السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز الشارقة للتوحد يقدم خدمات تربوية وعلاجية لـ 31 طفلاً مصاباً بالتوحد وأسرهم

5 نوفمبر 2010 00:00
دعت منى باغ، مديرة مركز الشارقة للتوحد، إلى ضرورة عدم إهمال الوالدين لأي اضطرابات سلوكية قد يلاحظونها على أطفالهم، كالانطوائية أو تكرار سلوك بصورة غير طبيعية، فقد تكون هذه السلوكيات أعراضاً للتوحد، الذي كلما تأخرنا في التعامل معه انغلق الطفل على ذاته. وأوضحت أن مركز الشارقة للتوحد التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مركز غير ربحي، يقدم خدمات تربوية وعلاجية اختصاصية لـ 31 طفلاً مصاباً بالتوحد ابتداء من سن 5 سنوات، كما يضم قسماً خاصاً بالشباب التوحديين، تم افتتاحه قبل أربع سنوات ويضم 6 شباب توحديين و3 مشرفين تربويين بهدف الاستمرار في تطوير وتوسيع الخدمات ومد نطاقها لتشمل المراهقين والشباب التوحديين. وعرفت التوحد بأنه اضطراب نمائي في الجملة العصبية المركزية “الدماغ “ وهو عرض وليس مرضاً، كلما تأخرنا في التعامل معه انغلق الطفل على ذاته، ولكل طفل سماته الخاصة به. وأوضحت منى باغ أن رسالة المركز تكمن في إحداث فارق جوهري يمكن قياسه في نوعية الحياة لدى الأطفال التوحديين وأسرهم، بواسطة التدريب المتخصص والتقييم التربوي الشامل والإرشاد الأسري، مع وعد دائم بالعمل على نشر التفهم والتقبل والدمج الكامل للأشخاص التوحديين ومساندة حقوقهم، إضافة إلى توعية شرائح المجتمع كافة عبر الوسائل كافة بإعاقة التوحد وتدريب وتأهيل الأطفال والشباب التوحديين وتقديم الخدمات المتخصصة لهم. وأضافت: يقدم المركز خدماته للأطفال من سن 5 سنوات وما فوق وللشباب التوحديين ضمن برنامج فردي وجماعي معتمد على خطط تربوية علاجية تراعي احتياجات وأولويات كل حالة. والخدمات المقدمة بالمركز تشمل التشخيص، التقييم، التدريب الفردي، الإرشاد الأسري، العلاج الوظيفي، جلسات التخاطب، العلاج الطبيعي، ،العلاج بالموسيقى، السباحة، ركوب الخيل، الدمج والمتابعة بالمركز. وذكرت منى باغ أن المركز يقدم الدعم الأسري عن طريق تقديم جلسات علاجية نفسية وإرشادية مخصصة لأسر الطلاب كما يقوم بتدريب الأهالي على طرق التواصل والعمل مع الأبناء بالمنزل من خلال الزيارات الإرشادية المنزلية ويعتمد بصورة أساسية على برنامج TEACCH والذي يعتبر من أهم البرامج الفعالة في تدريب الطلاب التوحديين. وقالت باغ إن للأم دوراً كبيراً في رعاية الطفل التوحدي، وغالباً الضغط يكون موجهاً لها، لتكون الأم المسؤولة الأولى في رعاية طفلها وهذا ما يتطلب منها قدرات وإمكانيات نفسية ومعنوية، لذلك نسعى من خلال الجلسات إلى التخفيف من معناة الأم ومساعدتها على تجاوز الروتين الذي يسبب الملل والإحباط وأيضاً نعمل على تدريب الأمهات بتقنيات جديدة ترتكز على إيجاد حلول للمشاكل في التعامل مع طفلها التوحدي لتتجاوز اضطراباته السلوكية والحد منها، وأيضاً نسلط الضوء على استخدام نقاط القوة عند الأم في مواجهة المواقف الصعبة التي تعترضها والارتقاء في أن تكون هي المرشدة النفسية للأسرة. وأكدت منى باغ أن دمج الشخص التوحدي بالحياة العامة والمجتمع يمكن اعتباره من أهم الأهداف التي يسعى المركز لتحقيقها على نطاق واسع، حيث تم تخصيص برنامج منظم للرحلات الطلابية على مدار الشهر وطيلة السنة بهدف الإسهام في تغيير روتينهم اليومي ومساعدتهم على التكيف مع الأشخاص الآخرين وتنمية مهاراتهم وملء أوقات فراغهم والتخفيف من السلوكيات الصعبة التي يعانيها الأهالي مع الأبناء عند الرحلات، وتحقيق مستوى مقبول من الاندماج مع المحيط الخارجي وتفعيل أهداف الخطط التربوية التأهيلية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©