مصطفى الديب (أبوظبي) - تُوج الأهلي السعودي بطلاً لدورة «آيبيك» الودية الدولية لكرة القدم التي نظمها نادي الجزيرة على مدار أربعة أيام، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس نادي الجزيرة، ونجح «الراقي» الظفر باللقب، بعد الفوز على الجزيرة بهدف، أحرزه الكوري الجنوبي سوك هيون في الدقيقة 11.
وحضر المباراة النهائية الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة الجزيرة لكرة القدم، وخادم القبيسي العضو المنتدب ممثلاً عن شركة الاستثمارات البترولية الدولية «آيبيك» الراعي الرئيسي للبطولة، فضلاً عن أعضاء مجلس إدارة نادي الجزيرة.
وحصل الأهلي على كأس البطولة والميداليات الذهبية، إضافة إلى الجائزة المالية المقررة من اللجنة المنظمة للبطل، وقدرها مائتي ألف درهم، وفي المقابل حصد الجزيرة مائة ألف درهم جائزة الفريق صاحب المركز الثاني.
جاءت المباراة النهائية حماسية بشكل كبير من الفريقين، حيث حاول كل طرف السعي نحو اللقب بكل قوة، من خلال الاندفاع نحو الهجوم منذ الدقيقة الأولى للقاء، واتسمت المباراة بالندية والإثارة وعدم اعتماد أي طرف على الدفاع، واتسم اللعب بخطوط مفتوحة، الشيء الذي جعل الجماهير الحاضرة تستمتع بـ 90 دقيقة أشغال كروية ممتعة.
بدأ الجزيرة المباراة بتشكيلة مكونة من علي خصيف، مسلم فايز، ياسر مطر، عبد الله قاسم، يعقوب يوسف، سيف خلفان، ريكاردو أوليفييرا، نيلسون فالديز، عبد العزيز برادة، عبد الله موسى وشين هيون، وفي المقابل بدأ الأهلي السعودي اللقاء بتشكيلة تضم عبد الله المعيوف، أسامة هوساوي، كامل الموسى، منصور الحاربي، تيسير الجاسم، برونو سيزار، مصطفى البصاص، وليد باخشوين، موسورو كوستا، علي فرج وسوك هيون.
بادر الجزيرة بالهجوم منذ البداية، وانفرد البرازيلي أوليفييرا بحارس الأهلي، لكن الحكم المساعد رفع رايته بداعي تسلل مهاجم «الفورمولا»، وبمرور دقائق قليلة بادل الأهلي، أصحاب الأرض الهجوم، ومالت الكفة ناحية ممثل الكرة السعودية الذي كثف من هجماته على مرمى علي خصيف حارس «فورمولا العاصمة»، وترجم الكوري الجنوبي سوك هيون السيطرة الأهلاوية بهدف في الدقيقة 11 عندما تسلم الكرة وسددها قوية على يسار خصيف، بعد الهدف حاول الجزيرة العودة للمباراة سريعاً، لكن عبد الله المعيوف حارس الأهلي كان بالمرصاد لهجمات لاعبي «الفورمولا» على رأسهم الباراجوياني فالديز والمغربي عبدالعزيز برادة، وأشهر حكم المباراة البطاقة الصفراء الأولى في وجه البرازيلي برونو سيزار لاعب الأهلي بعد تدخل عنيف مع عبد الله موسى.
وواصل «فورمولا العاصمة» الهجوم، ونجح فالديز في كسر مصيدة التسلل، ومرر الكرة داخل منطقة الجزاء إلى ريكاردو أوليفييرا، ولكن الأخير لم يتمكن من التعامل معها بشكل جيد، ثم نفذ عبد العزيز برادة ركلة حرة مباشرة داخل المنطقة أبعدها الحارس من أمام فالديز وأوليفييرا، وانفرد أوليفييرا مجدداً بعبد الله المعيوف، لكنه سدد بين أحضان الحارس، وبملاحظة الكثافة الهجومية لأصحاب الأرض قام مدرب الأهلي فيتور بيريرا بتغيير البرازيلي برونو سيزار بسبب ارتكابه للعديد من المخالفات، وشارك بدلاً منه معتز الموسى، وحصل منصور الحربي على بطاقة صفراء بسبب تدخل عنيف مع عبد العزيز برادة في الدقيقة 38.
وعلى الرغم من السيطرة الجزراوية على أحداث اللقاء، فقد حصل الأهلي السعودي على ضربة جزاء في الدقيقة 41، من هجمة مرتدة تصدى لها الكوري الجنوبي سوك هيون وسددها لكن براعة الحارس علي خصيف كانت بالمرصاد وأبعدت الكرة لتضيع فرصة هدف ثانٍ مؤكد للضيوف، وأعطت «صدة خصيف» دفعة معنوية كبيرة كبيرة للاعبي الجزيرة الذين حاولوا تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، لكن صافرة حكم المباراة سبقت الجميع لتعلن عن نهاية الحصة الأولى بتقدم الأهلي بهدف.
بدأ الشوط الثاني بتغييرات عديدة أجراها مدرب لويس ميا على التشكيلة التي بدأت اللقاء، كان أبرزها دخول علي مبخوت وخالد السناني بديلين لريكاردو أوليفييرا وعلي خصيف، واستغل الأهلي أفضليته البدنية على الجزيرة في فرض سيطرة هجومية على بداية الشوط الثاني، وحصل الفريق السعودي على أول ركنية في الشوط، تلتها هجمة خطيرة انتهت بانفراد موسورو كوستا لكن البديل السناني تصدى لتسديدته بشكل رائع.
تسببت التبديلات الكثيرة التي أجراها مدربا الفريقين ميا وبيريرا في انخفاض إيقاع المباراة، وانحصر اللعب في منتصف الملعب دون محاولات هجومية تذكر على المرميين حتى أعلن الحكم عن انتهاء المباراة بعد 4 دقائق إضافية، لتعلن صافرة انتهاء اللقاء عن تتويج الأهلي بطلاً للدورة الدولية الودية.
بعد نهاية المباراة قام خادم القبيسي ممثل شركة الاستثمارات البترولية الدولية «آيبيك» الراعي الرسمي للبطولة بمرافقة عمار البشير المدير التنفيذي لنادي الجزيرة بتتويج الفائزين.
من ناحية أخري، حسم الكويت الكويتي المركز الثالث لمصلحته، بعد الفوز العريض على النهضة العُماني بسبعة أهداف مقابل هدف، وانتهى الشوط الأول بتقدم الكويت بهدفين مقابل هدف للنهضة، ثم أضاف ممثل الكرة الكويتية خمسة أهداف في الشوط الثاني، سجل أهداف الكويت شادي الهمامي وأحمد الصقر “هدفين لكل منهما” وهدف لكل من وليد علي، فهد العنزي وريجيريو.
وسيطر لاعبو الكويت على المباراة منذ البداية وحتى النهاية، وظهرت خطورة النهضة العماني بعض الشيء في الشوط الأول، لكنها اختفت تماما في الشوط الثاني الذي سيطر عليه الكويت الكويتي بشكل تام.
عدد اليوم
