النجوم يدفعون ضريبة أخطاء أقاربهم

لا يعترف النجوم أبدا بأخطاء ارتكبوها بأنفسهم وكل ما يمكنهم قوله إنها تحصل بسبب الآخرين ممن يتعاطون معهم..أخطاؤهم كلها فنية أو إدارية في الغالب بحسب ما صرحوا لنا. وهناك من اعتبر نفسه متهما بخطأ لم يرتكبه وليس له فيه أي دخل حينما يرتكب أقاربه خطأ ما فتتوجه نظرات الاتهام صوبه لمجرد أنه ينتمي لعائلة فنان مشهور. الفنانة ميسم نحاس اعترفت لنا أنها لم ترتكب إلا خطأ واحدا إن كان بالإمكان تسميته خطأ ,وهو يتمثل بتعاملها مع بعض الأشخاص وكيفية تعاطيها مع بعض الأصدقاء تبين لها أنهم لا يستحقون صداقتها لذا قطعت صلتها بهم كليا. كما أنها اعتبرت نفسها أكثر قوة من قبل وصارت تعرف كيف تختار أصدقاءها ولن تقع في مطب سوء الاختيار أبدا بعدما عرفت كيف تتعامل مع الناس. ? الإعلامي جورج قرداحي وجد صعوبة في الرد على السؤال أو بالأحرى في إيجاد خطأ ارتكبه وهو حاول تذكر شيء لكنه لم يفلح كونه لم يجد في ذاكرته أي عمل قام به ويعتبره خطأ يندم عليه وسيتفاداه, فهو راض كليا عن كل ما قدمه. ? الفنانة نيللي مقدسي وجدت أن أكبر خطأ وقعت فيه هو تعاملها مع بعض الأشخاص الذين ينضوون تحت لواء شركة إنتاج فنية كبرى (ربما تقصد شركة روتانا) أوقعوها في مشاكل مع الإدارة العامة باعتبار أنهم متطفلون على العمل الفني. وتؤكد نيللي أنها ستتفادى التعاطي مع أناس لا تثق بهم أو بخبرتهم الفنية لأنها تعلمت من الدرس السابق وعرفت طريقها الصحيح الذي ستسير عليه بموجب قناعاتها. ? الفنان فارس كرم اعتبر كل أعماله الجديدة وحفلاته الغنائية ناجحة ولم يجد أي خلل فيها لكنه وقع هو الآخر في نفس المشكلة مع بعض المحيطين به أو بالأحرى من تعاونوا معه في إدارته الفنية وأساءوا عملهم فأبعدهم عنه نهائيا مستغنيا عن خدماتهم مؤكدا أنه سيحرص على أن يكون أكثر دقة ووعيا في اختيار من يعمل معه. ? الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان له شأن مختلف في الموضوع فهو اختار التحدث عن أمر شخصي بعيد عن المهنة لكنه منوط بها بشكل أو بآخر وهو زيادة الوزن التي اكتسبها في العام 2007 وبلغت 7 كيلوجرامات اضطر لبذل مجهود في التخلص منها والعودة إلى وزنه السابق, وهذا ما سيحرص عليه حيث سينتبه لوزنه ويراقبه قبل أن يزداد. ? النجم نور الشريف يرى أن جزءاً من ضريبة الشهرة التي يدفعها الفنان أن يتحمل دون ذنب أخطاء كل من لهم علاقة به من قريب أو بعيد، خاصة أن هناك صحافة تسعى للإثارة على حساب سمعة الفنان وبدلا من أن يكون الخبر مجرداً تتم إضافة اسم الفنان فيه ليصبح أكثر إثارة وجماهيرية. فلو تم مثلا إلقاء القبض على أحد أقارب أي فنان بأي تهمة فإن عنوان الخبر بدلا من أن يكون: القبض على شاب أو فتاة يصبح القبض على قريب أحد النجوم، وإذا كانت بعض الصحف تحافظ على سمعة الفنان فلا تذكر اسمه في الخبر فإن هناك صحفاً أخرى تذكر اسم الفنان، بل وتضع صورته مع الخبر وكأنه هو المتهم والمذنب والفنان عليه في كل الأحوال أن يتحمل مسؤولية أخطاء غيره كجزء من ضريبة الشهرة. وأحيانا إذا كانت هناك تهمة لأحد أقارب النجم تمس السمعة فإن نظرات الاتهام تحاصر النجم بنفس التهمة. ? الفنانة إلهام شاهين تبدي دهشتها من تضخيم أخطاء أقارب النجوم رغم أن نفس هذه الأخطاء عندما يرتكبها أشخاص عاديون لا تحظى بنفس الاهتمام، وللأسف الذي يتضرر أكثر هنا هو النجم نفسه رغم أنه لم يرتكب خطأ. وهي ترى أن هناك أيضا حالة من التعجل في إصدار الأحكام، خاصة عندما يكون المتهم أحد أقارب نجم أو نجمة لأنه للأسف هناك من يصدق أي اتهام لأقارب النجوم ويدينهم حتى قبل أن تصدر المحكمة حكمها، ولذلك إذا كان الأشخاص العاديون الذين يتم القبض عليهم أبرياء حتى تثبت إدانتهم، فإن أقارب النجوم يكونون متهمين حتى تثبت براءتهم. ? الفنانة بوسي ترى أن درجة قرابة الشخص الذي يرتكب خطأ هي التي تحدد مدى الضرر الأدبي الذي يقع على الفنان، فلو كان الخطأ من ابن أو ابنة الفنان فبالتأكيد سيكون ملاما أكثر لأنه المسؤول عن تربية أولاده، لكن لو كان الخطأ من شقيقه أو ابن عمه أو أحد أقاربه من بعيد، فلا يجوز أن يقع اللوم على الفنان والتشهير به وفضحه بسبب أخطاء غيره، لأنه لا ذنب له فيها، كما أن كل عائلة يكون فيها أحيانا من يخرج عن الطريق الصحيح وهذا لا يعني أن كل أفراد العائلة سيئون، ويجب على الإعلام ألا يضخم المسألة.