الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«النهضة» مستعدة لحكومة وفاق تضم المعارضة وتلوح بالاستفتاء

«النهضة» مستعدة لحكومة وفاق تضم المعارضة وتلوح بالاستفتاء
6 أغسطس 2013 01:56
أعلن راشد الغنوشي زعيم حركة «النهضة» التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس أمس، استعداد الحركة لتقديم مزيد من التنازلات للمعارضة لإنهاء الأزمة السياسية المتصادعة منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو الماضي، لكنه شدد في الوقت نفسه على «أن النهضة مستعدة لاستفتاء شعبي إذا أصر المحتجون على التظاهر». وقال في مقابلة مع «رويترز» إن الحركة منفتحة على الحوار مع كل الفرقاء السياسيين، لكنها لا تقبل شروطا مسبقة، وأضاف «أن سحب أو تأجيل عرض قانون العزل السياسي الذي يتيح إقصاء عدد كبير ممن عملوا مع النظام السابق أمر ممكن إذا وصل الفرقاء إلى اتفاق». وكانت المعارضة شددت على عدم قبولها بأقل من حل الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ يرأسها مستقل وحل المجلس التأسيسي، لكن حركة النهضة قالت إنها ترفض حل المجلس التأسيسي، وتغيير رئيس الوزراء، معتبرة ذلك خطا احمر. وقال الغنوشي «إذا أصروا على إلغاء المسار الانتقالي نحن نقول لهم تعالوا لنذهب إلى استفتاء شعبي». لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه قد يقبل بـ «نداء تونس» المعارض ضمن حكومة وفاق إذا أفضى حوار وطني إلى ذلك. ورأى الغنوشي أن المتشددين الذين قاموا باغتيالات سياسية ويهاجمون قوات الأمن مخترقون من جماعات سياسية تهدف إلى ضرب «النهضة» والمسار الديمقراطي في تونس، وقال «هذه الجماعات السلفية مخترقة من أطراف سياسية في الداخل لضرب حركة النهضة والمسار الديمقراطي عبر توظيف شبان قليلي التجرية والثقافة الدينية». وطرح الغنوشي مجدداً فكرة تنظيم استفتاء للخروج من الأزمة في مقابلة نشرتها صحيفة «لوسوار» البلجيكية، مقراً بـ «أن وجود شارعين في تونس بات أمراً واقعاً»، وقال «نحن في نهاية المرحلة الانتقالية ونرفض العودة إلى نقطة الصفر.. لم يعد جائزا لجوء كل طرف إلى الشارع، ونحن نفكر بفكرة الدعوة إلى استفتاء كحل للازمة». وأضاف «أن الدعوة إلى حل المجلس التأسيسي فشلت، وأصحاب هذه الدعوة كمن تسلق شجرة وبات لا يعرف كيف ينزل منها»، معتبراً أن «الرأي العام رفض دفع البلاد نحو الفراغ». وأعلن الغنوشي تأييده لتشكيل حكومة موسعة. وقال رداً على سؤال حول احتمال مشاركة حزب نداء تونس المعارض في الحكومة «كل شيء قابل للنقاش، كل شيء ممكن»، وأضاف «أنه من المرجح جداً ألا يقدم حزب النهضة مرشحاً للانتخابات الرئاسية، مضيفاً «إذا كنا لن نقدم مرشحا من المنطقي جداً إلا ندعم أي مرشح لكي نكون على مسافة واحدة من جميع المرشحين». إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية لطفي بن جدو أن عمليات مكافحة الإرهاب التي تنفذها القوات العسكرية والأمنية منذ يوم الجمعة الماضي في مناطق مختلفة، أتاحت القبض على عدد من المطلوبين في قضايا إرهابية. وقال خلال مؤتمر صحفي مساء أمس الأول إن إحدى هذه العمليات جرت في سوسة جنوب العاصمة، حيث ألقت قوات الأمن القبض على لطفي الزين المشتبه بتورطه في اغتيال البراهمي، وذلك في أول اعتقال يتم في هذه القضية. ولم يعط بن جدو أي تفاصيل عن دور المتهم الموقوف في جريمة الاغتيال التي وجهت أصابع الاتهام فيها إلى التيار السلفي والتي أججت الأزمة السياسية. وقال «إن عملية أخرى جرت فجر الأحد في العاصمة أتاحت القبض على عز الدين عبد اللاوي المتهم بالتورط في اغتيال القيادي المعارض شكري بلعيد في فبراير الماضي، إضافة إلى مقتل إرهابي وإصابة أربعة آخرين بجروح. كما أشار إلى اعتقال رجل يشتبه في أنه أعد لتنفيذ هجوم انتحاري، وكذلك ثلاثة متطرفين كانوا يحضرون لمهاجمة مصرف. ودعا وزير الداخلية جميع التونسيين والمؤسسات الحكومية والإعلامية إلى الالتفاف حول أجهزة الأمن والجيش في محاربة الإرهاب، وقال «لن نسكت عن التشكيك في قدرة ووطنية أجهزة الأمن»، مؤكداً أنه يجب النأي بوزارة الداخلية والأمن ليقوم أفرادهما بمهامهم في الدفاع عن تونس. كما ناشد الإعلام والنقابات إلى دعم أجهزة الأمن والابتعاد عن التهويل والتشكيكات. من جهة ثانية، قال شهود عيان «إن الشرطة أطلقت النار في الهواء وقنابل الغاز لتفريق محتجين غاضبين ضد الحكومة في تونس»، في استمرار لموجة الاحتجاجات منذ مقتل البراهمي. وأضاف هؤلاء «أن الشرطة أطلقت الغاز والرصاص في الهواء