السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ثمانية أشقاء يتنافسون على نيل لقب «أفضل مرتل»

ثمانية أشقاء يتنافسون على نيل لقب «أفضل مرتل»
1 أغسطس 2012
اختتمت مساء أمس الأول في مسرح أبوظبي بكاسر الأمواج، منافسات الجولة الثالثة وقبل الأخيرة من مسابقة أفضل مرتل للقرآن الكريم للذكور، ضمن الأسبوع الأخير لفعاليات المهرجان الرمضاني السابع، الذي ينظمه مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام ونادي تراث الإمارات بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، وتستمر فعالياته حتى الثالث والعشرين من رمضان المبارك. وبرز في الجولة مشاركة ثمانية أشقاء تنافسوا على حفظ القرآن الكريم أكبرهم في الثانية والعشرين من عمره فيما أصغرهم لا يتجاوز عمره السبع سنوات. شارك في منافسات الجولة الثالثة وقبل الأخيرة من مسابقة أفضل مرتل للقرآن الكريم للذكور 37 متنافسا من فئتي شباب وأشبال القرآن الكريم من أعمار تتراوح ما بين 7 سنوات إلى 27 سنة، مثلوا الإمارات ومصر والعراق وسوريا والأردن واليمن والمغرب وموريتانيا وبنجلاديش والباكستان وإيران. واعتبر الواعظ الديني الدكتور إبراهيم الجنابي، رئيس لجنة تحكيم المسابقة هذه الجولة حاسمة بالنسبة للمشاركين في الجولة الرابعة والأخيرة، حيث تستعد اللجنة التي تضم في عضويتها كلا من فضيلة الشيخ محمد محمدي سلاّم والدكتور أنس محمد قصّار، لوضع اللمسات الأخيرة لإعلان أسماء الفائزين مساء يوم الثالث والعشرين من رمضان، ومن ثم تكريمهم بالجوائز التي خصصتها لهم اللجنة العليا المنظمة للمهرجان. مشاركة لافتة ما زالت ملامح خريطة التنافس على المراكز الخمسة الأولى لفئة شباب القرآن ما بين شدّ وجذب بين المشاركين من مصر واليمن والعراق ومالي، فيما تتشكل خريطة المنافسة الخاصة بفئة أشبال القرآن من متسابقين يمثلون الأردن وسوريا والإمارات والمغرب، في وقت تتسارع فيه الخطى نحو العد التنازلي لاختتام المنافسة بكل ما فيها من تحد وصراع على الفوز بشرف الإتقان وحسن الأداء لكلمات كتاب الله. وكان لافتا للجمهور مشاركة عائلة كاملة في هذه الجولة، وهي عائلة نصر الله عبد الرحمن من العراق، وضمت ثمانية أشقاء دفعة واحدة في منافسات الجولة الصعبة من المسابقة التي تشهد وللمرة الأولى منذ انطلاقها مثل هذا النوع من المشاركات اللافتة على مستوى الحجم والعدد والأداء وحفظ القرآن الكريم كاملا، والأشقاء هم: أسامة (10 سنوات قرأ من سورة الحجر)، وعمر (8 سنوات – قرأ من سورة عمّ)، وعلي (9 سنوات – قرأ من سورة القلم)، وفاتح (14 سنة – قرأ من سورة المزمل)، وعبد الرحمن (16 سنة – قرأ من سورة التحريم)، وبكر (22 عاما - وقرأ من سورة النجم)، إلى جانب الشقيق الأصغر أحمد الذي تمكن من اجتياز شروط المنافسة لفئة أشبال القرآن بتلاوة متمكنة من سورة البقرة. حيث قدّم قراءة خاشعة اجتهد من خلالها في تقديم كل مواصفات حلاوة الصوت والالتزام بأحكام التجويد والتفاعل مع معاني الآيات الكريمة. في السياق ذاته، شارك الشقيقان عاصم وعبد اللطيف عدنان عبد اللطيف من سوريا في منافسات فئة أشبال القرآن. ورحبت اللجنة المنظمة للمهرجان بهذا النوع من المشاركات التي تعكس اهتمام الأسر والعائلات وحرصها وتوجيهها لأبنائها بحفظ وتلاوة وتجويد كتاب الله، كما تعكس اهتمام مراكز تحفيظ القرآن المنتشرة في الدولة والتي تحظى