عواصم (ا ف ب) - أجلت الولايات المتحدة على متن طائرة عسكرية أشخاصاً جرحوا في عملية احتجاز للرهائن في منشأة للغاز في الجزائر، وفق ما أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية. وقال المسؤول لـ»فرانس برس»، طالباً عدم كشف اسمه «انطلقت طائرة سي - 130، حاملة على متنها مصابين يتلقون العلاج. لم يكن هناك أي أميركي بينهم». ولم يوضح المسؤول عدد الرهائن الذين تم إجلاؤهم ولا جنسياتهم. كما لم يكشف عن وجهة الطائرة.
وأكدت قناة «النهار» الجزائرية الخاصة أن طائرة أميركية هبطت في مطار ان امناس «لإجلاء الرعايا الأميركيين». ومن المقرر إجلاء دفعة ثانية من المصابين جواً في الساعات المقبلة، بحسب المسؤول في وزارة الدفاع.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الرومانية أمس أنها تستعد لإعادة ثلاثة رومانيين كانوا احتجزوا رهائن من قبل المجموعة التي هاجمت مجمع الغاز في ان امناس في الجزائر. وقالت الوزارة إن «احد الرهائن نجح في الاتصال بالسفارة الرومانية في الجزائر باستخدام هاتف نقال، وتلقى مساعدة بشأن الخطوات التي يجب اتباعها وهذا ما سمح بإنقاذ حياته». وتابعت أن الرهينتين الآخرين هما تحت حماية الجيش الجزائري، مؤكدة أن إجراءات إعادتهما إلى البلاد جارية.
من جهة أخرى، قال المصدر نفسه أن وزير الخارجية تيتوس كولاتيان اتصل هاتفيا بنظيره الجزائري مراد مدلسي للبحث في «الحوادث المأساوية في مجمع إن امناس». وأضاف أن «كورلاتيان دان بحزم أعمال الإرهاب وعبر عن تضامن رومانيا مع الضحايا المسجلين». وأكد «قلق الرأي العام الروماني بشأن التحركات التي تسمح بإطلاق سراح الرهائن الأجانب والجزائريين».
أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان امس، انه لم يعد هناك أي رهينة فرنسي في الجزائر في موقع إن امناس للغاز الذي هاجمه فريق ارهابي. وأضاف لو دريان لشبكة «فرانس 3 بريتان» التلفزيونية «هناك قتيل فرنسي وفرنسيون تم تحريرهم». وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اعلن مساء الجمعة مقتل فرنسي «خلال عملية تحرير الرهائن» التي شنتها القوات الجزائرية والى أن ثلاثة رهائن فرنسيين آخرين سالمين. وردا على سؤال حول هجوم الجيش الجزائري على مجمع الغاز، أجاب جان ايف لو دريان أنها «مسؤولية السلطات الجزائرية».
عدد اليوم
