غزة (وكالات) - ناشدت حركة “حماس” رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل بالتراجع عن عدم رغبته في عدم الترشح لولاية جديدة في رئاستها.
وقالت الحركة في بيان أصدرته في غزة “إن الأخ المجاهد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي أبلغ مجلس شورى الحركة في اجتماعه الأخير برغبته في ألا يكون مرشحا لرئاسة الحركة في الدورة التنظيمية القادمة”. وأضافت أن قيادييها ورموزها تمنوا عليه “العدول عن رغبته وترك الأمر لمجلس الشورى وتقديره للمصلحة العليا، باعتبار ذلك شأناً عاماً تقرر فيه مؤسسات الحركة وليس شأناً شخصياً خالصاً”. وتابعت قائلة “إن مشعل سيواصل العمل في اطار حماس لخدمة شعبه وقضيته وحركته وقضايا الأمة”.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي “الأخ خالد مشعل أراد تكريس مبدأ الديمقراطية وتوريث التجربة وضخ دماء جديدة، والأمر في النهاية سيخضع لقرار الحركة بشكل عام”.
ورأى المحلل السياسي الفلسطيني هاني حبيب أنه إذا تنحى مشعل بالفعل، فستظهر الخلافات الداخلية المستترة بين قادة “حماس” على السطح، وأن زعماء الحركة في غزة قد يتولون سلطات صناعة القرار من زملائهم المتمركزين في دمشق. وقال لوكالة “رويترز” في غزة “إذا أصر مشعل على التنحي، فذلك سيفتح مجالاً لظهور مراكز القوى وقضية من يقود حماس ما بين قيادات حماس في غزة وفي الخارج”. وأضاف أن الخلافات تفاقمت بعدما أغضب مشعل قادة غزة بموافقته على اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية مع حركة “فتح” ومنح الرئيس الفلسطيني محمود عباس عباس عاماً جديدا ليواصل محادثات السلام بين القيادة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية. وتوقع حبيب ألا يكون خليفة مشعل متشدداً. وقال “في كل الأحوال، أعتقد أن التوجه العام لدى حركة حماس والإسلام السياسي في العالم المحيط بنا اليوم يظهر مزيداً من المرونة نحو التفاعل مع العالم الخارجي”.
ويجرى أعضاء مجلس الشورى العام للحركة اقتراعاً سرياً كل 3 أعوام لاختيار رئيس وأعضاء المكتب السياسي، بالتزامن مع انتخابات داخلية لانتخاب 4 مجالس شورى في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة والسجون الإسرائيلية والخارج يشكل مندوبون منها لجنة تتولى التنسيق مع المكتب السياسي.
عدد اليوم
