آيتن عامر: التمثيل خطفني ولا أخشى منافسة نفسي!

من دور إلى آخر، ومع كل عمل جديد تثبت آيتن عامر قدرتها على تجسيد الشخصيات المختلفة والمتنوعة، حيث استطاعت مؤخراً أن تحقق الموازنة بين حجم الدور والبطولة المطلقة. محمد قناوي (القاهرة) - على شاشة رمضان طلت ايتن عامر بدورين مختلفين الأول في مسلسل «الزوجة الثانية» والذي أثار ردود أفعال كثيرة منذ بداية عرضه لمقارنة أداء آيتن بأداء الراحلة سعاد حسني في الفيلم الذي يحمل الاسم نفسه، حيث تطل آيتن من خلال مسلسل «الوالدة باشا» مع سوسن بدر. وتقول: «لست غاضبة من ردود الأفعال التي تعرضت لها منذ بداية عرض «الزوجة الثانية» لأنني أؤمن بأنه لا يوجد عمل مهما كانت قيمته أو من يقوم ببطولته يستطيع أن يجمع كل الآراء عليه وعلى جودته ومن الطبيعي أن تتفاوت الآراء، وهذا ما تعودته طوال حياتي، وهناك من يشيد بعمل أقوم به، وهناك من يبدي ملاحظات. وأضافت: «تلقيت عدداً كبيراً من ردود الأفعال الجميلة من المشاهدين الذين أعجبهم العمل، وشعرت بسعادة كبيرة بهذه الردود». وتقول: «لم أسع لتقليد الراحلة سعاد حسني، ولم يكن هذا من بين أهدافي، بل منذ تلقيت السيناريو لمسلسل «الزوجة الثانية» أقوم بالفصل الكامل بين المسلسل والفيلم، ومنذ اللحظة الأولى كنت أرفض المقارنة، وأؤكد أنها لن تكون في محلها». وقالت: « كنت حريصة على أن أبتعد عن كل ما تتميز به سعاد حسني وقرّرت أن أقدم الدور بطريقتي الخاصة التي يعرفها عني جمهوري. ولم أتعود التقليد، خصوصاً أن التقليد في هذه الحالة سيكون مضمون الفشل، ولا أرضى أن يكون هذا مصير عمل أشارك في بطولته». وأشارت إلى أنها ترفض المقارنة بين المسلسل والفيلم وتقول: « من يشاهد العملين سيكتشف بسهولة أن المسلسل ليس طبعة أخرى للفيلم ولا يمكن إجراء المقارنة، فهناك اختلاف كبير بين العملين، والأمر لا ينحصر في الاسم «الزوجة الثانية» أو الملامح العامة للعملين، هناك اختلافات حقيقية بين الفيلم الذي تدور أحداثه في ساعة ونصف الساعة والمسلسل الذي تتوزّع أحداثه على ثلاثين حلقة كاملة». شخصية الفلاحة وأضافت آيتن: «ترشيحي لبطولة «الزوجة الثانية» كان عن طريق علا غانم التي حدثتني عن المسلسل قبل التصوير بأسابيع، وأبلغتني أن المنتج ممدوح شاهين يريدني في شخصية «فاطمة» التي جسدتها سعاد حسني في فيلم «الزوجة الثانية» من قبل، ويريد معرفة رأيي في الموضوع، بعد أن اعتذرت دينا فؤاد التي كان يفترض أن تؤدي بطولة المسلسل إلا أنها تخلت عنه لخلاف على الأجر». وتكمل آيتن: «بعد أن قرأت السيناريو وجدت أن الدور مختلف وسيمنحني فرصة أن أقدم شخصية الفلاحة، إلى جانب أنه كان يمثل لي تحدياً كبيراً، ولهذا قررت قبول التحدي». وعن كيفية استعدادها لهذه الشخصية قالت: تدربت على اللهجة التي تتحدث بها «فاطمة» مع مصحح اللهجات، وعلى النطق الصحيح ومخارج الحروف، كما تولّت «الإستايلست» الخاصة بي تصميم الملابس وشاهدت أفلاماً كثيرة تدور أحداثها في الفترة التي دارت فيها أحداث المسلسل. وعن مسلسل «الوالدة باشا» قالت ايتن عامر: أقدّم دور «نجوى»، وهي شخصية شريرة، لكن الناس يتعاطفون معها، وهو دور مختلف عمّا قدّمته من قبل. وعن خشيتها منافسة نفسها بعملين في رمضان قالت: لم أخش المنافسة و«الوالدة باشا» من أقرب الأعمال لقلبي، واستمتعت به كثيراً، ولكن لم أكن أعرف وقتها أن العملين سيعرضان في الشهر نفسه، كما أن مواعيد التصوير كانت مختلفة. أما ما جعلني مطمئنة فهو أنهما مختلفان في الشكل والمضمون، ففي «الزوجة الثانية» اقدم الزوجة الفلاحة الفقيرة والمقهورة بينما في «الوالدة باشا» أقدم دور فتاة تمر بظروف صعبة ولكنها متمردة وطموحة ومحبة للحياة. وعن تقييمها لشكل المنافسة في رمضان قالت: مميزات رمضان أنه يطلع الفنان على كل ما هو جديد ويساعده على متابعة الأعمال الجيدة والفنانين المميزين، وإبراز العمل الفني المميز، وأتمنى أن يكون مسلسل «الزوجة الثانية» من بينها. «هرج ومرج» وعبرت ايتن عن سعادتها بأول أدوار البطولة السينمائية من خلال فيلم «هرج ومرج» الذي عرض قبل رمضان مباشرة وقالت: «إنني سعيدة برد فعل الجمهور على أولى بطولاتي في السينما، وطرح العمل في ظل وجود نجوم السينما أمثال محمد سعد بفيلم «تتح»، وأحمد مكي بـ «سمير أبوالنيل»، وخالد صالح والصاوي بفيلمهما «الحرامي والعبيط»، لا يسبب لي أي قلق». وأشارت إلى أن الفيلم تجربة جديدة ومختلفة عن بقية الأعمال التي تعرض في الوقت الحالي وسعدت بها كثيرا وراضية كل الرضا عن ردود الأفعال سواء من الجمهور والنقاد أو بالنسبة للإيرادات، في ظل الأوضاع السياسية التي أثرت على إيرادات السينما بشكل عام. واعترفت ايتن عامر ببطء خطواتها في الغناء، وقالت: التمثيل خطفني وأحببته أكثر على الرغم من أنني بدأت بالغناء، وكنت قد تعاقدت مع إحدى الشركات على إنتاج ألبوم غنائي، وسجلت أربع أغنيات لكنني خضت مجال التمثيل، وانشغلت به، وتوقفت عن الغناء. الغناء ورغبة الجمهور وأضافت: «اتفقت مع الشركة المنتجة على استغلال الأغاني الأربع في أعمالي الفنية التي تناسب الأغنيات، أما عودتي للغناء فهي مرهونة بأن يطلب الجمهور ذلك، فأنا لا أحب أن افرض على جمهوري، خاصة أن الناس يتقبلون جيداً فكرة أن يقوم المطرب بالتمثيل لكن لا يقبلون أن يقوم الممثل بالغناء، ويشعرون بأنه يعرض نفسه، لذلك سأقوم بالغناء في أعمالي حينما تتطلب ذلك وإذا شعر الجمهور بأنني مطربة جيدة وطالبني بالغناء سأفعل».