الفترة من 2003 إلى 2010، تراجع عدد المراسلين الأجانب الذين تُوظفهم الصحف ووكالات الخدمات الإخبارية من 307 إلى 234 مراسلاً، بما في ذلك الكتاب المتعاقدين مثل الصحفيين المستقلين، حسب دراسة أجرتها مجلة «أميركان جورناليزم ريفيو» في عام 2011. وبين 1998 و2010، أغلقت 20 صحيفة وشركة إعلامية مكاتبها الخارجية. وربما يعني الحذر في الوقت الراهن الاقتصار على مسرح عمليات محدود جداً، وتفادي المجازفة أيضاً، خصوصاً أن تكلفة المجازفة حقيقية، كما يذكرنا مقتل «جيم» الذي يؤلمنا ألماً شديداً. أوباما واضطرابات "فيرجسون" أشار آرون بليك إلى أن «آن كومبتون»، المذيعة بقناة «إيه بي سي» وجهت سؤالاً للرئيس أوباما عما إذا كان سيزور مدينة «فيرجسون» بولاية «ميسوري» وسط الاضطرابات المستمرة. لكن «أوباما» لم يعطِ إجابة قاطعة، لكنه أشار إلى أنها ربما ليست فكرة جيدة. وقال الرئيس الأميركي: «أثناء إجراء التحقيقات، يجب ألا أبدو وكأنني أحاول التدخل بطريقة أو أخرى للتأثير على نتائج التحقيق»، وربما يكون هذا هو الرأي السديد. وكما هو الحال مع كل شيء في فيرجسون، لا توجد إجابات سهلة، ولكن في هذه المرحلة، من الواضح جداً أن وجود «أوباما» سيكون خطوة سياسية محفوفة بالمخاطر لدرجة كبيرة. وقد حرص «أوباما» بمثابرة على عدم الانحياز لأي طرف في هذا الشأن، حيث كان يدلي بالقليل من التعليقات العامة ويحث على الالتزام بالسلمية في المظاهرات. وقد أعلن يوم الإثنين أن سيزور المنطقة يوم الأربعاء بينما تتولى وزارة العدل التحقيق في مقتل المراهق الأعزل «مايكل براون» على يد أحد ضباط الشرطة قبل عشرة أيام، لكن البيت الأبيض أوضح أن الولاية والمسؤولين المحليين هم المسؤولون. وبالنسبة لأوباما، فإن زيارة «فيرجسون» قد تبدو، ظاهرياً، وسيلة جيدة لتهدئة التوترات، لكن «أوباما» نفسه أشار يوم الإثنين إلى أنه لن يكون بوسعه القيام بذلك دون أن يبدو منحازاً لأي من الطرفين. سياسة أوباما الخارجية.. بعيداً عن التهوين والتهويل! حسب "زكاري جولدفارب"، بدأ الأسبوع الماضي بكسر الحصار الذي كان مضروباً على جبل سنجار في العراق، بفضل الضربات الجوية الأميركية، وانتهى بقطع رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي في سوريا، وتجدد الاعتداء الروسي في أوكرانيا. ولكن التزامن النسبي بين النجاح في الحالة الأولى والإخفاق في الحالة الثانية، شكّل مناسبة لتوجيه الانتقادات لسياسة الرئيس أوباما الخارجية، وزاد من تأجيج النقاش حول رؤيته للعالم. وقد جدد منتقدو أوباما انتقاداتهم لسياسته الخارجية التي يقولون إنها تقوم على الانسحاب من العالم الخارجي، مثلما جسّد ذلك سحب القوات الأميركية من العراق قبل ثلاث سنوات، وغياب تحرك مباشر في سوريا، ومقاربة تقوم على سلاح الاقتصاد أولاً لدفع الجيش الروسي بعيداً عن أوكرانيا. وفي المقابل، يجادل داعموه بأن مقاربته تنسجم مع استراتيجيته التي تروم إعادة الولايات المتحدة -عقب حروب ما بعد الحادي عشر من سبتمبر- إلى سياسة خارجية مبنية على الانخراط الاقتصادي والقوة المرنة بدلاً من التدخل العسكري والقوة الخشنة. غير أن السؤال هو عما إنْ كان هذا يناقض التعهد الذي قطعه على نفسه خلال المحاضرة التي ألقاها بمناسبة فوزه بجائزة نوبل للسلام في 2009 حين تحدث عن: «مواجهة العالم كما هو»، وليس كما يريد أن يكون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©