أحمد خليل: غياب النزعة الهجومية سبب عدم تسجيل الأهداف

اعترف أحمد خليل مهاجم منتخبنا الأول بأنه وجد صعوبات كبيرة في البطولة الآسيوية، للظهور بحقيقة مستواه، وتقديم إمكاناته المعروفة، مشيراً إلى أنه استفادة من المشاركة في هذه البطولة القارية القوية، الأمر الذي يساعده على مزيد تطوير مستواه في المرحلة المقبلة. وأكد أن أمم آسيا مختلفة عن بطولات المراحل السنية، لأن المنتخبات المشاركة تملك إمكانات كبيرة ولاعبين أصحاب خبرة وتجربة، الأمر الذي يجعل المستوى الفني على درجة كبيرة من القوة. وعن كثرة إضاعة الفرص، وعدم تسجيل أي هدف في ثلاث مباريات، أكد خليل وجود مشاكل حقيقية في استغلال الفرص، والوصول إلى مرمى المنافس، حيث أرجع ذلك إلى غياب النزعة الهجومية في أداء المنتخب، حتى تترجم الفرص إلى أهداف، مشيراً إلى أن أسلوب اللعب يخص المدرب وحده الذي يختار الطريقة التي يلعب بها المنتخب. وأضاف أيضاً أن أغلب اللاعبين كانوا يقفون قريبين من خط الدفاع، الأمر الذي لم يساعد على صناعة الفرص وإمداد المهاجمين بالكرات حتى يهددوا مرمى المنافس بجدية وفاعلية. ونفى أحمد خليل أن يكون تواضع المستوى الذي قدمه كان بسبب الإرهاق من مشاركاته مع منتخبات الشباب والأولمبي والأول، خلال فترة وجيزة، كاشفاً في الوقت نفسه أن السبب الحقيقي، يتعلق بعدم انسجامه مع بقية زملائه بسرعة، خاصة أن المنتخب لم يتجمع لفترة طويلة قبل مشاركته الآسيوية، ولم يحصل التفاهم المطلوب في التدريبات والمباريات الودية. وعن مدى افتقاده للتفاهم في صنع الفرص وتسجيل الأهداف عندما يلعب مع عمر عبدالرحمن وعامر عبد الرحمن اعترف خليل بأنه تعود على أسلوب معين مع زملائه في المنتخب الأولمبي أو الشباب سابقاً، بفضل التفاهم الحاصل لفترة طويلة، لكنه اعتبر أن الوضع مختلف الآن داخل المنتخب الأول، حيث يجب التأقلم والانسجام مع الوضع الجديد، لأن اللاعب لا يجب أن يربط عطاءه بتواجد بعض اللاعبين المعينين، وبالتالي يجب التعلم من ذلك. وبخصوص المشادة التي حصلت بينه وبين المدرب كاتانيتش خلال المباراة في مشهد غير لائق، اعترف أحمد خليل بأنها كانت ردة فعل خاطئة منه واعتذر للمدرب بعد اللقاء. وأضاف أيضاً أن المدرب كان يلومه على عدم تطبيق بعض التعليمات داخل الملعب، لكنه لم يسمع توجيهاته، وجاءت بذلك ردة فعله بطريقة انفعالية، واعداً الجماهير بعدم تكرار ذلك في المستقبل، حيث تعلم كثيراً من هذا الدرس. وأكد خليل أيضاً أن الأبيض قدم مستوى طيباً، في هذه المشاركة، على الرغم من النتائج السلبية، معتبراً أن اللاعبين لم يقصروا، وبذلوا كل ما في وسعهم للنجاح والمرور إلى الدور الثاني، إلا أنهم لم يوفقوا في ذلك. وأضاف أن الجميع يشعر بالحزن للصورة التي ظهر بها المنتخب في مباراته مع إيران وخروجه بهذه الطريقة، متمنياً أن يقدم الأفضل في الاستحقاقات المقبلة مع المنتخب بالمزيد من العمل والانسجام واستيعاب دروس هذه المشاركة.