الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«كاينيكت» تقنية ذكية لزيادة متعة ألعاب الفيديو

«كاينيكت» تقنية ذكية لزيادة متعة ألعاب الفيديو
5 نوفمبر 2010 21:43
“كاينيكت” Kinect هو واحد من الابتكارات الجديدة التي تضاف إلى أمجاد شركة “مايكروسوفت”. اشتق اسمه من كلمتي kinetic التي تعني “الحركي”، وconnect التي تعني “الاتصال”؛ وبهذا يكون المصطلح المعبّر عن الكلمة المدمجة هو “الاتصال الحركي”. وفيه يتم توجيه الأوامر إلى الكمبيوتر الذي يشغّل لعبة الفيديو في منصّة “إكس بوكس 360” عن طريق الإشارة بالأيدي والإيماءة بالرأس ومن دون استخدام أية أداة للتوجيه. يأتي هذا الابتكار الذي يعد ناجحاً وفق كل المقاييس، ليعوّض “مايكروسوفت” عن خسائر فادحة منّيت بها عندما عمدت خلال السنتين الماضيتين إلى حشر أنفها في صناعات ليست من اختصاصها مثل الهاتف المحمول “ويندوز فون7” وتلفزيون الإنترنت والمركز الإعلامي المتنقل، وغيرها. وتأتي التطورات المثيرة التي شهدتها منصة ألعاب الفيديو “إكس بوكس 360” والتي باعت منها شركة مايكروسوفت حتى الآن 45 مليون وحدة، استثناء ضخماً لهذه الحقيقة. وتم إطلاق تقنية “كاينيكت” الجديدة لتشغيل “إكس بوكس 360” في الولايات المتحدة أول أمس الخميس، وسف تعقب ذلك عمليات إطلاق متوالية في أوروبا بتاريخ 10 نوفمبر، وأستراليا بتاريخ 18 نوفمبر، وسنغافورة بتاريخ 18 نوفمبر، واليابان بتاريخ 20 نوفمبر. وتعد “كاينيكت” إضافة إبداعية للمنصّة “إكس بوكس 360”. وإذا كنت تمتلك بالفعل منصّة “إكس بوكس 360”، فإن في وسعك شراء برنامج “كاينيكت” بمبلغ 150 دولاراً وتشغيله على المنصّة، أو أن تشتري نسخة “إكس بوكس” الكاملة بمبلغ 300 دولار. وتباع “كاينيكت” على شكل جهاز بلاستيكي أسود اللون طوله 12 بوصة أو 30 سنتمتراً. ويتم توصيل سلكه الوحيد بالمنصّة الأم (وإذا كنت تمتلك نسخة ما قبل عام 2010 من “إكس بوكس”، فسوف تحتاج لتوصيل سلك كاينيكت بمفتاح كهربائي). ويوضع الجهاز إما فوق التلفزيون أو بجانبه. وبمجرد تشغيل المنصّة، يبدأ الجهاز بإجراء مسح ضوئي للغرفة كلها ليتحرّى بذلك الأيدي أو الأرجل المتحركة لللاعبين حتى يحرّك الصور الافتراضية بموجب تلك الحركات. وجهاز كاينيكت مجهّز بأربع مضخمات صوتية “ميكروفونات”، وكاميرا فيديو وجهاز إسقاط الأشعة تحت الحمراء ومجسّ لقياس المسافات. ويمكن لهذه العدّة مجتمعة أن تمسح أو تستشعر أية حركة تتم داخل الغرفة. وعندما يبدأ اللاعب بممارسة لعبة معيّنة، فإن النظام يراقب حركات 48 جزءاً من جسمه في الأبعاد الثلاثة. ولا تقتصر إمكانات النظام على معرفة المكان الذي توجد فيه اليد في كل لحظة مثلما يفعل نظام “واي” WII، بل إنه يستشعر حركة اليد ذاتها أو اليدين معاً والركبة والقدم والرأس. ويكون الهدف من هذا النظام المتقن للمراقبة، هو تشغيل اللعبة بواسطة الجسم (وليس اليدين فقط) بدلاً من استخدام سوّاقة التوجيه. وبهذا يكون “كاينيكت” قد حرّر اللاعب من الاتصال بمنصّة اللعب تماماً وجعل أجزاء جسمه وسائل مشاركة في تفاصيل اللعبة ذاتها. وعندما ظهر نظام “واي” الذي يعدّ أقل تطوراً بكثير من “كاينيكت”، عام 2006، وكان من إبداعات شركة نينتيندو، أدهش الناس بالرغم من أنه يتعقب حركة يد واحدة عندما تشارك في لعبة تنس أو الكرة الطائرة أو البولينج، إلا أن “كاينيكت” تمكّن من إدخال أجزاء الجسم كافة كعناصر يمكن استغلال نشاطها الحركي في تشغيل اللعبة. وعندما تبدأ في تشغيل ألعاب منصّة “إكس بوكس 360” للمرة الأولى باستخدام تقنية “كاينيكت”، فسوف تعتريك الدهشة من مستوى الذكاء الذي تنطوي عليه؛ وهو من دون شك شعور لا نظير له في ممارساتك السابقة أبداً. ولا يقتصر ذكاء النظام على الشعور بوجودك في الغرفة، بل إن في وسعه أن يراقب حركات وجهك وجسمك كله. وهو قادر أيضاً على التعرّف إلى شخصك؛ وهو يناديك، دون غيرك، باسمك أثناء ممارسة اللعب. وعندما تغادر الغرفة، فإنه يعمد إلى إغلاق اللعبة بطريقة آلية بحتة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©