بدعم خاص من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وكذلك من أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، ومن الحكومة الرشيدة تأكيدا للعناية بكتاب الله تعليما وحفظا وتلاوة، ولا شك أن ذلك من أسباب عزّة الأمة وتحصين شبابها في ظل التحديات المعاصرة. ورفع المشاركون في هذه الجولة الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات على رعايته لمسابقتهم وتوجيهاته السديدة بتقديم كافة وسائل الدعم والتسهيلات لهم مما كان له أثر بالغ على حسن مشاركتهم وحماستهم في الاستفادة من المشروع الوطني الذي يتبناه نادي تراث الإمارات في تشكيل قاعدة شبابية لحفظ وتلاوة وتجويد القرآن الكريم وفق الأحكام العلمية والفقهية، كما عبروا عن تقديرهم للجنة المنظمة ولجنة التحكيم لإشاعة أجواء روحانية شفافة للمسابقة التي باتت تحتل قيمة كبيرة في نفوس الجميع. سخونة التنافس من جهته، أوضح الجنابي رئيس لجنة تحكيم المسابقة أن سخونة التنافس بين المتسابقين في هذه الجولة كانت واضحة من خلال الالتزام بأحكام التلاوة والتجويد وحسن الصوت، كما كانت اختياراتهم موفقة، حيث التنقلات في القراءة بين سور عديدة ترتبط في معانيها بفضائل شهر رمضان المبارك، وتتضمن معان رائعة من معاني كتاب الله، وتحتاج إلى جهد مضاعف في التلاوة وتحقيق الأركان الصحيحة لها. وقال : بدأنا نقترب كثيرا من تحديد الفائزين في فئتي المسابقة تمهيدا لتكريمهم في حفل خاص في اليوم الثالث والعشرين من الشهر الفضيل. وأضاف “كان المردود طيبا من خلال جولات هذه المسابقة التي شملت تنويعات في أساليب التلاوة والتجويد، وقد عملنا على توجيه المشاركين ضمن حيثيات قواعد التلاوة، وخاصة التركيز على الوقف والابتداء والقلقلة والتفخيم والترقيق ومتابعة مخارج الحروف وصفاتها، حيث كانت هناك استجابات ممتازة تحسنت من خلالها القراءات والمنافسات التي ستكون على أشدها في الجولة الأخيرة والمرتقبة من الجميع”. وأشار الجنابي إلى شدة الإقبال على المسابقة التي تتطور عاما بعد عام بسبب التسهيلات التي قدمتها اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، بالإضافة إلى الجوائز القيمة، وتحديد شروط التنافس والتعاون ما بين اللجنة والمتسابقين، واهتمام الجمهور بالحضور والمتابعة ما كان له أثر واضح في تزايد الإقبال على المشاركة في كل جولة جديدة من المسابقة التي تحتل حيزا مهما على الساحة المحلية. وأعرب الجنابي عن ارتياحه الشديد لحجم المشاركة والمستوى المتميز لمعظم المشاركين الذين يحفظون القرآن كاملا، وهذا دليل على نجاح المسابقة وتطورها الباهر، كذلك مضاعفة الاهتمام بكتاب الله الذي سيبقى جوهرة مكنونة يختص بها ما شاء من عباده الصالحين وبخاصة شباب القرآن وهم نماذج رائعة للتعبير عن إعلاء شأن هذا الكتاب العظيم. وجذب بعض المتنافسين الجمهور على مستوى التلاوة والأداء وحسن النغمة والصوت وجماليات الترتيل، ومن بين هؤلاء المتسابق البنغالي تنعيم شويفات (17 سنة)، كذلك المتسابق خالد ذياب أحمد (16 سنة) من الإمارات، ويحفظ سبعة أجزاء من القرآن الكريم، وقدّم في مشاركته الأولى في المسابقة قراءة خاشعة ملتزمة بالحركات والمدود. كما تميز المتسابق الإماراتي سلطان الزعابي (10 سنوات) في تقديم قراءة متوازنة ذات خصوصية من حيث المقامات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©