بيروت-''وام'': تستعد إدارة المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان لتسليم 146 مدرسة حكومية وخاصة لوزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية لتفتح أبوابها أمام الطلبة اللبنانيين في مختلف المدن والقرى اللبنانية في الوقت المحدد قبل بداية العام الدراسي في 18 اكتوبر الجاري· يأتي ذلك في إطار المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان وتنفيذا لخطة العمل القائمة لإعادة إعمار وبناء المدارس المدمرة وصيانة وتأهيل المدارس المتضررة في الجنوب اللبناني والتي بدأت بناء على توجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وبأوامر من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وبهبة مالية غير محدودة من دولة الإمارات·
وصرح محمد خلفان الرميثي مدير عام المشروع بأن عملية إعادة البناء والترميم والتأهيل التي تكفلت بها مباشرة دولة الإمارات بدأت بوصول فريق اماراتي متكامل للاشراف على التنفيذ وتم انشاء مكتب دائم في النبطية يضم مهندسين إماراتيين لمتابعة العمل يوما بيوم بالتنسيق والتعاون مع البلديات ومدراء المدارس المعنية·
وذكر أن أعمال الصيانة شملت 99 مدرسة في الجنوب اللبناني يوجد منها في قضاء النبطية 17 مدرسة رسمية و14 مدرسة خاصة وفي قضاء مرجعيون 8 مدارس رسمية و3 مدارس خاصة وفي قضاء بنت جبيل 16 مدرسة رسمية و3 مدارس خاصة وفي قضاء صور 27 مدرسة رسمية و4 مدارس خاصة وفي قضاء صيدا 4 مدارس رسمية وفي قضاء حاصبيا 3 مدارس رسمية· ونالت المدارس التي تم استخدامها كمراكز إيواء للنازحين والتي يبلغ عددها 47 مدرسة في قضاء صيدا جزءا كبيرا من الاهتمام وتم البدء في أعمال الصيانة فيها لتنتهي قبل العام الدراسي أيضا·
أما بالنسبة للمدارس المتأثرة بأضرار ودمار كبير والتي بلغ عددها 13 مدرسة في مختلف مناطق الجنوب اللبناني فإن إدارة المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان تعاقدت مع عدد من الشركات المتخصصة في أعمال البناء للقيام بصيانتها وإعادة بنائها وسيتم الانتهاء من ذلك خلال فترة زمنية تتراوح ما بين شهرين وثلاثة اشهر ليتم تسليمها بحد أقصى شهر يناير ·2007
يذكر أن وزير التربية والتعليم العالي اللبناني الدكتور خالد قباني وسعادة محمد سلطان السويدي سفير الدولة في لبنان كانا قد أطلقا ورشة البدء في أعمال البناء والترميم للمدارس الرسمية والخاصة في 14 سبتمبر الماضي لتنطلق عجلة العمل في سباق مع الوقت ليلا ونهارا لإنجاز أعمال الصيانة وإعادة التأهيل لجميع المدارس المتضررة لضمان جاهزيتها لفتح أبوابها لاستقبال طلابها في الوقت المحدد والتأكيد على أن المسيرة التربوية التعليمية في لبنان لن تتوقف ولن يعيقها أحد وستستمر من أجل تحقيق الهدف الذي يطمح إليه المسؤولون اللبنانيون بالأ يبقى طالب واحد خارج مقاعد الدراسة·
وتساهم المبادرة الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' لأبنائه الطلاب اللبنانيين والتي تتمثل بتسديد نفقات الكتب المدرسية لنحو 400 ألف طالب لبناني في المدارس الحكومية بمختلف أنحاء الجمهورية اللبنانية في التخفيف من الصعوبات المالية والأعباء التي تعترض الأسر اللبنانية وتدعم خطط وزارة التربية والتعليم في لبنان لبدء العام الدراسي دون أي عوائق وبصورة طبيعية ومثالية·(وام)
عدد اليوم
