قالت حكومة إقليم شينجيانج في الصين أمس إن مسؤولا رفيعا في الإقليم دعا إلى قمع الإرهابيين والمتطرفين الدينيين بعد سلسلة هجمات إرهابية قوية.
وتشانج تشون شيان زعيم الحزب الشيوعي في شينجيانج هو أحدث قيادي في الحزب الشيوعي في شينجيانج يتوعد بعدم التهاون مع مثيري المتاعب في الإقليم الواقع في أقصى غرب البلاد، حيث اتهم مسؤولون متشددين بأنهم وراء أحدث أعمال العنف، وكان هجومان أسفرا في أواخر يوليو عن سقوط 14 قتيلا على الأقل وإصابة 42 في مدينة كاشجار.
وقال تشانج في كلمة لأعضاء الحزب يوم الجمعة كما ورد في موقع الحكومة الإقليمية على الإنترنت “حتى يتسنى لنا كبح جماح الموجة الحالية من الممارسات الإرهابية العنيفة بشدة.. علينا أن نركز بشدة على قمع الإرهابيين”.
وفي مستهل أغسطس طوقت قوات أمنية المناطق الوسطى من كاشجار بعد أيام من عنف أجج التوترات العرقية في منطقة اليوجور التي يسكنها مسلمون.
وفي تلك الهجمات اقتحم مهاجمون من اليوجور وهم أقلية في شينجيانج مطعما وقتلوا صاحبه ونادلا ثم هاجموا 4 أشخاص وقتلوهم في شارع مجاور. وإقليم شينجيانج، يمثل نحو سدس مساحة الصين وبه مكامن نفط وغاز، وواظبت الحكومة الصينية منذ زمن طويل على تغيير التركيبة العرقية للإقليم بتشجيع عرقية الهان على الهجرة للإقليم وتمييزهم في الوظائف والرواتب، حتى تحول سكان الإقليم إلى أقلية لا تتمتع بالحقوق نفسها الممنوحة من بكين لعرقية الهان.
ودعا تشانج إلى قمع “الأنشطة الدينية غير المشروعة” والتركيز على حفظ الاستقرار دون أن يسهب. وتشبه تصريحات تشانغ تصريحات صدرت مؤخرا من منغ جيان تشو وهو مسؤول كبير في شرطة البلاد، قال إن الصين لن تظهر هوادة مع من يرتكبون أنشطة إرهابية. وفي يوليو عام 2009 هزت أعمال عنف بين أغلبية الهان واليوجور عاصمة الإقليم، أورومتشي، ما أسفر عن سقوط 200 قتيل.
عدد اليوم
