الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاد يدعو إلى «إزاحة» معارضي خطته الاقتصادية

نجاد يدعو إلى «إزاحة» معارضي خطته الاقتصادية
5 نوفمبر 2010 00:11
هدد الرئيس الإيراني محمود نجاد أقطاب المعارضة الاصلاحية والأصوليين من مغبة الوقوف أمام خطته الاقتصادية المعروفة بـ”مشروع الإعانات” متهماً جهات متضررة من الخطة بالسعي لعرقلتها. ودعا نجاد الإيرانيين إلى “إزاحة” هذه الفئات من الساحة. وفيما رحبت طهران أمس، بقرار واشنطن إدراج جماعة “جند الله” السنية الإيرانية المتطرفة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، معتبرة أنها خطوة في “الاتجاه الصحيح”، أعلنت عن اعتقالها 4 متمردين أكراد ينتمون إلى منظمة محظورة ضالعة في عمليات اغتيال، وكانوا يعملون لحساب متمرد يقيم في بريطانيا. وبالتوازي، تظاهر آلاف الإيرانيين أمس، مرددين هتافات “الموت لأميركا” و”الموت لإسرائيل” بمناسبة الذكرى الـ31 لاحتلال الطلبة مقر السفارة الأميركية بطهران في ما يعرف ب”اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي”. وقال الرئيس نجاد في كلمة أمام حشد بمحافظة بجنورد شمال شرق البلاد، إن حكومته ستقوم بكشف أسماء الأشخاص الذين يعملون على عرقلة الخطة الاقتصادية، وسيتم فضحهم عبر التلفزيون الإيراني متى ما وقفوا بوجه المشروع الاقتصادي الذي يرمي إلى تقديم خدمات ومساعدات للطبقات الفقيرة. وأوضح في تصريح جريء ضد خصومه في الداخل بقوله “البعض منهم لايريد لهذا المشروع النجاح لأن مصالحه ستتضرر..لذلك يتعمدون إلى وضع العراقيل وعلي المواطنيين إزاحتهم من الساحة الإيرانية”. من جهته، أعلن البنك المركزي الإيراني أمس، تقريره الأسبوعي بشأن أسعار المواد الاستهلاكية، مبيناً أن بعض السلع شهدت ارتفاعاً، بينما بقيت أسعار أخرى ثابتة، في ضوء الالغاء التدريجي لدعم السلع الأساسية وخاصة البنزين. وفي تطور آخر، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان - براست أن مكافحة الإرهاب هي مسؤولية جميع الدول وإيران تعتبر أن قيام الولايات المتحدة بادراج مجموعة عبد الالك ريجي الإرهابية على قائمة المنظمات الإرهابية خطوة في الاتجاه الصحيح. الا أنه قال إن واشنطن لا تزال تدعم مثل هذه الجماعات. وأوضح أن “طهران ستقوم بتقييم عملي للتغير في السياسة الأميركية تجاه دعم جماعات إرهابية مثل جند الله وتوندار ومنظمة بيجاك الكردية الانفصالية”. وكانت واشنطن صنفت رسمياً أمس الأول، مجموعة “جند الله” على أنها منظمة إرهابية أجنبية والقت عليها باللوم في سلسلة من الهجمات التي شهدتها إيران. وادرجت واشنطن في السابق حركة “بيجاك” الإيرانية الكردية على قائمة المنظمات الإرهابية. وفي سياق متصل، ذكرت قناة “برس تي.في” التلفزيونية الرسمية الإيرانية أمس، أن السلطات في إيران ألقت القبض على 4 أشخاص تقول إن متشدداً كردياً مقيماً في بريطانيا دفع لهم أموالاً لتنفيذ إغتيالات. وقالت القناة الناطقة بالإنجليزية على موقعها على الانترنت “تقول وزارة الاستخبارات الإيرانية إنها ألقت القبض على 4 إرهابيين لهم صلة ببريطانيا في مدينة ماريوان غرب البلاد نفذوا 5 إغتيالات خلال العامين الماضيين”. وأضافت القناة أن قائد حزب “كومالا” وهو حزب كردي إيراني، وصفته بأنه جماعة “إرهابية” دفع أموالاً للأربعة. وذكر التلفزيون أن المدعوين ماجد بختار وهجير إبراهيمي ولقمان مرادي وزانيار مرادي الأعضاء في منظمة “كومالا” المحظورة اعتقلوا في ماريوان . وجاء في التقرير أيضاً أن حزب كومالا نفذ اغتيالات غرب إيران منذ الثورة عام 1979. وذكر أن الأربعة أعضاء في كومالا وأنهم حصلوا على أسلحة وأموال على الحدود مع العراق لتنفيذ هجماتهم. وقال التلفزيون أن المعتقلين “اعترفوا بتسلمهم أوامر في السليمانية العراقية من قائدهم جليل فتاحي” المقيم في بريطانيا، مضيفاً أنه جرت مصادرة وثائق وأسلحة كانت بحوزتهم. ووصف التلفزيون فتاحي بأنه “أحد قادة منظمة كومالا الإرهابية التي ارتكبت العديد من الاغتيالات في مدن إيران الغربية منذ عام 1979”. وقال إن المعتقلين قالوا إنههم تلقوا وعداً بالحصول على 20 ألف دولار لكل عملية قتل، إلا أنهم لم يتسلموا سوى 8 آلاف دولار بعد اكمالهم المهمة. وذكرت وزارة الاستخبارات أن بريطانيا لم تنفذ فحسب أنشطة تجسس سرية في البلاد، لكن أيضاً مولت ودعمت بعض “الجماعات الإرهابية” ضد إيران. وتزامن الخبر مع ذكرى اقتحام السفارة الأميركية في طهران بعد قيام الثورة عام 1979. ويوصف مبنى السفارة بأنه “وكر للتجسس”.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©