إسرائيل تعلن التأهب على الحدود وفي أنحاء العالم

أعلن الجيش الاسرائيلي امس وضع قواته في حال تأهب قصوى على حدود لبنان خشية قيام ''حزب الله'' بالانتقام لاغتيال عماد مغنية احد قادته العسكريين· وقال في بيان ان التهديدات التي اطلقت ضد اسرائيل من قبل الحزب واتهامها باغتيال مغنية في دمشق دفع رئيس الاركان الجنرال غابي اشكنازي بإصدار أمر الى القوات البرية والجوية والبحرية للتأهب لحماية الحدود الشمالية وباقي المصالح والانتباه لتطور الوضع واتخاذ الاجراءات المناسبة· ووضعت اسرائيل التي كانت نفت اي ضلوع لها في اغتيال مغنية وان كانت وصفته بـ''انه عدوها الارهابي الاول'' سفاراتها وقنصلياتها ومكاتبها في انحاء العالم ايضا في حالة تأهب قصوى· وقال مصدر أمني ''بعثاتنا الدبلوماسية في حالة تأهب قصوى وقد يظل هذا الوضع لأسابيع أو حتى أشهر اعتمادا على تقييمنا للمخاطر وهناك أيضا إجراءات وقائية اتخذت فيما يتعلق بموقعنا العسكري على الحدود اللبنانية''· وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان جهاز الامن الداخلي (شين بت) المسؤول عن الحماية الخارجية، هو الذي اصدر الاوامر· كما أوصى بتعزيز الاجراءات الامنية على خطوط ''العال'' الجوية وعلى السفن الاسرائيلية وكذلك حول الكنس والمؤسسات اليهودية في انحاء العالم· فيما رفض المتحدث باسم الخارجية اريه ميكيل التعليق، وقال ''ليس من عادتنا أن نصدر تصريحات حول الاجراءات الأمنية التي نتخذها''· وتمسك مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بنفي أي تورط في اغتيال مغنية، وقال ''إن حزب الله سيحاول العثور على نقطة ضعف ومهاجمتها ولكن دون ان يؤدي ذلك الى اشعال حرب مع اسرائيل، وذلك لكي يثبت انه تم الانتقام لمغنية''· ورأى أنه من غير المرجح ان يطلق الحزب صواريخ على شمال اسرائيل كما فعل خلال الحرب التي جرت صيف ،2006 خشية من رد فعل شديد من اسرائيل يدفع ثمنه لبنان· وقال وزير الأمن الداخلي آفي ديختر ''للأسف نحن واعون بالماضي ونعرف كيف نستعد لسيناريوهات لاحقة''، واضاف ''العالم أنظف الآن بعد أن رحل عنا مغنية''· وقال وزير البيئة جدعون عزرا المدير السابق لجهاز الامن الداخلي ''آمل في ان يعرف كل ارهابي انه سيتم القبض عليه في النهاية وأنا مسرور بأن هذا حصل لمغنية، وآمل في ان يتلقى من قام بذلك التهاني المناسبة''· وصرح عامي ايالون الوزير دون حقيبة وأحد المدراء السابقين لـ''شين بيت'' ان مقتل مغنية هو ''نصر في الحرب ضد الارهاب ورسالة الى الإرهابيين بأن لا أحد منهم بعيد''· ورغم النفي الاسرائيلي أبدى معظم الخبراء الإسرائيليين اقتناعهم بأن ''الموساد'' له يد في مقتل مغنية لأسباب بينها أن أسلوب الاغتيال أعاد إلى الأذهان اغتيال زعيم حركة ''حماس'' في دمشق عام ·2004 ورأى البعض أن قيمة مغنية كهدف عسكري ستتراجع أمام أعمال العنف التي قد تتفجر نتيجة لرد محتمل من ''حزب الله'' في المستقبل· وقال اوفر شيلاه ان السبب في مثل هذه العمليات هو رغبة اسرائيل في الانتقام واستعادة الكرامة وزرع الخوف في قلوب الاعداء· واضاف ''ان مثل هذه العملية التي تنفي اسرائيل اي علاقة لها بها تجدد المشاعر بان لدينا منظمات جريئة ومبدعة يمكن ان تدخل اي مكان وتصل الى اي شخص وتجدد املنا باننا من يطارد ولسنا من يتعرض للمطاردة''· وانقسم الخبراء بشأن مدى السرعة التي قد يحاول بها ''حزب الله'' الثأر لمقتل مغنية بضرب إسرائيل في ظل المواجهة الحذرة بين الجانبين منذ حرب يوليو ·2006 وقال مصدر سياسي لبناني ''الرد سوف يعني تغييرا في قواعد لعبة المواجهة مع اسرائيل··هكذا قرارات بحاجة الى راس بارد لذلك سوف لن يكون هناك تسرع بالرد''· ورأى بروس ريدل المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) والخبير في الارهاب في الشرق الاوسط في معهد بروكنجز ''ان مغنية كان