الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقاطعة المعارضة تؤجل جلسة الحوار اللبناني

مقاطعة المعارضة تؤجل جلسة الحوار اللبناني
5 نوفمبر 2010 00:17
قاطع أقطاب المعارضة جلسة هيئة الحوار الوطني التي انعقدت أمس في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس العماد ميشال سليمان وحضور رئيسي البرلمان نبيه بري والحكومة سعد الحريري وأركان فريق 14 مارس، وتحولت الجلسة إلى اجتماع تشاوري دام قرابة نصف الساعة، خرج على إثره الرئيس بري متجهماً واكتفى بالقول للصحفيين إن الجلسة تأجلت إلى موعد آخر. وأفاد بيان مقتضب صدر عن رئاسة الجمهورية: “إنه بنتيجة التداول قرر الرئيس سليمان رفع الاجتماع ودعا هيئة الحوار إلى جلسة تعقد في فترة لا تتجاوز 22 نوفمبر 2010 وتخصص لمتابعة مناقشة موضوع الاستراتيجية الوطنية الدفاعية لحماية لبنان والدفاع عنه وبما يضمن صيانة السلم الأهلي المستند إلى صيغة العيش المشترك وفقاً لروح الدستور والميثاق الوطني. وشدد الرئيس الحريري، بعد انتهاء جلسة الحوار، على أن الحوار أساسي في هذا البلد، معربا عن أسفه لتغيب البعض عن هذه الجلسة، مشدداً على أنّ ما يجري في الحكومة شيء وفي الحوار شيء آخر.ولفت الحريري إلى “أننا نتحاور على الاستراتيجية الدفاعية وهناك تحدٍ وتهديدات من جانب إسرائيل فلماذا التغيب؟”. وإذ أشار إلى أنه سيتم تحديد موعد قريب لجلسة جديدة للحوار، أكد انه يجب على كل أعضاء الحوار تلبية الدعوة، معتبرا أنه لا يجب ربط الأمور ببعضها فما يجري في الحكومة شيء وما يجري بالحوار شيء آخر. ودعا لوقف المزايدة على بعضنا البعض، لافتا إلى أن الرئيس بري بدأ بالحوار عام 2006 ورأينا ماذا حصل عندما توقف، فبالتالي يجب الاستمرار فيه. واعتبر نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري في تصريح بعد انتهاء الجلسة أن امتناع المعارضة عن حضور الجلسة رسالة “غير مرحب بها” للرئيس الحريري وللحكومة. وأشار إلى أن الرئيس بري اكد على طاولة الحوار على أهميته وان الخلاف يجب أن ينحصر بالحكومة ولا يطال طاولة الحوار. وقال الوزير محمد الصفدي بدوره إن قرار المعارضة بالتغيب عن حضور الجلسة هو تعبير عن استياء ورد على تطيير جلسة مجلس الوزراء، مشيراً إلى أنه كان يتمنى أن لا يحصل ربط بين طاولة الحوار ومجلس الوزراء لأن الحوار يجب أن يبقى. وأشار رئيس حزب “الكتائب” أمين الجميل (عاد ليلاً للمشاركة في الجلسة) إلى أنه “مجرد وجود الرئيس بري على طاولة الحوار هو عنصر إيجابي يعبر عن وجهة نظر”، مشيراً إلى أنه “من المفروض أن نقتنع اليوم أن هيئة الحوار مرجعية وطنية جامعة وتعطيلها أمر غير طبيعي لأنه ينسف آخر ملاذ لنا لا سيما أننا كنا نتصرف بمسؤولية ولم نكن نتعاطى بالتفاصيل وبقضايا روتينية بل وطنية”. ورداً على سؤال حول المعلومات التي ترددت بشأن طلب بري بوضع ملف شهود الزور على طاولة الحوار، نفى الجميل هذه المعلومات، معتبراً أنه “من غير المنطق أن يتم طلب أمر كهذا”. وقال سمير جعجع إن الخطوة التي قامت بها المعارضة لا تنم عن بوادر إيجابية. وكان سبق الاجتماع خلوة بين الرؤساء سليمان وبري والحريري في أحد مكاتب القصر الجمهوري، دامت قرابة نصف الساعة، توجه على اثرها الرؤساء الثلاثة إلى قاعة المؤتمر، ولم تتسرب أي معلومات حول ما دار خلال هذه الخلوة من مناقشات. وسبق الجلسة اجتماعات ثنائية بين الرئيس سليمان مع أقطاب الحوار الذين حضروا الى القصر الجمهوري. وقبيل موعد انعقاد الجلسة بقليل، اعلن ممثلو المعارضة في هيئة الحوار وهم النواب: محمد رعد (حزب الله)، طلال ارسلان (الحزب الديمقراطي)، سليمان فرنجية (تيار المردة)، العماد ميشال عون (التيار الوطني الحر)، اسعد حردان (الحزب القومي السوري الاجتماعي)، وليد جنبلاط (الحزب التقدمي الاشتراكي – بداعي السفر)، وآغوب بقرادونيان، مقاطعتهم لهذه الجلسة احتجاجاً على عدم بت مجلس الوزراء بملف شهود الزور والمماطلة في حسم الموضوع.وقال الرئيس الحريري الذي سئل هل ستكون نصف جلسة؟: “جلسة كاملة ومن لم يحضر هو الخاسر”. وسئل الرئيس بري هل تمثل المعارضة اليوم؟ فرد بالقول: “المعارضة أحبت التضامن مع الأستاذ وليد جنبلاط، وأنا حضرت”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©