الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

8% من المواطنين يعانون أمراض القلب والإصابات تفوق المعدلات العالمية

8% من المواطنين يعانون أمراض القلب والإصابات تفوق المعدلات العالمية
4 نوفمبر 2010 23:49
كشفت جمعية الإمارات للقلب، أن 8 % من المواطنين مصابون بأمراض القلب وتحديداً مرض انسداد الشريان التاجي، واصفة هذه النسبة بأنها «كبيرة» وتزيد على المعدلات العالمية التي تصل إلى 4 % في أوروبا و 5 % بأميركا. وقال الدكتور وائل المحميد، رئيس جمعية الإمارات لأمراض القلب، على هامش افتتاح المؤتمر السنوي الأول لجمعية القلب الإماراتية أمس بدبي، إن «الإصابات بأمراض القلب بين المواطنين تتركز في الشريحة العمرية من 40 إلى 70 عاما، بينما في الغرب تكون الإصابة في سن 65 عامة». وأضاف، «الإصابة في الدولة تكون مبكرة بفترة زمنية كبيرة تتراوح بين 10 و 15 سنة مقارنة بالغرب، وهذا يؤثر على إنتاجية الأفراد عندنا ويقلل من قدراتهم العملية». وأشار المحميد، إلى أن النسبة العامة للإصابة بأمراض القلب في الدولة تتراوح بين 5 و 6 % في حالة إضافة المقيمين، مشيراً إلى أن هذا الانخفاض يعود إلى قلة انتشار أمراض القلب بين المقيمين لأنهم في سن العمل وأغلبهم من الشباب. وكان قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي، افتتح أمس نيابة عن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيـس هيئة الصحة بدبي، فعاليات المؤتمر السنوي الأول لجمعية القلب الإماراتية بفندق جميرا بأبراج الإمارات بدبي. ويشارك في المؤتمر 700 طبيب ومختص ويحاضر فيه 55 خبيرا وطبيا من الدولة ودول مجلس التعاون وأوربا، ويستمر المؤتمر حتى يوم غد السبت، ويناقش الخطط الاستراتيجية للتقليل من أعباء أمراض القلب بالمنطقة وآخر ما تم التوصل إليه في مجال تشخيص وعلاج أمراض القلب والشرايين. ودعا المحميد، إلى وضع خطة وطنية شاملة للوقاية من أمراض القلب تشارك فيها جميع الجهات المعنية والمختصة، بالإضافة إلى زيادة الأبحاث الطبية المتخصصة في هذا الجانب. وأرجع المحميد، أسباب ارتفاع الإصابة بإمراض القلب لدى المواطنين، إلى وجود نسب كبيرة من الإصابة بأمراض مزمنة، لافتا إلى أن 30 % من المواطنين يعانون ضغط الدم المرتفع و ما يتراوح بين 25 و 30 يقومون بالتدخين. وذكر المحميد، أن 60 % من السيدات يعانين إما من زيادة الوزن أو البدانة، بينما 50 % من الرجال يعانون أحد هذين الأمرين، لافتا إلى أن 50 % يعانون ارتفاع نسبة الكولسترول بالدم. وأكد المروشد خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر على الاهتمام الذي يوليه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي لدعم مثل هذه الملتقيات العلمية التي من شأنها دعم وتشجيع وتطوير الخدمات الصحية والارتقاء بها إلى المستويات العالمية. وقال المروشد، لقـد شهدت السنوات الماضية تطورات متلاحقة في مجال تشخيص وعلاج أمراض القلب والشرايين، الأمر الذي يؤكد على تكاتف الجهود العالمية وتكاملها للتصدي لهذا المرض الذي أصبح في مقدمة المشاكل الصحية التي تؤدي إلى الوفاة. وقال، انه علـى الرغم من الجهود المبذولة لتحسين صحة القلب إلا أن منطقتنا العربية ما زالت تشهد تزايدا كبيرا في نسبة الإصابة بهذا المرض، وهو الأمر الذي بات يشكل قلقا كبيرا وتحديا للمؤسسات الصحية لاتخاذ إجراءات وتدابير سريعة وعاجلة تحول دون التوسع في انتشار المرض. ودعا