الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عودة السيولة ونجاح اكتتاب «أدنوك للتوزيع» يقودان ارتفاع المؤشرات المحلية

عودة السيولة ونجاح اكتتاب «أدنوك للتوزيع» يقودان ارتفاع المؤشرات المحلية
9 ديسمبر 2017 14:40
حاتم فاروق (أبوظبي) نجحت الأسهم القيادية المدرجة بالأسواق المالية المحلية، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، في استقطاب سيولة جديدة تركزت في استثمارات أجنبية استهدفت عدداً من الأسهم المنتقاة بعدما وصلت الأسعار إلى مستويات مغرية، فيما قادت تعاملات المؤسسات عودة المؤشرات المالية إلى الاتجاه الصاعد مدعومة بأخبار نجاح اكتتاب شركة «أدنوك للتوزيع»، بحسب خبراء ووسطاء ماليين. وقال الخبراء إن الأسواق المالية المحلية ما زالت تمتلك فرصاً استثمارية كبيرة، مدعومة بحالة التفاؤل التي تسود أوساط المستثمرين داخل قاعات التداول، بالتزامن مع إعلان معدلات قياسية لتغطية اكتتاب شركة «أدنوك للتوزيع» في سوق أبوظبي للأوراق المالية، سواء للأفراد أو المؤسسات، مما أدى إلى رفع مستويات السيولة مع اتجاه الأجانب للدخول لبناء مراكز مالية جديدة تستفيد من الأسعار الحالية للأسهم المدرجة، خصوصاً أسهم الشركات التي أعلنت بالفعل عن مستوى التوزيعات النقدية مع نهاية العام. وتوقع هؤلاء عودة مؤشرات الأسواق المالية المحلية لسلوك المسار الصاعد خلال الجلسات المقبلة، لتعود للتعافي مع عودة السيولة المرتقبة لمستويات قوية بعد انتهاء اكتتاب «أدنوك للتوزيع»، مؤكدين أن النزعة المضاربية ما زالت تسيطر على تعاملات المستثمرين الأفراد، على الرغم من تمتع الاقتصاد الكلي بمؤشرات إيجابية تجعله محط أنظار المستثمرين والمؤسسات الأجنبية والمحلية، مؤكدين أن مضاربات الأسهم القيادية نجحت في تغيير مسار المؤشرات معظم جلسات الأسبوع الماضي. وأضاف الخبراء أنه على الرغم من هدوء التعاملات خلال بداية جلسات الأسبوع الماضي متأثرة بالإجازات وموسم الأعياد، فإن المضاربين فضلوا الدخول خلال تلك الفترة للاستفادة من المستويات السعرية، متوقعين أن تشهد الأسواق المالية المحلية أداء إيجابياً مع انتهاء فترة الاكتتابات الأولية، وظهور محفزات جديدة منها ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، فضلاً عن اتجاه معظم المحافظ والمؤسسات في عمليات تجميع بالتزامن مع ظهور مؤشرات اقتصادية إيجابية. نزعة مضاربية وقال وضاح الطه، المحلل المالي، إن النزعة المضاربية ما زالت تسيطر على الأسهم المحلية على الرغم من تمتع الاقتصاد الكلي بمؤشرات إيجابية تجعله محط أنظار المستثمرين والمؤسسات الأجنبية والمحلية، مؤكداً أن مضاربات الأسهم القيادية نجحت في تغيير مسار المؤشرات في اللحظات الأخيرة في معظم جلسات الأسبوع الماضي. وأضاف أن تركز التداولات على عدد من الأسهم، خلال جلسة تعاملات الأسبوع، يشير بوضوح إلى النظرة المضاربية التي لا تعتمد على أسس استثمارية، موضحاً في هذا الصدد إلى استحواذ سهم «دريك أند سكل» على نصف قيمة التعاملات في سوق دبي المالي، بالتزامن مع اندفاع المستثمرين نحو المضاربات لتحقيق مكاسب رأسمالية سريعة. وأوضح أن الأسهم القيادية المدرجة بالأسواق المالية المحلية نجحت، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، في استقطاب سيولة جديدة تركزت في استثمارات أجنبية استهدفت عدداً من الأسهم المنتقاة بعدما وصلت الأسعار إلى مستويات مغرية، فيما قادت تعاملات المؤسسات عودة المؤشرات المالية إلى الاتجاه الصاعد مدعومة بأخبار نجاح اكتتاب شركة «أدنوك للتوزيع». وأكد أن تغطية الأفراد للاكتتاب على أسهم شركة «أدنوك للتوزيع» بنحو 20 مرة، وتجاوز نسبة التغطية لشريحة المؤسسات أكثر من مرة، يؤكد من جديد مدى الإقبال الذي شهدته عملية الاكتتاب من قبل المستثمرين خلال الأيام القليلة الماضية، مع تزايد ثقة المستثمرين في الوافد الجديد لسوق أبوظبي للأوراق المالية، منوهاً بأن قيام الشركة بتخفيض النطاق السعري على السهم في عملية الاكتتاب جاء