الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسقاط المروحية في أفغانستان ضربة كبيرة للقوات الأميركية

9 أغسطس 2011 00:51
يشكل مقتل 20 من صفوة عناصر القوات الخاصة الأميركية بتحطم مروحية في كمين نصبته حركة “طالبان”، ضربة كبيرة لهذه الوحدات. وقال عضو في تلك القوات إنه “صدم ولم يصدق” عندما علم الخبر يوم السبت. وأضاف “لم يسبق أن حصل هذا، إنه أسوأ يوم في تاريخنا”. وأسقط المقاتلون مروحية “تشينوك “ كانت تنقلهم، حسب السلطات الأفغانية وطالبان، في وادي تانجي المنطقة النائية في ولاية ورداك على بعد 100 كلم جنوب غرب كابول. وقتل 30 أميركيا بينهم 20 من القوات الخاصة “نيفي سيلز”، وهو اختصار لكلمات سي إير لاند (بحر جو أرض). وتسبب الحادث في أكبر خسارة للتحالف خلال الحرب التي بدأت قبل نحو 10 سنوات. وشكل ضربة كبيرة للقوات الخاصة التي فقدت بذلك قسما كبيرا من رجالها. وينتشر الآلاف من عناصر تلك الوحدات في أفغانستان. وينفذون عشرات العمليات الخاصة كل ليلة للقضاء على قياديي طالبان أو اعتقالهم. لكن عددا كبيرا من ضحايا تحطم المروحية كانوا ينتمون إلى “الفريق 6”. وهي وحدة نخبة التي تضم 300 رجل اختيروا من أفضل العناصر الـ2300 في القوات الخاصة، ومهماتها حساسة إلى درجة تمنع حتى تأكيد وجود الفرقة. وقالت وسائل إعلام أميركية إن هذا الفريق نفذ في بداية مايو عملية اغتيال أسامة بن لادن. ورفضت مصادر في إدارة أوباما تأكيد إذا ما كانت فعلا الفرقة 6، لكنها أكدت أن المجموعة التي نفذت العملية ضد زعيم القاعدة ليست من بين الضحايا. ويواصل “الناتو” مكافحة التمرد في أفغانستان، لكنه يلجأ بشكل متصاعد منذ سنتين إلى عمليات توصف بأنها “لمكافحة الإرهاب” ومطاردة المقاتلين. وقد نفذت نحو 7 آلاف عملية من هذا القبيل خلال النصف الثاني من 2010 ما أدى لإلقاء القبض على 2000 مقاتل وأسر 4 آلاف آخرين حسب “إيساف”. ولا تنفذ القوات الخاصة كل تلك العمليات. لكن يكفي أن يكون عدد من ضحايا تحطم المروحية ينتمون إلى الفرقة 6، ليوحي ذلك بأنه كانت هناك عملية جارية كانت وراء هدف كبير. وفي هذا النوع من الغارات، كما في عملية بن لادن، يظل فريق آخر على متن مروحية “تشينوك” للدعم إذا وقعت أي مشكلة. وأفادت شبكة “سي إن إن” أن الضحايا كانوا ينتمون إلى “قوة الرد السريع” التي تستخدم للمساندة في العمليات. وليس من السهل تعويض خسارة 20 جندياً من القوات الخاصة علما بأن كل واحد منهم يحتاج إلى 5 سنوات من التدريب، كما قال الكابتن كينيث كلوث المتخصص في القوات الخاصة في جامعة الدفاع الوطني. وأكد قائد القوات الخاصة الجديد الأميرال وليام ماكرافن نهاية يونيو إن وتيرة العمليات في أفغانستان واليمن والصومال، تستغرق وقتا على حساب التدريب. وأوضح أمام نواب مجلس الشيوخ أن “المشكلة تكمن في أنه من الصعب جدا تطوير القوات الخاصة من يوم لآخر” مع الحفاظ على الكفاءات. ولن تسهل بداية سحب ثلث القوات الأميركية من أفغانستان شيئا في ذلك، بل إنها في المقابل ستؤدي لتزايد الطلب على القوات الخاصة، كما أضاف الأميرال ماكرافن دون توضيح فكرته. ورغم الانخفاض المتوقع في ميزانية البنتاجون قال إن “أحد أكبر التحديات التي سنواجهها في المستقبل هو الطلب المتزايد على القوات الخاصة”. وأعلن مصدر حكومي أفغاني أمس أن المروحية الأميركية التي تحطمت السبت في أفغانستان أسقطت بنيران طالبان الذين نصبوا فخا للقوات الأميركية الخاصة. وقال المصدر الحكومي طالبا عدم كشف اسمه “من المؤكد أن المروحية أسقطت ووقعت في فخ نصبه قائد محلي لطالبان”. وأضاف المصدر “أعطى (القائد) معلومات خاطئة للأميركيين، وقال لهم إن هناك اجتماعا لمتمردي طالبان في مجمع سكني. كان يعلم الممر الذي ستسلكه المروحيات وأخذ مواقع مع رجاله على جانبي الوادي”. وذكر أنه كان في انتظار القوات الأميركية التي هاجمت المجمع 30 عنصرا من طالبان بدلاً من 8، كما قيل بحسب المعلومات الخاطئة، فطلبت دعما من المروحية التي كانت تنقل قوات خاصة. وأكد المصدر أن المروحية عندما وصلت تعرضت لإطلاق صواريخ ونيران “أسلحة متطورة” مضادة للطائرات. ومن جانبه حذر المتحدث باسم “البنتاجون” الكولونيل ديفيد لابان من هذا الاستنتاج، مؤكداً أن التحقيق جار لتحديد ظروف الحادث. وشدد في تصريحاته على أن “أي استنتاج سابق لأوانه. إنها مجرد تكهنات”. وقال إن المروحية التي كان على متنها 38 شخصا أسقطت بنيران المتمردين. وأوضح “في هذه المرحلة نعتقد أن المروحية أصيبت بصاورخ آر بي جي”.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©