كشف مروان شربل وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أن والد المصري الذي قتل أمس الأول بتفجير استهدف بلدة داريا جنوب شرق بيروت، كان يعد مقاتلين متشددين لإرسالهم إلى سوريا والعراق، مبيناً أن الانفجار الذي وقع داخل منزل بالبلدة أتاح أيضاً ضبط «خلية إرهابية» كانت تعد لتنفيذ اعتداءات في أكثر من منطقة. وذكر شربل في حديث إذاعي أمس، أن الشخص الذي قتل أمس الأول بانفجار بلدة داريا هو ابن إمام مسجد البلدة. وأوضح أن إمام مسجد داريا مصري الجنسية ومتزوج من لبنانية وأن الشخص الذي قتل هو ابنه، وأن ابناً ثانيا له بحال حرجة، مشيراً إلى أن المعلومات الأولية تفيد بأنه كان يجند مقاتلين للالتحاق بالمعارك في سوريا والعراق.
وتابع الوزير اللبناني أن القتيل «قريب من رجل الدين السني المتشدد أحمد الأسير وكان يحضر اجتماعات معه». ونقلت صحيفة «السفير» اللبنانية عن شربل القول أمس، «إن ما جرى في داريا أتاح ضبط خلية إرهابية كانت تعد لتنفيذ اعتداءات في أكثر من منطقة»، لافتاً إلى أن «المصادفة هي التي تحمي لبنان هذه الأيام، ولو لم يحصل خطأ تسبب بانفجار العبوة بين أيدي معديها، لكان قد وقع الأسوأ لاحقاً». وكان انفجار وقع في بلدة داريا أمس الأول، عندما كان مصريان يقومان بتحضير عبوة ناسفة، بمشاركة ثالث سوري الجنسية، وتسبب الانفجار بإصابة الثلاثة، وما لبث أحدهم وهو مصري الجنسية أن فارق الحياة.
أحكمت وحدات الجيش اللبناني سيطرتها على مجمع الأسير في عبرا (شرق صيدا) واشتبكت مع بعض القناصة المتمركزة على أسطح بعض الأبنية،على صعيد تداعيات النزاع السوري على لبنان، أغارت مروحية سورية ظهر أمس، على منطقة شرق خربة داود الحدودية مع سوريا في وادي البقاع شرق لبنان. وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية إن المروحية السورية كانت تتعقب مسلحين فارين من الأراضي السورية. ولم تشر الوكالة إلى سقوط ضحايا في الغارة. وكان الطيران الحربي السوري أغار السبت الماضي على المنطقة نفسها مما أدى إلى مقتل 9 أشخاص وجرح 9 آخرين.
إلى ذلك أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني أمس، عن إغلاق معبر العريضة الحدودي مع سوريا شمال لبنان، بسبب الأضرار التي لحقت بمركز الأمن العام الحدودي المسؤول عن المعبر أمس الأول. وكان عشرات الشبان من أهالي بلدة العريضة الحدودية مع سوريا، قاموا صباح أمس الأول بقطع الطريق الدولي مع سوريا، ومهاجمة مركز الأمن العام الحدودي المتاخم لمنازلهم والمسؤول عن معبر العريضة، ورشقوه بالحجارة، وحطموا سيارة لأحد العناصر «احتجاجاً على دخول نحو 23 من عناصر الجيش والمخابرات السورية إلى داخل الأراضي اللبنانية، وقتلهم شخصاً سورياً كان يحاول الهروب سباحة عبر النهر الكبير الذي يفصل بين البلدين».
عدد اليوم
