السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زيت الزيتون يكافح السرطان ويحمي القلب ويطيل العمر

زيت الزيتون يكافح السرطان ويحمي القلب ويطيل العمر
5 نوفمبر 2010 21:39
يشكل زيت الزيتون جزءا لا يتجزأ من التراث الثقافي والغذائي للدول المتوسطية، كما يشكل منتجا فريدا لميزاته العضوية المعروفة، بالإضافة إلى ميزاته الحسية، يتمتع زيت الزيتون بحسب الموقع الإلكتروني “للمجلس الدولي للزيتون” بخصائص غذائية وعلاجية يؤكدها العلم بشكل متزايد، ووفقا لاستراتيجيته يبذل المجلس الدولي لزيت الزيتون جهوده لتعميم نتائج الأبحاث العلمية حول تأثير استهلاك زيت الزيتون على الصحة، بأكبر قدر ممكن، ولذلك ينظم المجلس الدولي لزيت الزيتون الندوات والمؤتمرات والحلقات العلمية الدولية للتعريف بأهمية زيت الزيتون كغذاء صحي. أشار القرآن الكريم إلى أهمية شجرة الزيتون وزيتها في آيات عدة ووصفها بأنها مباركة، أي كثيرة العطاء والفائدة وأمر النبي (ص) أصحابه ومن ثم جميع المسلمين بتناول زيت الزيتون، وقد اكتشف العلم المعاصر فوائد هائلة لزيت الزيتون الذي يحتوي على الأحماض الدهنية غير المشبعة وهو ما يميزه عن بقية الزيوت. وقد ورد في كتاب “ثمانية أسابيع للوصول إلى الصحة المناسبة” للمؤلف الأميركي “أندرياويل”، أنه يجب استبدال كل أنواع الدهون التي يتناولها الإنسان، خاصة بعد سن الأربعين بزيت الزيتون، حيث أشار إلى أهمية زيت الزيتون بقوله: “يذيب زيت الزيتون الدهون ويساعد على تقوية الكبد، ويساعد في علاج الكبد الدهني، ويزيد من نشاط الكبد، ومن ناحية أخرى فقد ذكر الكتاب أن الدواء المعروف في الأسواق باسم “اسينشيل فورت” يحتوي على نسبة عالية من زيت الزيتون، وهو الذي يوصف أساساً لمرضى الكبد، كما أنه يُحَسِّن من وظائف الكبد، خاصة أنه مضاد للسموم، ومن هنا فهو يزيد من قدرة الكبد على إزالة السُّمِّية. يحمي من السرطان توصل بحث علمي أجري في إسبانيا ونشرته مجلة “جات” المختصة بأمراض الجهاز الهضمي إلى أن استخدام زيت الزيتون في طهي الطعام قد يمنع من سرطان الأمعاء، ويقول الفريق الطبي، الذي أجرى التجربة، أن النتائج أظهرت أن لزيت الزيتون فوائد وقائية،الأمر الذي يفسر سبب كون الغذاء المتوسطي غذاء صحيا،? وقد أجري البحث على عدد من الفئران المخبرية التي أُطعم بعضُها غذاءً غنياً بزيت الزيتون، والبعض الآخر بزيت السمك، ومجموعة ثالثة بزيت زهرة العصفر، ثم قسم الباحثون كل مجموعة إلى قسمين أعطي إحداها مواد تسبب السرطان، وبعد أربعة أشهر وجدوا أن الحيوانات التي أطعمت زيت الزيتون كانت الأقل من حيث الإصابة بأورام سرطانية. ويقول رئيس الفريق البروفسور “ميجيل جاسول”، إن هذه الدراسة تقدم دليلاً على أن غذاءً يحتوي على خمسة بالمائة من زيت الزيتون يقي من الإصابة بالسرطان، مقارنة بزيت زهرة العصفر، ويفسر الفريق العلمي دور زيت الزيتون بأنه يعرقل تكون مادة يطلق عليها “آركيدونات” المسؤولة عند اتحادها مع مادة أخرى هي (بوستجلاندين/إي) عن تحريض الخلايا على الانقسام السرطاني وتوصل علماء بريطانيون إلى أدلة جديدة تثبت المنافع الوقائية لزيت الزيتون في علاج سرطان الأمعاء الذي يذهب ضحيته حوالي “20 ألف شخص” سنوياً في بريطانياً وحدها. كما وجد باحثون وأطباء أن زيت الزيتون يتفاعل في المعدة مع حامض