طالب أليخاندرو سابيلا بحقه في أن يتم احترامه، خلال تقديمه كمدير فني جديد للمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم أمس الأول، حيث سيكون التحدي الرئيسي بالنسبة له هو التأهل إلى مونديال البرازيل 2014 وتحقيق الحلم الأكبر لجماهير البلاد: إنهاء الصوم عن البطولات الذي يطارد راقصي التانجو منذ الفوز ببطولة كوبا أميركا عام1993.
وأكد سابيلا في مؤتمر صحفي شهد تقديمه رسمياً أمس الأول: “أريد الاحترام والكرم والمعاملة الودية، هناك شيء أهم من الجميع وعلى كل اللاعبين استيعابه: إنه المنتخب”.
ويتولى المدير الفني السابق لنادي استوديانتس دي لابلاتا المهمة خلفا للمقال سيرخيو باتيستا، الذي تم فسخ تعاقده بعد خروج فريق التانجو من دور الثمانية لبطولة كوبا أميركا الشهر الماضي على أرضه ووسط جماهيره.
وقال المدير الفني الجديد لمجموعة من نجوم الساحرة المستديرة في مقدمتهم ليونيل ميسي: “إن المنتخب يقف خلفه شعب يعيش ويتنفس كرة القدم”. وقال سابيلا إنه يفضل: “فريقا متوازنا، يتمتع بدفاع قوي وخط وسط متماسك وهجوم شرس، بالتأكيد ذلك هو الشكل المثالي للمدرب، بعد ذلك يكون الوقت كفيلا بتحقيق كل الأهداف”.
وأوضح المدرب الذي سيسافر إلى أوروبا في الأسبوع المقبل للقاء لاعبي المنتخبي الأرجنتيني: “لست ممن يضعون أهدافا على المدى البعيد، أفضل التحرك خطوة بخطوة”. وأضاف أنه في أوروبا “سأحاول الحديث مع بعض اللاعبين، علينا أن نقدم قائمة مبدئية يوم 18” في إشارة إلى المباراة الودية التي يخوضها الفريق أمام فنزويلا بمدينة كلكتا الهندية في الثاني من سبتمبر المقبل، والتي ستدشن فترة ولايته.
وقال المدير الفني إنه يشعر: “بشرف عظيم” لاختياره للمنصب، وقال إنه سيتحمل “مسؤولية كبيرة” في قيادة منتخب التانجو. وتابع “إنه واحد من أهم المناصب في عالم كرة القدم”، مؤكدا أن جهازه الفني سيتضمن كلا من كلاوديو جونيالي وخوليان كامينو كمساعدين وبابلو بلانكو كممرن بدني، بانتظار الاستقرار على من سيتولى تدريب حراس المرمى.
ويعود المدرب بذلك إلى المنتخب من بوابة ربان السفينة هذه المرة، بعد أن عمل بين عامي 1994 و1998 كمساعد لدانييل باساريلا المدير الفني للفريق في ذلك الوقت.
كان سابيلا قد خاض تجربته الأولى كمدير فني مع استوديانتس دي لابلاتا، وخلال أقل قليلا من عامين قاده إلى لقب دوري أبطال أميركا الجنوبية “كوبا ليبرتادوريس” عام 2009 ومرحلة ذهاب الدوري المحلي “أبرتورا 2010” وسط تألق غير عادي لقائد الفريق المخضرم خوان فيرون. وكان على بعد دقيقتين من لقب كأس العالم للأندية عام 2009 لولا أن ميسي قاد برشلونة لقلب التأخر إلى انتصار في الوقت الإضافي. وقال سابيلا: “لم أكن أتخيل أنني سأصبح مدربا للأرجنتين، عامان عمر قصير في التدريب، لكن على المستوى الإنساني يبدأ تأهيل المرء منذ أن يولد،
لقد حظيت بمساعدة من أتاحوا لي فرصة التدريب وكذلك من جعلوا مني شخصاً أفضل كي أصل إلى هذه اللحظة”.
عدد اليوم
