بحث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الاستخبارات المصرية العامة اللواء عمر سليمان المفاوضات المتعثرة وإمكانية احيائها من جديد، حيث اكد نيتنياهو رغبة اسرائيل في انجاز اتفاق سلام مع الفلسطينيين من شأنه ان يساهم في الحفاظ على امن اسرائيل والمنطقة برمتها.
وقالت الإذاعة الاسرائيلية انه جرى بحث قضايا اقليمية في مقدمتها البرنامج النووي الايراي والجدار الذي تنوي اسرائيل اقامته على الحدود مع مصر. كما ألتقى سليمان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز.
وكان وزير الجيش ايهود باراك التقى سليمان امس، وقال باراك ان الاجتماع يأتي في اطار المساعي المصرية لتسوية الخلافات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بهدف استئناف المفاوضات بينهما.
ودعا نتنياهو القيادة الفلسطينية إلى عدم البحث عن أعذار لتجنب المفاوضات المباشرة والتخلي عن شروطهم المسبقة لمثل تلك المفاوضات، ودافع نتنياهو عن سياساته خلال جلسة خاصة للكنيست دعت إليها المعارضة، ملقيا اللوم أيضا على الفلسطينيين بسبب عدم رغبتهم في الاعتراف بـ”حق” إسرائيل في الوجود كدولة يهودية.
وقال نتنياهو للبرلمان الإسرائيلي: “أعرف أن لدينا الرغبة في المضي قدما في العملية السياسية وأتمنى أن تظهر السلطة الفلسطينية تلك الرغبة وألا يبحثوا عن مبررات لتجنب المفاوضات”، وفيما يبدو أنه إشارة لمطلبه باعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية، قال نتنياهو إن “ثمن أي اتفاق هو أولا وقبل كل شيء الاعتراف بأننا سنكون هنا”. وأضاف: “لم نر أن تلك الشروط نضجت بعد”.
وقال نتنياهو إنه إذا ما فشلت المفاوضات المباشرة التي أطلقت مؤخرا فسيكون ذلك “بسبب فرضية افترضتها السلطة الفلسطينية وهي أنه ربما يمكنهم التهرب من الاتفاق أو تجنب الحاجة إلى مفاوضات مباشرة من خلال التوجه مباشرة نحو إملاءات دولية”، واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس انها تعتزم لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الولايات المتحدة الاسبوع المقبل لدفع محادثات السلام في الشرق الاوسط. وقالت انها تعتقد ان المحادثات التي استؤنفت في سبتمبر الماضي بين الاسرائيليين والفلسطينيين ستتواصل رغم تهديدات الفلسطينيين بالخروج منها بسبب رفض اسرائيل وقف نشاطاتها الاستيطانية في الاراضي الفسطينية المحتلة.
وصرحت كلينتون للصحفيين في العاصمة النيوزيلاندية في ختام جولتها التي استمرت اسبوعين في الدول الآسيوية “اعتزم لقاء رئيس الوزراء نتنياهو اثناء وجوده في الولايات المتحدة الاسبوع المقبل”.
واعلن نتنياهو انه سيتوجه الى الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الاسبوع المقبل لاجراء محادثات حول عملية السلام في الشرق الاوسط وبحث ضرورة مواجهة الارهاب الدولي. الا ان نتنياهو لن يلتقي الرئيس باراك اوباما الذي سيكون في آسيا في ذلك الوقت. وقالت كلينتون انه لا يزال العمل جاريا لوضع تفاصيل لقائها مع نتانياهو. واضافت “اريد ان اؤكد اننا نعمل بشكل دائم مع اصدقائنا الاسرائيليين والفلسطينيين لتحديد طريق الى الامام في المفاوضات”.
وتابعت “انا مقتنعة ان القادة الاسرائيليين والفلسطينيين ملتزمون بالسعي لتحقيق الحل القائم على دولتين، ومن الواضح ان ذلك لا يمكن ان يتم الا عبر المفاوضات”. واضافت “لذلك فأنا مهتمة بتحديد الطريق المستقبلي واعتقد اننا سنتمكن من القيام بذلك.
من جانبها، اكدت صحيفة “معاريف” الاسرائيلية امس ان نتنياهو سيستمع في واشنطن الى اقتراح اميركي جديد خاص بالعودة الى المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين. وقالت ان اتصالات كثيرة جرت في الاسابيع الماضية بين الجانبين الاسرائيلي والاميركي بهدف الخروج من مأزق المفاوضات المجمدة. واضافت “ان الادارة الاميركية بلورت مجموعة من المقترحات الجديدة بعد هذه الاتصالات وسيبحثها نتنياهو مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية رسمية اسرائيلية قولها ان نتنياهو لن يقدم اي مقترحات جديدة للادارة الاميركية خلال زيارته التي سيبحث خلالها حزمة المقترحات الاميركية الجديدة التي تشمل جوانب سياسية وامنية لمصلحة اسرائيل، تهدف الى تشجيع حكومة نتنياهو على تجميد الاستيطان لبعض الوقت من اجل استئناف المفاوضات.
وتوقعت المصادر “ان تكون السنة المقبلة صعبة على الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني في مواجهة ضغوط الادارة الاميركية لا سيما بعد نتائج الانتخابات النصفية التي شهدتها الولايات المتحدة لمجلسي النواب والشيوخ”..
عدد اليوم
