الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نائب الرئيس العراقي يحذر من إجهاض مبادرة «أربيل»

9 أغسطس 2011 00:42
حذر نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي أمس من إجهاض مبادرة أربيل، مما ينعكس سلباً على الأوضاع المتردية أصلاً في العراق، متهماً أطرافاً لم يسمها بالسعي إلى ”إعلان شهادة وفاتها”. ونفى نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني إقالة وزير الكهرباء رعد شلال على خلفية إبرام عقود مع شركات وهمية، بينما انضمت جبهة الحوار الوطني برئاسة نائب رئيس الوزراء الثاني صالح المطلك، للكتلة الصدرية في رفض تمديد بقاء القوات الأميركية بعد عام 2011. وقال الهاشمي في بيان صدر عن مكتبه إن “هناك من يعمل على إجهاض مبادرة أربيل ويسعى إلى الإعلان عن شهادة وفاتها”، مشيراً إلى أن “العراق اليوم بأمس الحاجة إلى مثل هذه الاتفاقيات، ونتمنى من راعي المبادرة رئيس إقليم كردستان العراقي مسعود بارزاني متابعتها، خصوصاً أن تأجيل تنفيذها ليس في صالح العراق”. وأضاف أن “الخلاف بين العراقية ودولة القانون ليس شخصياً، بل هو خلاف فلسفي حول إدارة الدولة وتوصيفها”.? وأكد الهاشمي من جهة أخرى أن “موضوع تشكيل الأقاليم دستوري وقانوني، والمادة 119 نظمت هذه المسألة ونحن لا نعترض عليها ولا نملك الحق في الاعتراض عليها”، مستدركاً بالقول إن “كل مشروع يحتاج إلى مستلزمات نجاح وعمل منهجي وتوافق بالرأي”. وأوضح أن “الموضوع بحاجة إلى دراسة متأنية وأن تتوافر له وسائل ومستلزمات النجاح”. وأعرب الهاشمي عن قلقه من أن “تكون ردة الفعل لسوء الإدارة هو في إعادة هيكلية الدولة العراقية”، محذراً من أنه “في حال لم تتوافر عناصر النجاح لهذا المشروع فستكون مخاطره وانعكاساته وآثاره كارثية على مستقبل العراق ووحدته”. وفي شأن آخر، نفى حسين الشهرستاني أمس إقالة وزير الكهرباء رعد شلال. وقال للصحفيين إن “إقالة الوزير تتم من خلال آليات دستورية وبعد رفع توصية من الحكومة إلى البرلمان العراقي من أجل الموافقة على الإقالة من المنصب”. وأضاف “هناك لجنة تحقيقية شكلت تشمل كل الأشخاص بوزارة الكهرباء الذين لهم دور بالجانب المالي والفني والتعاقدي، وستكون هذه اللجنة مفتوحة ولن نتوانى في مقاضاة أي مسؤول متورط في قضايا فساد”. وأشار إلى أنه “تم إيقاف العمل بالعقدين المبرمين مع الشركتين الكندية والألمانية بعد ثبوت كون الشركة الألمانية أعلنت إفلاسها منذ أشهر والشركة الكندية شركة مسجلة على الورق وليس لها موظفون ومعامل ولا إدارة، وسنرفع دوى قضائية ضدهما لأنهما قامتا بالاحتيال على وزارة الكهرباء”. وتابع “لم تدفع وزارة الكهرباء أموالاً إلى الشركتين لأن العقدين وقعا بالدفع الآجل”. وكانت نائبة في البرلمان العراقي أعلنت أمس الأول أن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قرر إقالة شلال على خلفية إبرام عقود تجاوزت قيمتها مليار و700 مليون دولار مع شركات وهمية كندية وألمانية. وفي شأن تمديد بقاء قوات أميركية في العراق، قال القيادي في جبهة الحوار الوطني المنضوية ضمن القائمة العراقية حامد المطلك، إن “الجبهة ترفض أي وجود للمدربين الأميركيين في العراق”، متوقعاً “لجوء الشعب العراقي إلى المقاومة المسلحة، في حال بقاء قوات الاحتلال داخل الأراضي العراقية”. وأشار من ناحية أخرى إلى أن “العراقية لم تحسم أمرها بعد، بشأن اختيار مرشحها لمنصب وزير الدفاع”. على الصعيد نفسه، جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، انتقاده قرار الحكومة إبقاء مدربين أميركيين في العراق، داعياً إلى وقفة بوجهه. ?وقال في بيان له أمس إن “الأميركيين يرفضون الخروج من العراق، ولا بد من وقفة ضدهم، ونرفض أي وجود لهم، سواء قواعد أو مدربين أو غير ذلك”. وأشار الصدر إلى أنه “كان حرياً بالحكومة العراقية أن تقر الخروج الكامل، ثم تجلب بعض الشركات من أجل الإعمار وبناء العراق وإعادة الماء والكهرباء والخدمات الأخرى”، معتبراً أنه “ليس منطقياً أن تجلب قوة للتدريب، وشعبها يتضور جوعاً وعطشاً وبطالة، وليس منطقياً أن يدرب الأميركيون الذين اجتاحوا البلد جنودنا وشرطتنا”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©