الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

معرض الشارقة للكتاب يحتفي بـ «التوقيع» على إصدارات جديدة

5 نوفمبر 2010 22:16
تعزيزاً لإثراء النوافذ الكتابية وتفاعلها الحي مع القيمة الإنسانية والإبداعية والإعلامية، ولفتح مسارات تسلط الضوء على أحدث الإصدارات المتنوعة من الكتب المحلية والعربية والعالمية وتنوعها الشعري والسردي والفكري والإعلامي، تأتي حفلات توقيع الكتب التي توليها اللجنة المنظمة لمعرض الشارقة للكتاب في دورته الـ 29 عنايتها، لتضفي جانباً حيوياً مهماً من التنوع الجمالي للمعرض. ولا شك أن المتابع لما يجري على هذا الصعيد سيلاحظ أن هذا الاهتمام شمل مناحي الابداع الإنساني وتجلياته المختلفة، وتنوعت مضامينه بتنوع الكتب واهتمامات كتابها من الثقافي العام الى السياسي الى الأدبي والفني إلى الشأن المحلي الخاص بالإمارات وثقافتها، ما يؤكد أن معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الحالية قام هو نفسه بالتوقيع على «كتاب» الاحتفاء بالكتاب الجديد بأصابع العناية والاهتمام. الإمارات وكتابها كان للكتب الخاصة بدولة الإمارات أو قاماتها الفكرية أو ثقافتها أو تراثها نصيب في توقيعات الكتب، حيث وقع الباحث حسني محمد ذياب كتابه: «التكريم العالمي للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان»، ويتضمن عدداً من المحاور منها: «تكريم الهيئات والمنظمات العربية والدولية للشيخ زايد، تكريم وسائل الإعلام والتكريم المحلي للشيخ زايد» وغيرها من الإطلالات الإنسانية والفكرية والمجتمعية على شخصية فقيد الوطن والأمة. كما شهد فضاء المعرض توقيعاً لكتاب: «لمحات عن دولة الإمارات» الصادر باللغة الإنجليزية للإعلامي الفلسطيني فرناندو فرنسيس، والكتاب من القطع الكبير، ومسجل في المكتبة الوطنية الأسترالية، ويصور أهم ملامح التطور العمراني في الإمارات من خلال 450 صورة فوتوغرافية تعكس البنية العمرانية الحديثة في جميع إمارات الدولة وتنوعها الجمالي والهندسي والفني. ووقع الباحث معتز محمد عثمان كتابه: «تاريخ طوابع الإمارات» الصادر عن دار الواضح في الإمارات، الذي يتضمن نبذة تاريخية لمراحل إصدار طوابع الإمارات والعملة الوطنية والبريد. وفي حقل الدراسات والبحوث وقع الباحث ماجد بو شليبي مدير عام المنتدى الإسلامي كتابه «ثقافتنا هل تشبهنا» الصادر حديثاً عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ووقعت الدكتورة ناديا بو هناد كتابها «اتجاهات». وفي مجال التراث الإماراتي وقع الباحث التراثي عبد العزيز المسلم على كتابه الصادر حديثاً عن دار «كلمات» تحت عنوان: «غاية والحنيش»، وهو عبارة عن مجموعة من الحكايات الشعبية التي يتداولها أهل الإمارات. كما قام عبد الله زيد بتوقيع كتابه التراثي «دبا حرف ومهن وصناعات». أدب الطفل ومن الثقافة العامة الى الأدب والإبداع في تجلياته المختلفة برزت توقيعات المجاميع الشعرية والقصصية وكتب المسرح والكتابة للطفل، ففي حقل الطفولة وأدبها وقع الناقد السوري د. هيثم يحيى الخواجة كتابه: «مشكلات الكتابة للأطفال» الصادر حديثاً عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، والذي يتناول أدب الطفل بين الراهن والمستقبل، وبين القراءة والكتابة، وأبعاد وخصوصية شعر الأطفال، وأدب الأطفال في الإمارات. ووقعت الكاتبة مروة العقروبي كتابها «احمد الحلو» الصادر عن دار «كلمات» وهي قصة شعرية مزينة بلوحات الرسامة مايا فيداوي تصور رحلة طفلين هما: الاخوان أحمد ومريم اللذان يلتقيان فتاة جميلة تشبه جدّتهما في طفولتها، حيث تقوم شخوص القصة بتصوير تراث وتقاليد دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن منهجية تهدف إلى إحياء عادات وتقاليد وأغنيات موروثة من الماضي الإماراتي بحلة جديدة. والكتابان صادرات عن دار «كلمات» في الشارقة، فيما وقعت سلمى الكتبي كتابها «لولو القطة الصغيرة». مجاميع شعرية وقصصية وكان للقصة القصيرة حضور على قائمة التوقيعات حيث وقع القاص الإماراتي علي الحميري مجموعته القصصية: «تيجان البونسيانا» الصادرة بالتعاون بين وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع واتحاد الكتاب وأدباء الإمارات. ووقعت القاصة الإماراتية أسماء الزرعوني نائبة رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فوقعت مجموعتها «همس الشواطئ الفارغة» الصادرة حديثاً بطبعتها الثانية عن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وهي نصوص تقترب فيها الزرعوني من دلالات المكان وتجلياته الجمالية عبر ذاكرة الأشياء وعوالم المرأة والعاطفة والمجتمع. فيما وقع القاص الفلسطيني حسن أبو دية مجموعته