الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أنت فخر لي يا أمي

5 أغسطس 2015 22:59
عندما أخرج من منزلي لقضاء حاجة ما أو للذهاب إلى مشوار، لابد أن أمر على الشارع الذي تطل عليه مدرسة نورة بنت سلطان للبنات في رأس الخيمة، فهي مدرسة قريبة من منزلي، ذات عمر طويل من التقدم والتربية وتخريج الأجيال، فالمدرسة هي البيت الثاني الذي يتعلم منها الطالب أبجديات الحياة، ومدرسة نورة بنت سلطان إحدى المدارس التي خرجت الأجيال التربوية السوية تلو الأجيال، توجد صالة ضخمة متعددة الأغراض، وهي صالة تقام فيها الأنشطة الرياضية للطالبات في المدرسة، ناهيك عن فتحها في فترة المساء لتقديم الأنشطة الرياضية للآخرين، وقد بنى هذه الصالة أحد المتبرعين، الذي نتمنى من الله أن يجزيه كل الخير على هذا العمل الخيري. ولكن... أتعرفون باسم من هذه الصالة؟ هذه الصالة يا أحبتي باسم مديرة ناجحة ومربية فاضلة، ساهمت في دفع عجلة التعليم الراقي إلى الأمام، فتعبت وبنت وأجهدت نفسها واستهلكت كل طاقتها من أجل أن توفر التعليم التربوي الصحيح لبناتها، وحتى تخرج جيلاً مثقفاً ملتزماً بالتربية أولاً، ومن ثم بأساسيات التعليم، هذه المديرة هي أمي التي أفخر بها، أمي التي حملتني وتعبت في تربيتي، أمي التي يسري حبي لها مسرى الدم في الجسد، الأم التي إن طال بي الزمن فلن أكفي وأوفي حقها، أمي الراحلة مديرة ومؤسسة نورة بنت سلطان الثانوية المغفور لها بإذن الله تعالى: فاطمة خليفة محمد الفقاعي، إنسانة تجسد بكل صدق معنى الأمومة، فقد كانت تحفزنا على الدراسة، لا أنسى أبداً أنها كانت الأم الحنون علينا في المدرسة، تحتضن الطالبات كأنهن بناتها، وتشاركهن مشاكلهن وهمومهن، وتسعى لتقديم المزيد في رفع مستوى الطالبات، ومعاونة كل من تحتاج معاونة مادية أو معنوية. فشكراً لك يا أمي، واعلمي بأنني دائماً أبداً أفخر بأنني ابنتك، وأفخر بأنك أمي، وبأن حبي لك لم ولن ينقطع أبداً، كونك قدوتي من بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وبعد والدنا زايد الخيرات (رحمه الله) وطيب ثراه، وسأواصل المضي قدماً نحو الدرب الذي بدأت فيه، وأعلم بأنني مهما اعتلوت من عتبات الثريا ووصلت إلى العلا، فلن أصل إليك ولن أكفي وأوفي حقي تجاهك، كونك أمي العزيزة والعظيمة، ولا يمكن الأبناء أبداً تعويض الأم عن كل ما تقدمه لأبنائها، ونتمنى كل التوفيق والسداد لإدارة المدرسة الطيبة، راجين لهم الاستمرار في المضي قدماً نحو درب الوالدة رحمها الله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©