الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اختطاف سفينة ركاب متوجهة إلى جزر القمر

5 نوفمبر 2010 00:16
أعلن متحدث باسم عملية “أتلانتا” الأوروبية لمكافحة القرصنة أن قراصنة صوماليين اختطفوا أمس الأول سفينة تحمل اسم “علي ذو الفقار” ترفع علم جزر القمر، تقل السفينة 20 راكبا، بالاضافة إلى طاقم من تسعة أفراد، بينما كانت في طريقها من دار السلام في تنزانيا إلى جزر القمر بالمحيط الهندي . ووفقا للمتحدث “بعث قائد السفينة برسالة لاسلكية أوضح فيها أن قراصنة استولوا على سفينته. ولم تتضح بعد تفاصيل أخرى بشأن العملية. وعلى متن سفينة علي ذو الفقار “29 شخصا هم عشرون راكبا، 12 تنزانيا وثمانية من جزر القمر، وتسعة بحارة، هم أربعة من بنجلاديش وأربعة من جزر القمر وتنزاني”، كما أوضح مقر عام القوة البحرية الاوروبية ومقرها في نورثوود (شمال لندن). ووقع هذا الهجوم إلى جنوب قواعد القراصنة في الصومال. ويحتجز قراصنة السواحل الصومالية حاليا ما لا يقل عن 30 سفينة على متنها أكثر من 550 شخصا”.وقالت منظمة “إيكوتيرا”، غير الحكومية، أمس إن هذا العدد هو الأكبر لعدد الرهائن الذين يحتجزهم القراصنة على الإطلاق. وتعد القرصنة قبالة السواحل الصومالية من أخطر المشاكل الدولية، وتقول المنظمة الدولية للملاحة البحرية إن القراصنة الصوماليين تسببوا فيما لا يقل عن 60% من إجمالي حالات خطف السفن منذ مطلع العام. ويعاني الصومال من غياب حكومة مركزية فاعلة منذ عام 1991 . ولم تنجح السفن الدولية المتواجدة في خليج عدن في القضاء على أنشطة القرصنة. من جانب آخر، اعتبر المستشار الخاص للامين العام للامم المتحدة للشؤون القضائية المرتبطة بالقرصنة الصومالية جاك لانج في كوبنهاجن أن الصوماليين وحدهم سيتمكنون من إيجاد الردود الفعالة والحقيقية على هذه المشكلة. وقال “ينبغي (صوملة) المسألة لان وحدهم الصوماليين سيتمكنون، بمساعدة المجتمع الدولي، من إيجاد الردود الفعالة والحقيقية للقرصنة عبر وضع نظام قضائي من ضمنه نظام توقيف في شمال البلاد وأرض الصومال وبونت لاند”. وكان لانج يشارك في اجتماع مجموعة عمل قضائية دولية برعاية الأمم المتحدة برئاسة الدنمارك ومكلفة دراسة مشكلة توقيف ومحاكمة الأشخاص المعتقلين في أعقاب أعمال قرصنة قبالة سواحل الصومال. وفي معرض إظهار “حسن نية أرض الصومال”، قال لانج إن ممثلي هذه المنطقة التي أعلنت استقلالها عن مقديشو من جانب واحد، والذين التقاهم خلال هذا الاجتماع “ابدوا استعدادهم لاستقبال سجناء محكومين في دول أخرى مثل كينيا، في سجونهم”. وأضاف “انه أمر جديد يسير وفق ما أرغب: أي (صوملة)المسألة، سواء في الجانب القضائي منها أو جانب الحبس”. من جهتهم، دعا موفدو بونت لاند، وهي منطقة صومالية أخرى أعلنت استقلالها من جانب واحد ويتحدر منها عدد كبير من القراصنة، المجتمع الدولي إلى مساعدتهم.وقالوا بحسب ما نقل عنهم لانج “نعم، ساعدونا لأننا مصممون على استئصال القرصنة”. ويدعو الصوماليون خصوصا لوضع “خطة مساعدة اقتصادية واجتماعية بهدف توفير بديل آخر من القرصنة للشبيبة في الصومال”، وخطة لمراقبة الحدود إضافة إلى تحديث السجون. وفي الانتظار، ينبغي “عدم التخلي عن الحراسة البحرية على الإطلاق حتى اليوم الذي ينجح فيه الصوماليون انفسهم بوضع تصور لشرطة سواحل تتمتع بقوة حماية كبيرة”.
المصدر: نيروبي، كوبنهاجن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©