بناء على تقديرات الشركات والمؤسسات المكتتبة خلال الأيام القليلة الماضية. وأضاف أن طرح أسهم «أدنوك للتوزيع»، يعد إضافة حقيقية لسوق أبوظبي للأوراق المالية، وأسواق الإمارات، لاسيما أنه يقلل المخاطر بالنسبة للمحافظ الاستثمارية المختلفة، ويؤدي إلى تنوع الاستثمارات، وإضافة عمق للسوق، لافتاً بأن تنوع أنشطة الشركة لتشمل بجانب بيع الوقود في المحطات، عمليات التجزئة في منافذ بيع الوقود، ونقل وتعبئة وتوزيع الوقود، إضافة إلى وقود الطائرات، إلى جانب التدفقات النقدية المستمرة للشركة ومستوى التوزيعات المقترحة، يجعل من السهم فرصة للاستثمار. عودة الأجانب من جانبه، قال إياد البريقي مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية، إن عودة الأجانب للشراء خلال تعاملات الأسبوع الماضي يشير إلى ارتداد المؤشرات وعودة المستثمرين للأسهم التي باتت عند مستويات متدنية ومغرية للشراء، مؤكداً أن الأسواق المالية المحلية ما زالت تمتلك فرصاً استثمارية كبيرة، مدعومة بحالة التفاؤل التي تسود أوساط المستثمرين داخل قاعات التداول. وأضاف: «تزامن ذلك مع إعلان معدلات قياسية لتغطية اكتتاب شركة «أدنوك للتوزيع» في سوق أبوظبي للأوراق المالية، سواء للأفراد أو المؤسسات، مما أدى إلى رفع مستويات السيولة مع اتجاه الأجانب للدخول لبناء مراكز مالية جديدة تستفيد من الأسعار الحالية للأسهم المدرجة، خصوصاً أسهم الشركات التي أعلنت بالفعل عن مستوى التوزيعات النقدية مع نهاية العام». وأكد أن السعر المغري لسهم «أدنوك للتوزيع» كان وراء الإقبال الملحوظ على الاكتتاب الذي تمت تغطيته خلال الفترة المحددة بأكثر من 20 مرة، مؤكداً أن تخفيض الحد الأقصى للنطاق السعري المحدد سلفاً جاء بناء على مدى قياس الإقبال على الاكتتاب من قبل المستثمرين خلال الأيام القليلة الماضية. وقال البريقي: إن النطاق السعري للاكتتاب الجديد على سهم «أدنوك للتوزيع» يعتبر سعراً مغرياً للغاية، في ضوء الأرباح الكبيرة التي حققتها «أدنوك للتوزيع» عام 2016، وتخطت 1.7 مليار درهم، فضلاً عن سمعة «أدنوك» الممتازة، متوقعاً أن يستحوذ سهم الشركة على اهتمام المستثمرين في السوق المالي، خلال الفترة الراهنة والمستقبلية، فضلاً عن كونه أداة جديدة تستقطب سيولة جديدة في السوق. القرار الاستثماري بدوره، قال جمال عجاج مدير عام شركة «الشرهان» للأسهم والسندات، إن الأسهم المحلية ما زالت تعاني حالة الهدوء النسبي في تعاملات المستثمرين، مؤكداً أن التعاملات اتسمت بحالة من التردد في اتخاذ القرار الاستثماري، على الرغم من بلوغ الأسعار إلى مستويات مغرية. وأضاف عجاج أن التوقعات تشير إلى انتعاش التعاملات بعد الإعلان عن اكتتاب شركة «أدنوك للتوزيع»، متوقعاً أن تشهد الأسواق المالية المحلية أداء إيجابياً مع انتهاء فترة الاكتتابات الأولية، وظهور محفزات جديدة منها ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، ووصول الأسهم لمستويات مغرية للشراء، فضلاً عن اتجاه معظم المحافظ والمؤسسات في عمليات تجميع بالتزامن مع ظهور مؤشرات اقتصادية إيجابية. وأضاف أن قرار تخفيض النطاق السعري للسهم أظهر إحساس الشركة بضرورة إعطاء فرصة للمستثمرين في تحقيق عائد أكبر على السهم على المديين المتوسط والطويل، فضلاً عن تجاوب الشركة مع المستثمرين المحليين الذين اكتتبوا في السهم مع تزايد التوقعات بارتفاع سعر السهم عند بداية التداول مع تحسن أوضاع الأسواق خلال المرحلة المقبلة. وأوضح أن إدراج «أدنوك للتوزيع» سيكون له تداعياته الإيجابية على قيم وكميات التداولات في سوق أبوظبي، خصوصاً للاستثمار طويل ومتوسط الأجل، مؤكداً أن العائد على السهم سيتراوح ما بين 4.5% إلى 5% بنهاية العام المقبل عند تقييم الشركة بسعر 9 مليارات دولار، مؤكداً أن الإقبال الملحوظ واللافت للنظر على الاكتتاب جعل نسبة التغطية تقترب من مرتين لشريحة المؤسسات ونحو 20 مرة للشريحة المخصصة للمستثمرين الأفراد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©