الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صناعة الطاقة الشمسية الأميركية على طريق الانتعاش

صناعة الطاقة الشمسية الأميركية على طريق الانتعاش
5 نوفمبر 2010 21:56
بعد سنوات من البحوث والفحوص البيئية الجادة وبعد طول انتظار بدأ أخيراً ازدهار بناء محطات الطاقة الشمسية في صحارى جنوب غربي الولايات المتحدة. إذ بدأت شركة برايت يورس إينرجي مشروع ايفانبا المنتظر أن يكلف ملياري دولار والذي يعتبر أول محطة طاقة شمسية حرارية كبرى تنشأ في الولايات المتحدة خلال 20 عاماً. وتعد محطة إيفانبا، إحدى المزارع الشمسية التسع في كاليفورنيا وأريزونا المنتظر بدء بنائها قبل نهاية هذا العام، في وقت يسارع مطورون الى الحصول على مليارات الدولارات من منح وضمانات قروض الحكومة الأميركية الموشكة على الانتهاء. ومن المخطط أن تولد المحطات الجديدة قرابة 4000 ميجاوات من الكهرباء، ما يكفي لإمداد نحو ثلاثة ملايين منزل بالطاقة. غير أن هذه الموجة الأولى قد تكون أيضاً الأخيرة لزمن طويل حسب رأي خبراء. فبدون حوافز الحكومة الأميركية التي تقلص المخاطرات للمستثمرين تقول شركات الطاقة الشمسية التي تخطط لعدد آخر من المحطات، إنه لن يكون في وسع شركات الطاقة الشمسية العازمة على بناء ما يزيد على عشر محطات الحصول على تمويل كاف لمباشرة تلك المشاريع. وقال ديفيد كرين رئيس تنفيذي إن آر جي إينرجي مؤخراً بعد أن أعلن أن شركته ستستثمر 300 مليون دولار في محطة ايفانبا: “أعتقد أننا سنشهد انطلاق عدد كبير من المشاريع خلال الشهرين القادمين ثم ستسكن الأمور تماماً لفترة ليست بالقصيرة”. يذكر أن مطوري مشاريع الطاقة الشمسية يعتمدون على برنامجين حكوميين أميركيين يجعلان مشاريعهم ذات جدوى مالياً، هما برنامج ضمان القروض المقرر انتهاؤه في سبتمبر المقبل والذي يتيح لهم اقتراض أموال بشروط ميسرة لتمويل ما يصل الى 80 في المئة من تكاليف الإنشاء. والآخر هو الحصول على إعفاء ضريبي بنسبة 30 في المئة على هيئة دفعة نقدية بمجرد بناء المشروع. ورغم أن الإعفاء الضريبي لن ينتهي إلا في نهاية عام 2016 فإن إمكانية الحصول على هذا الإعفاء على هيئة دفعة نقدية ستنتهي هذا العام، الأمر الذي قد يعرقل حصول شركات صغيرة على التمويلات اللازمة. وهناك عقبة أخرى أمام محطات الطاقة الشمسية وهي احتمال تأخير صدور قانون بكاليفورنيا يقضي بتقليص انبعاثات غاز الدفيئة. غير أن خبراء يقولون إن إيفانبا يمثل تحولاً تاريخياً في معادلة الطاقة الأميركية وإنها تثبت أن في مقدور الولايات المتحدة أن تقود التوجه نحو الطاقة المتجددة واسعة النطاق، من خلال بناء أكبر محطة طاقة شمسية في العالم تعمل بتكنولوجيا جديدة. ينتظر من مشروعات كاليفورنيا الثمانية المتوقع بدؤها هذا العام أن تحول 119 كيلومتراً مربعاً من الصحراء الى ساحة شاسعة من المرايا والأبراج والألواح الشمسية. ويتوقع مسؤولو الولاية أن توفر المحطات 8000 فرصة عمل في ولاية بلغ فيها معدل البطالة 12.4 في المئة. وتؤيد كاليفورنيا هذا المشروع من خلال قرار أصدرته الولاية يلزم شركات المنافع العامة بالحصول على ثلث طاقتها الكهربية من مصادر متجددة بحلول عام 2020. على عكس نظم الألواح الفوتوفولتية القائمة أعلى الأسطح، ستستخدم المحطات الشمسية الجديدة آلاف المرايا الضخمة لتسخين سوائل تنتج بخاراً يشغل توربينات توليد الكهرباء التقليدية. وقال ناثا نيال بولارد محلل الطاقة الشمسية في بلومبرج لتمويل الطاقة الجديدة: “دون تحمل وزارة الطاقة الأميركية كثيراً من المخاطرة ربما لا يتوافر مقرضون مستعدون لتقديم تسهيلات التمويل وخصوصاً بالنسبة للشركات الصغرى البادئة ذات التقنية غير المجربة”. ترجمة: عماد الدين زكي نقلاً عن: «انترناشيونال هيرالد تريبيون»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©