أثناء محاولة المحتجين منع الشرطة من إدخال والي سيدي بوزيد لمقر المحافظة استجابة لدعوة المعارضة بشن عصيان مدني واحتلال المقرات الحكومية في الجهات». وقال مراسل «فرانس برس» إن الشرطة أطلقت الرصاص المطاطي في الهواء، وضربت المتظاهرين الذين بلغ عددهم نحو 200 بالهراوات لإبعادهم. ومن المتوقع أن تحشد المعارضة اليوم الثلاثاء أنصارها في تظاهرة ضخمة بمناسبة مرور ستة أشهر على اغتيال بلعيد. وتتزامن التظاهرة مع عقد المجلس التأسيسي اليوم أول جلسة له منذ اغتيال البراهمي في 25 يوليو الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مولدي الرياحي رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «التكتل» «أن الجلسة العامة ستخصص لمساءلة الحكومة حول الوضع الأمني وتأبين البراهمي». وأوضح «أن جلسة المساءلة سيشارك فيها بالخصوص رئيس الحكومة علي العريض القيادي في حركة النهضة ووزيراً الداخلية والدفاع». من جهة ثانية، قتل جنديان تونسيان مساء أمس الأول في تفجير استهدف آلية تابعة للجيش في منطقة جبل الشعانبي بمحافظة القصرين. وقال مصدر عسكري «إن عسكرياً برتبة رقيب قتل وأصيب 7 بجروح متفاوتة الخطورة جراء انفجار لغم أرضي تحت دبابة، حيث تم نقل الجرحى إلى المستشفى العسكري بالعاصمة لتلقي العلاج الضروري. وفي وقت لاحق قال التلفزيون الرسمي، إن عسكرياً ثانياً توفي متأثراً بجروحه التي أصيب بها أثناء الانفجار. وزار رئيس الحكومة يرافقه مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي، ورشيد الصباغ وزير الدفاع، وبن جدو، والفريق محمد صالح الحامدي رئيس أركان جيش البر، جرحى الانفجار. وقال العريض في تصريحات للصحفيين «إن الوحدات الأمنية والعسكرية تكبدت خسائر بشرية، إلا أن ذلك ساهم في تحقيق نتائج ملموسة ضد الإرهابيين». وأعلنت الحكومة أن الجنديين اللذين قتلا الأحد تم دفنهما، الأول في منطقة سجنان من ولاية بنرزت (شمال شرق) والثاني في منطقة الرميلة من ولاية سيدي بوزيد. وقال الرئيس التونسي منصف المرزوقي، إن الثورة المضادة هي المستفيد الوحيد من الأعمال الإرهابية التي عرفتها بلاده خلال الأيام الماضية. واعتبر في كلمة ألقاها خلال موكب تأبين العسكريين «إن مقتل جنود الجيش الوطني وتضحياتهم لن تذهب سدى، وهذه الدولة ستستمر رغم كل المؤامرات الإجرامية التي تحاك ضدها». «النقل» التونسية تنفي تجنيد حافلات لمتظاهري «النهضة» تونس (أ ف ب) - نفت وزارة النقل التونسية امس اتهامات بتجنيد أسطول من الحافلات العامة لنقل عشرات الآلاف إلى العاصمة للمشاركة في تظاهرة نظمتها السبت حركة النهضة الحاكمة التي تواجه أزمة سياسية خانقة منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو الماضي. واتهم نواب في المجلس التأسيسي (البرلمان) وأحزاب معارضة وزير النقل عبد الكريم الهاروني القيادي في «النهضة» باستغلال أسطول حافلات النقل العام لنقل المشاركين في التظاهرة أمام مقر الحكومة في ساحة القصبة بالعاصمة. بينما ردت وزارة النقل في بيان بـ «أنها قامت بتأجير الحافلات لضمان تنقل مواطنين تحولوا السبت من جميع جهات الجمهورية إلى ساحة القصبة»، وقالت «إن شركات النقل العامة تعمل وفق القوانين، كما أنها تقوم بدراسة جميع طلبات الحافلات وفق مصلحتها التجارية دون المساس باستمرارية الخدمة». الجيش الجزائري يقتل 3 متسللين من تونس الجزائر (أ ف ب) - قتل الجيش الجزائري 3 مسلحين في منطقة بئر العاتر الحدودية مع تونس تسللوا إلى داخل الأراضي الجزائرية ليل الجمعة السبت هربا من العمليات العسكرية التي يشنها الجيش التونسي في جبل الشعانبي. وذكرت صحيفة «الخبر» واسعة الانتشار «أن قوات الجيش قضت على الإرهابيين بعد دقائق من دخولهم في احد المرتفعات الواقعة على الحدود بولاية تبسة»، وأضافت نقلاً عن مصدر أمني رفيع «أن الاشتباك دام ساعتين تبعته مطاردة المجموعة المسلحة». ولم يتسن التأكد من صحة الخبر من مصادر أخرى. إلى ذلك، من المرتقب أن يقوم وزير الخارجية التونسي عثمان الجراندي بزيارة إلى الجزائر اليوم في مهمة لتبديد سوء التفاهم بين البلدين على خلفية اتهام بعض الأطراف داخل تونس، للجزائر بالتورط في الأحداث الأمنية التي شهدتها بلادهم مؤخرا. وقالت مصادر حكومية إن زيارة الجراندي جاءت بأمر من الرئيس التونسي منصف المرزوقي، وأنها ترمي أساساً إلى تقديم توضيحات عن محاولات لضرب العلاقات الجزائرية - التونسية وخلق أزمة دبلوماسية بين البلدين.
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©