المروشد إلى تضافر الجهود كافة على مستوى دول الخليج العربي والمنطقة بشكل عام لوضع خطط عمل وبرامج مشتركة للتصدي لأمراض القلب، وإعداد برامج وطنية لتعزيز التثقيف الصحي لدى السكان لتغيير أساليب معيشتهم وبعض سلوكياتهم التي تعد من العوامل المسببة لأمراض القلب والشرايين. وأوضح المروشد الحرص الذي توليه هيئة الصحة بدبي لتوفير الخدمات التشخيصية والعلاجية لمرضى القلب وفقا لأحدث وأرقى المعايير الطبية العالمية من خلال مركز امرض وجراحة القلب والصدر بمستشفى دبي الذي حقق نجاحات تستحق الفخر والاعتزاز خلال السنوات الماضية وبات مركزا علميا يتم من خلاله نقل العمليات الجراحية المعقدة في بث حي ومباشر إلى المؤتمرات الطبية العالمية في مختلف دول أوروبا والولايات المتحدة الأميركية. وقال، إن هيئة الصحة قامت وبتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتنفيذ المبادرة الخيرية المجانية لجراحة وعلاج تشوهات قلوب الأطفال المرضى بمستشفى دبي. وأشار إلى أن هذه المبادرة تتم بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية من خلال استقدام فريق طبي متخصص من مستشفى سالجرنسكا الجامعي بمدينة جوتنبرج السويدية ومن مستشفى سان دوناتو ميلانو بايطاليا. وتهدف المبادرة إلى تخفيف العبء المالي عن المرضى وتوفير الراحة والاستقرار النفسي لهم، إضافة إلى تفعيل برنامج التعليم الطبي المستمر ونقل الخبرات العالمية وتوطينها بمستشفيات الهيئة في هذا المجال الطبي المتخصص. وبعد ذلك افتتح قاضي سعيد المروشد، مدير عام هيئة الصحة بدبي، يرافقه الدكتور علي بن شكر رئيس جمعية الإمارات الطبية، المعرض المصاحب للمؤتمر، واستمع إلى شرح مفصل من ممثلي هذه الشركات عن معروضاتها من المعدات والأجهزة التقنية التي تمثل آخر ما تم التوصل إليه في مجال تشخيص وعلاج أمراض القلب والشرايين. وأكد دكتور وائل المحيميد، رئيس جمعية الإمارات لأمراض القلب أن جمعية أمراض القلب تعول على الاختصاصيين في أمراض القلب والأوعية الدموية بالإمارات، مؤكدا على المسؤولية المشتركة التي تقع على عاتق جمعيات أمراض القلب المختلفة تتمثل في تشجيع البحوث وتوفير التدريب للمساعدة على اكتشاف أسباب ازدياد أمراض القلب وإيجاد معالجة فاعلة لهذه المشاكل. وقال الدكتور عبيد الجاسم، نائب رئيس الجمعية الإماراتية لأمراض القلب إن ازدياد حالات أمراض السكر والسمنة تمثل خطراً يهدد بازدياد حالات أمراض القلب وضغط الدم المبكر، لافتا إلى أن هذا المؤتمر يمثل خطوة نحو توفير تبادل المعرفة للاختصاصيين بالمنطقة وعرض العديد من البحوث والتجارب المختلفة، حيث إنه جمع العديد من المتخصصين في هذا المجال. وقالت الدكتورة نوشين محمد بازارجاني – منظمة المؤتمر إنه لا يمكن الحد والتقليل من أخطار المرض بين السكان إلا بتضافر جهود صناع القرار، مؤكدة دعم هيئة الصحة بدبي لهذا الحدث، مما يؤكد حرص الهيئة على إتاحة الفرصة للأطباء للتعرف إلى آخر الأبحاث والدراسات والتطورات العالمية في مجال أمراض القلب. وقال الدكتور بازرجاني إن اليوم الختامي للمؤتمر سيشهد ماراثون تنظمه هيئة الصحة بدبي، وشــرطة دبي وبرنـامج صاحب السمو الشيخ محــمد بن راشد آل مكتوم للرياضية واللياقة البدنــية، لإلقاء الضوء على المخاطر المتزايدة لأمـــراض القلب وضرورة تغيير نمط الحياة لدرء مخاطر أمراض القلــب والشرايين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©