معوي ويمنع الإصابة بمرض سرطان الأمعاء والمستقيم، خاصة أن سرطان الأمعاء هو من أكثر أمراض السرطان شيوعاً في بريطانيا بعد سرطان الرئة ، لكن معالجته ممكنة إن اكتشف في وقت مبكر، وبحثت الدراسة في نسبة الإصابة بمرض سرطان الأمعاء في ثمانية وعشرين بلدا في العالم، يقع معظمها في أوروبا، إضافة إلى الولايات المتحدة والبرازيل وكولومبيا و كندا والصين، ووجد الباحثون أن عوامل غذائية تلعب دوراً مهماً في إصابة الشخص، وأن الأشخاص الذين يأكلون كميات كبيرة من اللحم والسمك أكثر عرضة للإصابة بالمرض من الأشخاص الذين يأكلون الخضراوات والحبوب. سرطان الثدي أثبتت دراسة أجريت في اليابان إن النساء اللاتي يتناولن زيت الزيتون أكثر من مرة باليوم يقللن من خطر إصابتهن بسرطان الثدي بنسبة 25%، بالمقارنة مع النساء اللاتي لا يتناولنه بانتظام، وفى هذا الصدد يقول الدكتور “ديميتريوس” أستاذ الصحة العامة بكلية هارفارد، والذي ساهم بإجراء الدراسة، إن الدراسات قد أشارت إلى أن تناول زيت الزيتون لا يساعد على تفاقم الإصابة بأورام الثدي الذي تنشطها الكيماويات مثلما تفعل بعض الأنواع الأخرى من الدهون، وأثبتت دراسة أخرى أجريت على خمسة آلاف شخص أن هناك صله بين زيت الزيتون وانخفاض كولسترول الدم والضغط والسكر، فضلاً عن فعاليته في علاج التهاب المفاصل والإمساك المزمن وآثار الشيخوخة ويقلل من أخطار أمراض القلب وتصلب الشرايين، كما ثبت أيضا أنه يساعد على تعدين العظام. في تقرير نشره المعهد القومي الأميركي للسرطان عن فوائد زيت الزيتون، حول دراسة تمت على مصابات بسرطان الثدي، ممن يستهلكن زيت الزيتون بمعدل يزيد على مرة واحدة في اليوم، وكان هذا الدور الوقائي لزيت الزيتون واضحاً بشدة بين النساء اللواتي تجاوزن مرحلة سن اليأس، حيث يحتوي زيت الزيتون على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة المفيدة جداً للجسم، والتي تفيد لأمراض القلب وسرطان الثدي، وأكدت دراسة نشرت في مجلة (أركايفس انتيرنال مديسين) عام 1998، أن تناول ملعقة طعام من زيت الزيتون يوميا يمكن أن تنقص من خطر حدوث سرطان الثدي بنسبة تصل إلى خمسة وأربعين بالمئة، وقد اعتمدت هذه الدراسة على بحث نوعية الغذاء لدى أكثر من “60.000” امرأة ما بين سن الأربعين والسادسة والسبعين من العمر، وبعد ثلاث سنوات وجد الباحثون أن النساء اللواتي لم يصبن بسرطان الثدي كن يتناولن كميات وافرة من زيت الزيتون في طعامهن. أهالي جزيرة كريت دهش الباحثون حديثاً حينما اكتشفوا أن سكان جزيرة كريت في البحر المتوسط هم أقل الناس إصابة بأمراض القلب والسرطان في العالم أجمع، ودهشوا أكثر حينما عرفوا أن أهالي جزيرة كريت يستهلكون زيت الزيتون أكثر من أي شعب آخر، فحوالي 33 % من السعرات الحرارية التي يتناولونها يوميا تأتي من زيت الزيتون، ?