واحدا من اقوى الارهابيين في عصرنا''، واضاف ''كان المهندس المؤسس لحزب الله ورئيس جناحه العسكري منذ تأسيس الميليشيا بدعم من ايران في منتصف الثمانينات''· واشار الى ان التفجير يحمل بصمات جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد)· بوش يوسع العقوبات المفروضة على سوريا واشنطن (وكالات) - قرر الرئيس الاميركي جورج بوش امس توسيع العقوبات المفروضة على سوريا مستهدفا ما وصفهم القرار بـ''مسؤولين متهمين بالفساد''· ولم تحدد اي اسماء في الامر التنفيذي الى الكونجرس، حيث تم الاكتفاء بذكر ''ان المستهدفين متهمون بانهم مسؤولون عن فساد القطاع الحكومي الذي يمارسه مسؤولون كبار في الحكومة ومتورطون فيه وقاموا بتسهيله وحصلوا على امتيازات لا تحق لهم ناجمة عنه''· وقال بوش ''اود ان اؤكد ايضا قلقي من الدور الذي تواصل سوريا لعبه لزعزعة الاستقرار في لبنان عبر جهودها لعرقلة العملية الديموقراطية اللبنانية عن طريق التهديد والعنف الى جانب سجن النشطاء المطالبين بالديمقراطية وتقليص حقوق الانسان ورعاية وايواء الارهابيين''· واوضح المتحدث باسم البيت الابيض جوردون جوندرو ان القرار يوسع مجموعة الاشخاص الذين يمكن ان تشملهم العقوبات لاشتراكهم في اعمال وقرارات للنظام السوري تنسف جهود تثبيت الاستقرار في العراق بما فيها افعال او قرارات تتيح استخدام الاراضي السورية لهذه الغاية· واشار جوندرو الى ان الحكومة الاميركية ستصدر قريبا لائحة باسماء المسؤولين المستهدفين بهذا الامر، وقال ان الحكومة السورية اتخذت بعض الاجراءات ضد الارهابيين التي تهدف الى ضمان الاستقرار الداخلي لكن سوريا تبقى نقطة العبور الرئيسية للارهابيين الى العراق· واضاف ان هناك الكثير من التحركات التي يمكن ان تقوم بها دمشق ويمكن التحقق منها في هذا الشأن مثل تشديد اجراءات منح التأشيرات وتدل على رغبة في مساعدة جهود الحكومة العراقية والاسرة الدولية لاحلال الاستقرار في العراق· وفرضت وزارة الخزانة الاميركية في نوفمبر الماضي عقوبات على اربعة اشخاص قالت ان لهم صلات بمحاولات سورية لتقويض سيادة لبنان بينهم مسؤول أمني كبير ومسؤول كبير في الاستخبارات يمت بصلة قرابة للرئيس بشار الاسد· الجهاد : اغتيال مغنية سيشعل المنطقة غزة (د ب أ)- رأى خالد البطش القيادي في حركة ''الجهاد الإسلامي'' الفلسطينية أمس أن اغتيال القائد العسكري في ''حزب الله'' اللبناني عماد مغنية ''سيكون عود الثقاب الذي سيشعل معركة جديدة في المنطقة بين العدو الصهيوني و''حزب الله'' مع باقي تيارات المقاومة والجهاد''· وقال البطش في تصريحات لإذاعة ''صوت القدس'': ''اغتيال مغنية الشهير بالحاج رضوان على أرض الشام لن يمحو عار الهزيمة التي لحقت بأيهود أولمرت (رئيس الوزراء الإسرائيلي) وأيهود باراك (وزير الدفاع) وجنودهما على ساحة المعركة في لبنان عندما تركوا أشلاءهم ودباباتهم التي مزقت على أيدي وأتباع عماد مغنية''· وأضاف تعليقاً على المعلومات والأخبار التي نشرتها المواقع الإسرائيلية أن عملية اغتيال مغنية أخرت اجتياح قطاع غزة ''الوضع في قطاع غزة الآن يتجه نحو التبريد وليس التصعيد''· وأشار إلى أن إسرائيل ستركز وبشكل مؤقت على الاغتيالات والاقتحامات المحدودة، موضحاً أن جريمة الاغتيال بحق مغنية ارتكبت بموافقة أميركية وبدعم أوروبي ويجب أن يدفع كل من تورط فى هذه الجريمة الثمن باهظاً· التيار الصدري يعلن الحداد 3 أيام النجف (ا ف ب) - أعلن التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر في بيان أمس الحداد ثلاثة أيام في مقاره بالعراق على اغتيال عماد مغنية القيادي في ''حزب الله'' اللبناني· وقال الناطق باسم الصدر في النجف صلاح العبيدي لـ''وكالة فرانس برس: ''إن الصدر أصدر بياناً بإعلان الحداد في جميع مكاتبه، واستنكر عملية الاغتيال واعتبرها مرفوضة جملة وتفصيلاً''