المساجد بيوت الله في الأرض، من دخلها فهو في حضرة رب العالمين والوقوف بين يديه، وبحضور الملائكة، بعض الأخوة المصلين لا يدركون هذا الأمر، فيتوجهون للمساجد وهم يرتدون ألبسة غير لائقة، لا تتناسب مع قدسية هذا المكان، فمثلا منهم من يرتدي بنطالاً قصيراً إلى الركبة، ومنهم من يرتدي ثياب النوم والأكثر غرابة بعض الآسيويين الذين يرتدون الوزار فقط وعادة ما يكون خفيفاً جداً فتظهر عوراتهم!!.
وترى مناظر منفرة وغير لائقة فمنهم من يرتدي ثوباً قصيراً لدرجة مبالغ فيها، وعند السجود يظهر جزء من عورته، ومنهم من يرتدي بنطالا تحت الورك وعند الركوع والسجود تظهر ملابسه الداخلية بوضوح وأحياناً يظهر جزء من عورته !!.
وكذلك هناك فئة من المصلين يأتون للمسجد بملابس غير نظيفة وتنبعث منهم روائح كريهة بسبب إفرازات الجسم، ويسببون الضيق والأذى للمصلين.
هذه المناظر تسبب الأذى للمصلين وتترك عندهم انطباعاً سيئاً عن بعض الجنسيات الموجودة في الدولة، قال تعالى :” خذوا زينتكم عند كل مسجد» وديننا الحنيف يحثنا عند الحضور إلى المساجد أن نرتدي أجمل الثياب وأن نضع الطيب لأنك في حضرة رب العالمين وفي بيت من بيوت الله وبين يديه، والوعاظ لم يقصروا في هذا الأمر ، لكن بعض الناس عندهم إصرار عجيب على السلوك الخاطئ غير عابئين بما يسببونه من أذى نفسي للمصلين وغير مكترثين بما يسمعون من توجيهات من الوعاظ.
وبعض المصلين من الجنسية الآسيوية يدخلون المساجد بعد تناولهم البصل أو الثوم وتنبعث منهم روائح مؤذية للمصلين، مع العلم أن الرسول صلى عليه وسلم قد وصانا بعدم دخول المساجد عند تناول البصل أو الثوم .
المحزن في الأمر أن هؤلاء لو كان لديهم موعد مع شخصية كبيرة أو شخص مسؤول فإنهم يرتدون أجمل الثياب ويعتنون بمظهرهم ويتعطرون بأفضل العطور، ويظهرون بمظهر لائق وجميل، ولكن عند ذهابهم للمسجد لا يكترثون بهذا الجانب.
وأثناء الخشوع في الصلاة تسمع بعض نغمات الهاتف المحمول لبعض المطربات يتفوهن بكلمات مثيرة للغرائز أو موسيقى راقصة وبصوت عالي يصل لمسافة بعيدة ويحدث هذا الأمر يومياً في مساجدنا مع الأسف، هناك أمر مهم وهو أن البعض يتحدث بصوت مرتفع مع شخص آخر يسبب التشويش على من يتلو القرآن أو يصلى، وأتساءل: هل يجرؤ هذا الشخص على رفع صوته في حضرة الحاكم أو مسؤول كبير ؟ فكيف بك أخي المسلم وأنت في حضرة ملك الملوك الواحد الأحد تجرؤ على فعل ذلك ؟؟. لقد آن الأوان وضع حل لهذه المسألة من قبل السلطة المعنية بالأمر حفاظا على قدسية مساجدنا لأنها هي المسؤولة عن هذا الأمر وسوف تسأل يوم الحساب عن هذا التقصير . كذلك يجب وضع ضوابط لدخول المساجد ويجب الالتزام بها حفاظا على قدسية المكان . ونقترح أن يكون في كل مسجد أناس مخصصون لتنفيذ الضوابط وتوجيه كل من يخالفها إلى الطريق الأمثل حتى يمثل مرتادو المساجد صورة جميلة تعبر عن سلوك راق يعبر عن عقيدتنا الإسلامية السمحة ويظهرون بمظهر لائق عند حضورهم للمساجد، خصوصا ونحن نعيش في بلد يوجد فيه من الديانات المتعددة ونعطي صورة مشرقة لغير المسلمين عن ديننا الحنيف وتعاليمه .
نادر محمد
عدد اليوم