وفي دراسة نشرت في عام 1999 في مجلة، أظهر الباحثون أن الغذاء الغني بزيت الزيتون ربما يضعف التأثير السيئ للدهون المتناولة في الطعام على تجلط الدم، وبالتالي ربما يقلل من حدوث مرض شرايين القلب التاجية، ومن أهم فوائد زيت الزيتون هو أنه يقلل من “ كمية الكوليسترول في مجرى الدم”، أما الدكتور تريفيسان من جامعة نيويورك فقد لخص فوائد زيت الزيتون في بحث نشر في مجلة “جاما” عام 1990 فقال: “لقد أكدت الدراسات الحديثة التأثيرات المفيدة لزيت الزيتون في أمراض شرايين القلب، وعلى الرغم من أن البحث قد تركز أساسا على دهون الدم، إلا أن عددا من الدراسات العلمية قد أشارت إلى فوائد زيت الزيتون عند مرضى السكري والمصابين بارتفاع ضغط الدم”. كما أظهرت دراسة نشرت عام 1990 في مجلة “جاما” الأميركية الشهيرة أن مستوى ضغط الدم وسكر الدم، والكولسترول، كان أقل عند الذين كانوا يكثرون من تناول زيت الزيتون، وقد أجريت تلك الدراسة على أكثر من مئة ألف شخص. ينجم مرض السكر عن نقص أو غياب في إفراز الأنسولين من البنكرياس، مما يؤدي إلى زيادة مستوى السكر في الدم، وقد أوصى الاتحاد الأميركي لمرضى السكر، المصابين بمرض السكر بتناول حمية تعطى فيه الدهون بنسبة 30 % من الحريرات على ألا تتجاوز نسبة الدهون المشبعة (كالدهون الحيوانية) عن 10 بالمئة، وأن تكون بقية الدهون على شكل زيت زيتون وزيت ذرة، أو زيت دوار الشمس. ?زيت الزيتون والقلب في بحث قام به الدكتور “ألدو فرارا” في جامعة نابولي الإيطالية، تمت دراسة 23 مريضا مصاباً بارتفاع ضغط الدم بمعدل يقل عن 104/ 165 ملم زئبقي ويتناولون أدوية لارتفاع ضغط الدم، وضع النصف الأول من المرضى على غذاء غني بزيت الزيتون البكر، أما المجموعة الأخرى فوضعت على غذاء غني بزيت دوار الشمس وبعد ستة أشهر، عُلى نمط الغذاء بين المجموعتين لستة أشهر أخرى، وأظهرت نتائج الدراسة انخفاض ضغط الدم بمقدار 7 نقاط عند الذين تناولوا زيت الزيتون، في حين لم يحدث أي انخفاض في المجموعة الأخرى. وقد استطاع المرضى الذين كانوا يتناولون الغذاء الغني بزيت الزيتون خفض جرعات أدوية ضغط الدم إلى النصف، وذلك تحت إشراف الأطباء بالطبع، كما أن ثمانية من المرضى المصابين بارتفاع خفيف في ضغط الدم لم يعودوا بحاجة إلى الدواء خلال تلك الدراسة، في حين لم يحدث أي تغير يذكر في جرعات الدواء عند المرضى الذين كان غذاؤهم غنيا بزيت دوار الشمس. ولا بد من التنبيه إلى ضرورة الالتزام بإرشادات الطبيب، فلا ينبغي أن يفهم من هذا أن باستطاعة المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم تناول زيت الزيتون وإيقاف أدويتهم، فهذا أمر في غاية الأهمية، ولا بد من المراقبة الدورية من قبل الطبيب. زيت الزيتون يقلل الوفيات ? أظهرت دراسة نشرت في مجلة “اللانست” الشهيرة عام 1999م، أن معدل الوفيات في أفقر بلد في أوروبا ألا وهي ألبانيا المسلمة تمتاز بانخفاض معدل الوفيات فيها، فمعدل الوفيات في ألبانيا عند الذكور كان 41 شخصا من كل مئة ألف شخص، وهو نصف ما هو عليه الحال في بريطانيا، ويعزو الباحثون سبب تعمير الناس في ألبانيا ذات الدخل المحدود جدا إلى نمط الغذاء عند الألبانيين، وقلة تناولهم للحوم ومنتجات الحليب، وكثرة تناولهم للفواكه والخضار والنشويات وزيت الزيتون، فقد كان أقل معدلات الوفيات في الجنوب الغربي من ألبانيا في المكان الذي كانت فيه أعلى نسبة لاستهلاك زيت الزيتون والفواكه والخضراوات. مضاد طبيعي للإمساك ذكرت دائرة المعارف الصيدلانية الشهيرة “مارتندل” أن زيت الزيتون مادة ذات فعل ملين لطيف، ويعمل كمضاد للإمساك، كما أن زيت الزيتون يلطف السطوح الملتهبة في الجلد، ويستعمل في تطرية القشور الجلدية الناجمة عن الأكزيما وداء الصدف.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©