الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

12 قتيلاً في العراق بينهم أكبر قادة «القاعدة»

12 قتيلاً في العراق بينهم أكبر قادة «القاعدة»
22 يناير 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قتل 12 شخصا في عدة محافظات عراقية أمس بينهم أكبر قادة “القاعدة” في نينوى، واعتقلت الشرطة 38 شخصا بينهم “إرهابيون” في نينوى وذي قار. فيما هاجمت القوى والتيارات السياسية العراقية قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، واعتبرت التصريحات التي أدلى بها بشأن خضوع “العراق لإرادة إيران وبالإمكان تشكيل حكومة إسلامية فيه”، غير مقبولة. وأعلنت وزارة الداخلية العراقية مقتل زعيم تنظيم “دولة العراق الإسلامية”، الفرع العراقي لتنظيم “القاعدة”، في الموصل بمحافظة نينوى بعد اشتباكات عنيفة. وقالت إن “قوات الفرقة الثالثة للشرطة الاتحادية التي يقودها اللواء مهدي الغراوي قتلت مجيد حسن علي الملقب بأبو أيمن زعيم تنظيم دولة العراق الإسلامية في الموصل والذي يلقب نفسه بـ (والي الموصل)”. وأضاف أن “اشتباكات حصلت بعد محاصرة المكان، مما أدى إلى مقتل الإرهابي واعتقال 19 إرهابيا آخر ضمنهم فلسطينيان”. وأكد البيان أن “القوات صادرت عبوات ناسفة ولاصقة وعشرة أكياس من مادة سي فور شديدة الانفجار وأسلحة وأعتدة”. إلى ذلك قتل منتسب في حماية المنشآت بهجوم مسلح قرب منزله شمال الموصل، كما قتل مدني بهجوم مسلح شمال المدينة أيضا. وقتل مسلحان مسعفاً عندما اقتحما عيادته الطبية الخاصة بالموصل. وفي القيارة جنوب نينوى قتل شرطي ومشتبه به خلال تبادل لإطلاق النار. وفي الفلوجة بمحافظة الأنبار لقي أربعة جنود عراقيين حتفهم بهجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش في سوق وسط المدينة. وفي كركوك بمحافظة التأميم قتل مدني وأصيب ضابط في الشرطة بهجوم مسلح في قضاء الحويجة غرب المدينة. فيما قتل مدني بانفجار عبوة مثبتة بسيارته وسط قضاء أبو غريب غرب بغداد. من جهة أخرى اعتقلت الشرطة 19 شخصا بينهم موظفون في أمانة بغداد وزعماء عشائر، بسبب تهديدهم للنائب شيروان الوائلي إثر كشفه ملفات فساد متورط فيها مسوؤل كبير في الأمانة. وقال العقيد فلاح السعيدي من شرطة الناصرية “اعتقلنا 19 شخصا لقيامهم بتهديد مردان الوائلي شقيق النائب شيروان الوائلي”. وأضاف أن “هؤلاء الأشخاص وبينهم موظفون من أمانة بغداد وزعماء عشائر من بغداد ومناطق الفرات الأوسط، حملوا شقيق الوائلي مسؤولية ما سيحل بأبنائهم وما سيصدره القضاء من حكم بحقهم”. وأكد أنه “تم إطلاق سراح 13 شخصا منهم كونهم كبارا في السن وزعماء عشائر، والإبقاء على ستة فقط هم موظفون في أمانة بغداد”. من جانب آخر أعلن اللواء الثامن لقوات حرس الحدود في محافظة ديالى، أمس اعتقال عسكريين إيرانيين توغلا داخل الأراضي العراقية بهدف جمع المعلومات. وقال المتحدث باسم اللواء النقيب سرجال عبد الكريم إن “الإيرانيين اخترقا حدود قرية قلمة بقضاء خانقين”. وأكد أن “أحدهما برتبة نائب ضابط ويدعى داريوش كرمي والآخر جندي يدعى علي أكبر ترك”. سياسيا هاجمت القوى السياسية العراقية قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني الذي صرح بأن “العراق خاضع لإرادة إيران وبالإمكان تشكيل حكومة إسلامية فيه”. ورفضت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي تصريحات سليماني واعتبرتها “تدخلا في الشؤون الداخلية للعراق”. وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية أركان أرشد إن “العراق يمر بظروف حرجة، ورغم ذلك لم يسكت المسؤولون العراقيون على التصريحات التي تنال من سيادة العراق وتحاول تأجيج الوضع الداخلي”. وفي نفس الشأن اعتبرت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي التصريحات “غير مقبولة وتزيد الاحتقان الداخلي”. وقالت الناطق الرسمي باسم العراقية ميسون الدملوجي إن القائمة “تأسف لصدور مثل هذه التصريحات”. وأكدت أن “العراقية تسعى لبناء علاقات متوازنة مع كل الدول لضمان سلامة العراق ومصالحه وبناء الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة، وفق أسس المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”. واعتبرت أن “مثل هذه التصريحات تزيد احتقان الأوضاع وخطورتها في العراق والمنطقة”، وأنها “بانتظار الرد الرسمي لحكومة العراق”. وقال عزة الشابندر النائب عن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، إن “تصريحات سليماني غير مقبولة وتعتبر إساءة إلى إيران قبل العراق، وهو مجبر على تقديم تفسير لتلك التصريحات”، عازياً سبب “التطاول التركي والإيراني، إلى البناء غير الصحيح لحكومة الشراكة التي سمحت بالتدخل الأجنبي بشؤون العراق على نطاق واسع”. وأضاف أن “الدول التي لا تعتبر أن هناك مركزية قوية في العراق تسمح لنفسها بالتدخل في شؤونه”. من جانبه اعتبر القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان تصريحات سليماني “تدخلا سافرا في شؤون العراق”، مشددا على أهمية “إدانة مثل هذه التصريحات من جميع الكتل السياسية”. ودعا عثمان الحكومة إلى “اتخاذ موقف حازم شبيه بموقفها من تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردوجان”، مؤكدا “ضرورة إدانة الحكومة لجميع التدخلات من أية دولة كانت سواء كانت إيران أو غيرها”. بدوره هاجم التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر سليماني، وقال النائب عنه حسن الجبوري إن “التيار يرفض تصريحات سليماني ويعتبرها غير مقبولة ولا يسمح بها”. وفي شأن سياسي آخر أجج قائمقام قضاء الخالص بديالى المواقف السياسية المتأزمة بين الكتل، عندما هدد بقطع الطريق البري بين بغداد وإقليم كردستان إذا لم يسلم الأكراد الهاشمي إلى بغداد، وهو ما رفضه مجلس محافظة ديالى، داعيا حكومة بغداد إلى “التدخل الفوري لمنع بروز أزمة قد ينعكس تأثيرها على الملف الأمني بالمحافظة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©