تباينت الأنباء حول اعتزال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الحياة السياسية احتجاجاً على الأوضاع الأمنية المتردية في العراق.
وقال مصدر من التيار الصدري إن “فشل القوات الأمنية في حفظ الأمن، وتخبط بعض المحسوبين على عائلته، دفعت بالصدر إلى اعتزال العمل السياسي”. وذكرت مصادر أخرى أن الصدر قرر أيضاً إغلاق مكتبه الشخصي. وأضافت أنه أحبط بسبب استمرار الأزمة السياسية في البلاد التي بدأ “ينفرد بها شخص واحد” في إشارة إلى رئيس الوزراء نوري المالكي.
لكن مصدراً في الهيئة الإعلامية للتيار الصدري نفى أن يكون قرر اعتزال الحياة السياسية، موضحاً أنه قرر إغلاق مكتبه الخاص في النجف فقط. وذكر أن إغلاق مكتبه جاء للاحتجاج على الاشتباكات التي حصلت مؤخراً بين جيش المهدي وعصائب أهل الحق في مدينة الصدر ببغداد، وهو ما أكده قيادي في التيار الصدري. وأكد المركز الإعلامي في بيان أن “الصدر اعتاد الاعتكاف خلال العشر الأواخر من أيام شهر رمضان”. وشددت الهيئة السياسية للتيار الصدري على ضرورة الوقوف بوجه “التفرد وسياسة الإقصاء” التي من شأنها الإضرار بالمصالح العليا للبلد، وأشارت إلى أن هناك عدداً من السيناريوهات لتصحيح المسار والخروج من الأزمات الراهنة، وأوضحت أن العراق يعيش وضعاً أمنياً متردياً ونقصاً في الخدمات، فضلاً عن الانحدار في عمل مؤسسات الدولة.
عدد اليوم