القصصية «جسد» الصادرة عن دار فضاءات الأردنية، في سرد قصصي ينطلق من ذاكرة الشتات الفلسطيني واستحضار حالة التشظي والتأكيد على التمسك بالجذور عبر دلالات الوطن والغربة والحب والأماكن. وللشعر نصيب تبدى في عدد من توقيعات المجموعات الشعرية ومنها: «ناي حياتي» الصادر عن وزارة الإعلام والثقافة ضمن سلسلة إصدارات عام 2010، وهو الكتاب الأول للشاعر الشاب، و»شموع لضوئي وظلّك» للشاعرة الإماراتية هدى أمين الزرعوني، الصادرة عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، بقصائد تمسك طقس اللحظة والمحسوس والإدراك الشعري الإنساني، في عوالم يتناغم فيها الخيال الشعري بالواقع الإنساني الطموح، وبرؤية ذات دلالات إنسانية ووجدانية متنوعة، و»تراتيل في محراب الوطن» للدكتور بهجت الحديثي، والصادرة عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وتتضمن نصوصاً شعرية سلطت الضوء على دلالات الوطن والقلب والذاكرة المفتونة بسؤال الوجدان والأمل. السرد حاضراً ولم تغب الرواية عن حفلات التوقيع، فقد وقع الكاتب والروائي جمعة اللامي روايته «عيون زينب» الصادرة عن دار كنعان في دمشق، وهي الجزء الثاني من كتابه «زينب» ويجمع ما بين السرد والشعر والتوثيق، وهو يتناص مع أدب المقاومة. كما وقعت سامية عيسى روايتها الأولى «حليب التين» في جناح «دار الآداب» في المعرض، وتحكي الرواية قصة حب تجري أحداثها في مخيم فلسطيني. وعلى تخوم هذه القصة تدور أحداث الرواية لتحكي سيرة المعاناة التي عاشها الشعب الفلسطيني بعد النكبة الكبرى وسلسلة النكبات المتلاحقة عبر حياة فاطمة وصديقة بطلتي القصة. وتمتد الحكاية إلى دبي بعد هروب «صديقة» إليها وتعيش الشخصيتان تمزقات داخلية عميقة على خلفية هذه المعاناة التي ترمي بثقلها على المرأة، تزداد معها ذكورية المجتمع الفلسطيني حدة لا سيما مع سلسلة الهزائم المتلاحقة والمجازر التي يتعرض لها من الأعداء والأشقاء سواء بسواء. ووقعت الكاتبة مريم محيي الدين ملا روايتها الجديدة «حدائق النار» والتي تستعيد عبرها العلاقة المصرية السورية (وخاصة الشعبية منها) في فترة ما بين عامي 1952 – 1957، مصورة الأجواء النفسية والاجتماعية والسياسية التي سادت في تلك الفترة داخل البيوت والأحياء الدمشقية بالتوازي مع ما يجري على الساحة السياسية الداخلية والإقليمية والعربية. وكما ندخل بهذا العالم الى بيوت دمشق الرحبة الجميلة، ندخل في الوقت نفسه الى حكاية حب تعيشها الفتاة ميادة، هذا الحب الذي يتم اغتياله، ربما، توطئة لاغتيال العشق الكبير للوحدة في السنوات التي تلت. فيما وقع الموريتاني محمد ولد محمد سالم روايته: «دروب عبد البركة» الصادرة حديثاً عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وتتناول البحث عن طريق الأمل في ذاكرة الروح والقلب من خلال حكاية درامية مؤثرة. كما شهدت فضاءات المعرض توقيع رواية للناشئة تحت عنوان «ذئب الصحراء» للكاتبة الإماراتية خلود الهاجري، والصادرة عن دار «كتاب» في الإمارات، بمبادرة تشجيعية من نادي الكتاب الذي يهدف إلى إثراء العمل الإبداعي المحلي والعربي في مجال النشر. أبو الفنون بدوره، لم يغب أبو الفنون عن توقيعات الكتب، بل نشر مظلته الواسعة التي احتضنت أكثر من توقيع منها: توقيع كتاب «المسرح العربي وحوار الحضارات» الذي صدر حديثاً عن مجموعة مسارح الشارقة للناقد السوري عبد الناصر حسو، كمبادرة تواصلية بين منظومات الفكر الإنساني وتنوعها الفكري والجمالي في فن المسرح، والذي يأتي ضمن خطة مجموعة مسارح الشارقة لتبني طباعة عدد من البحوث والدراسات والترجمات المتعلقة بالمسرح، والكتاب يتضمن العديد من المقالات البحثية التي تسلط الضوء على بدايات المسرح العربي وتفاعله في ظل الثقافة الحضارية مع الفكر والمسرح الأوروبيين. كما وقع المخرج المسرحي محمود أبو العباس كتابه «مسرحيات للطفولة» الذي صدر حديثاً، بالتعاون بين مراكز الأطفال والفتيات ودائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وتضمن نصوصاً مسرحية لامست أفق الطفولة في حكايات المحبة والمعاصرة والإبداع، برؤية إنسانية تكسوها دلالات التدفق والمثابرة والحنين. من جانبه، وقع المسرحي الإماراتي عبدالله صالح كتاباً ضمنه مسرحيتين هما: «سكان» و «على الهاوية»، والكتاب صادر ضمن سلسلة النصوص المسرحية في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، والمسرحيتان تسلطان الضوء على العديد من الرؤى والدلالات المجتمعية والإنسانية المشحونة بذاكرة الفرح والألم والانتظار، فيما وقع علي خميس كتابه «مهرجان الإمارات لمسرح الطفل».
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©