رام الله، غزة (الاتحاد) - ذكر تقييم للاستخبارات الإسرائيلية أمس أن إيران قد تتخذ قرارا بشأن تطوير قدراتها النووية التي تواصل تحسينها، إلى قنبلة نووية وسط الواقع المأزوم الذي تعيشه بين ضغوط داخلية وخارجية.
وقالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية في عددها أمس أن مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية قدموا لرئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي الذي يزور إسرائيل حاليا، تقييما استخباريا شاملا حول البرنامج النووي الإيراني.
ونقلت عن محللين إسرائيليين اعتقادهم بأن عام 2012 سيشهد مزيدا من الضغوط، كما سيشهد العام الحالي مزيدا من حالة عدم اليقين وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وإيران على وجه الخصوص، مما يجعل من الصعب التكهن بما ستفعله إيران.
وقال المحللون إن إيران التي تواجه ضغوطا داخلية وخارجية تجتمع لأول مرة في آن واحد ضدها، هددت مؤخرا بإغلاق مضيق هرمز وإيقاف جزء كبير من إمدادات النفط في العالم، وتحت ظروف معينة يمكن أن تسارع أيضا لإنتاج قنبلة نووية.
وذكرت الصحيفة أن النظام الإيراني يواجه من الخارج عقوبات قاسية فرضت عليه على نحو متزايد، كما أنه يواجه التهديد بعمل عسكري ضد برنامجه النووي.
ومن الداخل يعيش النظام ضائقة اقتصادية وسط مخاوف إيرانية بشأن نتائج الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في مارس المقبل من احتمال فوز المعارضة، وعلى النظام أن يختار حينها بين التسليم بالخسارة أو تزوير النتائج، كما تم في الانتخابات الرئاسية عام 2009، مما قد يحرك الشارع الإيراني وتنطلق تظاهرات في الشوارع للإطاحة بالنظام على خلفية الربيع العربي.
عدد اليوم
