السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ءترجمة «مقدمة لقصيدة النثر» إلى العربية

ءترجمة «مقدمة لقصيدة النثر» إلى العربية
25 أغسطس 2014 22:52
فاطمة عطفة (أبوظبي) صدر كتاب بعنوان «مقدمة لقصيدة النثر»، وهو من تحرير: بريان كليمنس وجيمي دونام، وترجمة ترجمة الشاعر محمد عيد إبراهيم. وفي لقاء مع الشاعر إبراهيم حول الكتاب وترجمته، يقول: «بدأت قصيدة النثر من أوائل القرن 19، ولا تزال حتى الآن تواصل تطورها من شاعر إلى شاعر، ومن نظرية الى أخرى. في 1842، طبع أول ديوان قصيدة نثر وكان بعنوان «جاسبار الليل»، بتوقيع ألويزيوس برتران، الذي تأثر به بودلير ثم رامبو.. الخ.. وجاء في المقدمة: «إن قصيدة النثر ليست أقل جاهزية من الشعر في تبني الإيقاع والموسيقى وإنتاج المعنى، أو التأثير في القارئ». ويضيف المترجم: «يرصد المؤلفان أنماطا عديدة لقصيدة النثر اليوم، منها: نمط الحكاية، نمط الصورة المركزية، نمط المجاز الممتد، نمط الومضة، نمط المأثور، نمط التكرار، الخ. وقد رصد المؤلفان قصائد عدة لكل نمط منها، ونجد في الكتاب قصائد للشعراء: بابلو نيرودا، كينيث كوخ، نين أندروز، ماكسين شيرنف، روبرت بلاي، بوب هيمان، جو برينارد، راسيل إديسين، و. م. مروين، وغيرهم، أما الشاعر العربي الوحيد المذكور في الكتاب بقصيدة فهو أمجد ناصر». ويستطرد ابراهيم: «منذ أن أصدرت سوزان برنار في خمسينيات القرن الماضي كتابها عن قصيدة النثر، تغيرت الأمور كثيرا في هذا النوع الأدبي، ولذلك بحثت عن كتاب حديث وهو صادر 2010، عن القوانين الجديدة التي تسير عليها قصيدة النثر في العالم، وقمت بترجمة هذا الكتاب. أخذ مني مجهودا كبيرا وهو يضم حوالي 30 نمطا من الأنماط الجديدة لقصيدة النثر، ثم يضرب أمثلة لحوالي 10 قصائد لكل نمط من هذه الأنماط. ورغم الجهد الذي انتابني في ترجمة هذا الكتاب إلا أنه صدر عن هيئة الكتاب المصرية منذ أيام، وأعتقد أنه سوف يفيد الأجيال الجديدة لكتاب قصيدة النثر. إذ إنه يفتح أمامهم طرقا أوسع في هذا المجال الجديد من قصيدة النثر ويطمئنهم على مسارهم الذي يشاركهم فيه شعراء من العالم أجمع». وحول توقع المترجم والشاعر تقبل مثل هذا النمط الجديد من الترجمة لقصيدة النثر عن الشعراء وما يمكن أن يتعرض له من نقد وجدل في الساحة الشعرية، يوضح إبراهيم: «أظن أنه سيأخذ حظه لأن يتعرض لنسبة كبيرة من الشعراء اليوم، لأن ما يزيد على 90% من الشعراء الآن يكتبون قصيدة النثر، لكنهم يكتبونها على هواهم كل حسب ما يرتئي. هذا الكتاب ينظم ينظم العملية ويوضح الطرق ويمهد السبل أمام شعراء اليوم، كيف يكتبون قصيدة النثر وما هي الأنواع التي يمكن أن تنخرط فيها قصائدهم. لكني أعتقد أيضا أنه سيلقى معارضة كبيرة من كتاب الشعر التقليدي من شعراء التفعيلة وغيرها، إذ إنه يستحدث نماذج لقصيدة النثر غريبة على نمط الحكاية أو القصة القصيرة، ويطرح جديدا على نمط الرسالة الأدبية، على نمط الأسطورة، على نمط قصيدة السطر الواحد، حوالي 30 نمطا من قصيدة النثر سوف تجد صدى لدى محبي هذا النمط، ولدى كتاب هذا النمط، لكني أظن أنها سوف تجد معارضة واسعة من كتاب الشعر الأقدم أو التفعيلي، إذ إنهم سوف يرون أن أي مجال يمكن أن تدخل فيه قصيدة النثر». ويشير محمد عيد ابراهيم إلى أن ديوانه الجديد سوف يصدر نهاية هذا العام، وهو يقترب من شكل السيرة الأدبية، ولكنها قصائد. «هذه السيرة فيها محطات متعبة ومفرحة، أحاول أن أكتب هذه السيرة بشكل قصائد شعرية كي أستشفي في آخر عمري، أعتقد أنها مهمة أدبية ونفسية في نفس الوقت».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©