الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

10 قتلى و9 جرحى بأعمال عنف في أفغانستان

10 قتلى و9 جرحى بأعمال عنف في أفغانستان
9 أغسطس 2011 00:48
أعلنت حركة طالبان أمس، مسؤوليتها عن تحطم مروحية تابعة لحلف شمال الأطلسي “الناتو” في شرق أفغانستان أمس للمرة الثانية خلال أيام، ولم يتم الإعلان رسمياً عن وقوع ضحايا، فيما قتل 4 من جنود «الناتو» في هجومين، وقتل 10 من رجال الشرطة الأفغان وأصيب 9 مدنيين في انفجار عبوتين يدويتي الصنع بجنوب أفغانستان. وصرح مسؤول من “الناتو” بأن مروحية أخرى تابعة “للناتو” تعرضت لـ”هبوط عنيف” بإقليم بكتيا، منطقة مضطربة بجنوب شرق أفغانستان. وقال المتحدث باسم (إيساف) اللفتنانت كولونيل ديفيد دورتي إنه “لا توجد خسائر في الأرواح”. وتابع أن تحقيقاً في الحادث بدأ، لكن يبدو أن المنطقة لم تكن تشهد نشاطاً للعدو في ذلك الوقت. ومن جانبه، أعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان، في رسالة نصية، مسؤولية الحركة عن إسقاط الطائرة، وهي أيضاً من طراز “تشينوك” بمنطقة زورمات بإقليم بكتيا. وأضاف أن سقوط الطائرة أسفر عن مقتل 33 جندياً أميركياً. وعادة ما تبالغ طالبان في تقدير هجماتها ضد القوات الأجنبية والحكومية، وإن كانت قد قدرت بشكل صائب عدد القتلى في تحطم الطائرة السابقة. على الصعيد نفسه، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية صديق صديقي إن 9 مدنيين أفغان أصيبوا بجروح الأحد في انفجار عبوة يدوية الصنع في لشكركاه عاصمة هلمند، أحد معاقل حركة “طالبان”. وقال الجنرال عبد الرازق قائد شرطة ولاية قندهار أمس الأول إن 10 شرطيين قتلوا السبت إثر انفجار عبوة يدوية الصنع في آليتهم لدى مرورها بإقليم شوراباك، وأوضح أن “الشرطيين كانوا على متن آلية عندما مرت فوق عبوة يدوية الصنع، فقضى بعضهم على الفور ومات الآخرون في المستشفى متأثرين بجروحهم”. والعبوات يدوية الصنع هي السلاح المفضل لحركة” طالبان” للعصف الشديد الذي ينتج عن انفجارها والأضرار التي تتسبب بها سواء للأليات أو للأفراد. وقتل 4 جنود من “الناتو” بهجومين مختلفين بجنوب وشرق البلاد يوم الأحد، حسبما أعلنت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان «إيساف». وكان “الناتو” قد تعرض السبت لأفدح خسارة له في حادث واحد منذ بداية النزاع الأفغاني إثر تحطم مروحية نقل عسكرية ومقتل 30 جندياً أميركياً و7 عناصر من القوات الخاصة الأفغانية ومترجم مدني كانوا على متنها. وبخسائر الأحد يرتفع عدد القتلى الأجانب منذ مطلع العام إلى ما لا يقل عن 383 من العسكريين. وفي غزنة، قال محمد حسين نائب رئيس الشرطة إن نحو 300 شخص نزلوا إلى الشوارع وحملوا جثتين إلى مكتب الحاكم الإقليمي بعد غارة لقوات «إيساف» خلال الليل في منطقة خوجياني. وقال حسين إن “الناس يقولون إن الجثتين لمدنيين قتلا خلال غارة ليلية لقوات «إيساف»، لكن لم يتم التعرف إليهما بعد”. وفي وقت سابق قالت «إيساف» إنه لم تقع خسائر في الأرواح بين المدنيين، لكن جيكوبسون المتحدث باسم «إيساف»قال إن رجلاً فتح النار من منزل وكانت أسرته حوله. وأضاف “نحن متأكدون من أن قوات «إيساف» لم تدرك أن الرجل كان يطلق النار من منزل توجد أسرته بداخله” وأضاف أن التحقيق جار. وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن الولايات المتحدة ستنجح في أفغانستان رغم الحزن الذي يلف بلاده عقب مقتل 30 عسكرياً أميركياً في سقوط مروحية بنيران طالبان في أفغانستان. وقال أوباما من البيت الأبيض أن فقدان هؤلاء العسكريين “تذكير واضح بالمخاطر التي تتربص كل يوم برجالنا ونسائنا العسكريين في خدمة بلادهم”. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الأفغاني حميد كرزاي قد أكدا “التزامهما” حيال أفغانستان في مكالمة هاتفية جرت بينهما أمس الأول، بعد تحطم المروحية الأميركية في أفغانستان. وأعلن البيت الأبيض في بيان أمس أن “الرئيس أوباما تلقى اتصالاً من الرئيس الأفغاني كرزاي (الأحد) الذي قدم تعازيه لمقتل 30 عسكرياً أميركياً في حادث مأساوي مرة جديدة”. وأضاف البيان أن أوباما قدم بدوره تعازيه لكرزاي عن مقتل الجنود الأفغان في الحادث. وتابع البيت الأبيض أن “الرئيسين جددا التزامهما بالمهمة في أفغانستان التي تعتبر أساسية لأمن بلدينا”. وذكر البيان أن أوباما اتصل الأحد بقائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال جون آلن وقائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جيمس ماتيس وقائد القوات الخاصة الأميركية الأميرال إريك أولسون ليقدم لهم تعازيه. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس أنها تحقق في معلومات مفادها بأن جندياً بريطانياً قطع أصابع متمردين من طالبان قتلوا في معارك في أفغانستان للاحتفاظ بها “كتذكار”. وذكرت صحيفة “ذي صن” أن جندياً ينتمي إلى الكتيبة الخامسة في الفوج الملكي الأسكتلندي قد يكون مارس هذه التجاوزات عندما كان يخدم في ولاية هلمند أحد معاقل طالبان. ونقلت الصحيفة عن مصدر لم يكشف اسمه قوله “يبدو أنه (الجندي) قد قطع أصابع متمردين من طالبان قتلوا في معارك”. وأضاف المصدر “تقول الشائعات إن الجندي كان يريد الاحتفاظ بها (الأصابع) كتذكار”، مشيراً إلى أن هذه القضية “أثارت صدمة في صفوف الكتيبة”. وبحسب الصحيفة عاد الجندي الذي كان يقوم بأول مهمة له في أفغانستان، إلى بريطانيا هذه السنة وفتح الجيش تحقيقاً معه.
المصدر: قندهار، كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©