ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وفد الدولة المشارك في أعمال مؤتمر التعاون الاقتصادي الإقليمي الرابع من أجل أفغانستان الذي عقد بمدينة إسطنبول التركية أمس الأول برئاسة حكومتي تركيا وأفغانستان.
وشارك في المؤتمر وزيرا الخارجية التركي الدكتور أحمد داوود أوغلو والأفغاني زلماي رسول ورئيس منظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو وممثلو الدول المانحة الإقليمية والعالمية، وأجرى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لقاءات ثنائية على هامش المؤتمر مع كل من وزير الخارجية التركي ووزير الخارجية الأفغاني ورئيس منظمة المؤتمر الإسلامي، تركزت حول المساهمة في إعمار وتنمية أفغانستان والجهود المبذولة في هذا الجانب، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وبحث وزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان سبل مساعدة هذا البلد الذي يعاني من الحرب من خلال التعاون الاقتصادي الاقليمي. وأعلن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو عند افتتاح المؤتمر أن “التعاون الاقليمي من أبرز وسائل تسريع التنمية الاقتصادية وإحلال السلام في أفغانستان.. ومن الأهمية بمكان أن تأتي المبادرة من المنطقة نفسها”.
وحدد داوود أوغلو أمام المشاركين في المؤتمر، عدة محاور لتطوير المشاريع. وقال “إضافة إلى أبرز مشاريع تطوير البنى التحتية السارية ما زالت البطالة والخدمات الصحية غير الكافية والنقص في الطاقة تشكل أكبر الرهانات التي يواجهها أشقاؤنا الأفغان”.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول “إننا نولي أهمية خاصة للتعاون الاقتصادي الإقليمي كمحرك لتعزيز الثقة والتوافق بين الحكومات وإرساء السلام والاستقرار الإقليميين”.
وقال زلماي إن مشروعات رئيسية للطاقة عبر الحدود واكتشاف معادن بكميات هائلة يعطيان أملا لمستقبل أفغانستان في ظل الحرب التي تخوضها ضد طالبان. وقال إن الناتج المحلي الإجمالي في بلاده حقق نموا مذهلا بلغ 22,5 بالمئة في السنة المالية 2009-2010 وإن الحكومة تجني الآن إيرادات تزيد على مليار دولار للمرة الأولى.
ويعتمد الاقتصاد الأفغاني على قاعدة محدودة للغاية ويقدر صندوق النقد الدولي نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 500 دولار في السنة، ويرجع نمو الناتج المحلي الإجمالي في العام الماضي بشكل كبير إلى انحسار الجفاف الذي سبب أضرارا لقطاع الزراعة الأساسي في البلاد ويتوقع بنك التنمية الآسيوي نموا قدره 8,9 بالمئة في 2010 و6,8 بالمئة في 2011. وقال رسول إن الثروة المعدنية المكتشفة حديثا وخطوط الأنابيب ومشروعات نقل الغاز والكهرباء من آسيا الوسطى إلى جنوب آسيا ستدعم دخل أفغانستان وتخفض معدلات الفقر، وشارك في المؤتمر ممثلون عن 26 بلدا و15 منظمة دولية وينظم على هامشه منتدى لرجال الأعمال.
عدد اليوم
