الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«خوخة» للتونسي محمد العروسي: نحو مسرح لـ «الحكاية»!

«خوخة» للتونسي محمد العروسي: نحو مسرح لـ «الحكاية»!
23 فبراير 2016 00:32
الفجيرة (الاتحاد) ضمن برنامج مهرجان الفجيرة الدولي للفنون ثمة العديد من العروض الأدائية والموسيقية التي استقدمتها إدارة المهرجان من بلدان عدة، ويشارك الفنان التونسي محمد العروسي بعرض حكائي من اعداده واخراجه وتمثيله، وينتظر أن يعاد عرضه اليوم الاربعاء في مدينة الفجيرة. في حديث لـ «الاتحاد» ذكر العروسي أن العرض الذي يقدمه، وهو بعنوان «حكاية خوخة»، مدرج في خانة الفنون الشعبية وليس عملاً مونودرامياً. وفيما لو كان يرى أن هناك فرقا بين الفن الذي يقدمه ومسرح المونودراما، قال: نعم، والفرق واضح جدا. فالحكواتي هو شكل تعبيري شعبي لعله اندثر في البلاد العربية بمعظمها، فيما المونودراما من الفنون الحديثة التي تدرس في المعاهد والكليات ولها تقنيات وطرائق تدرس وتحفظ وهي تتطور من يوم ليوم. ومن ناحية بنائية يعتمد شغل الحكواتي على سرد حكايات عن شخصيات اسطورية وبطولية، فيما يجسد الممثل في المونودراما حالته النفسية والذهنية وهو بشكل أو آخر يحكي نفسه. والد العروسي، من المتصوفة وهو مداح أيضا، اما والدته فمغنية، وبين هذين القطبين عاش الفنان الشاب، متشرباً من الاثنين معنى وجوده وعيشه، متأثراً برؤاهما وأحوالهما على اختلافها، وهو يعتبر نفسه «نتاج أجمل لحظة وصل عشقية بين اثنين، الأول ابي والثانية امي التي انفقت عمرها لرعايتي ورهنت حليها من أجل أن أقدم عروضي..». ولقد ظل الحكواتي التونسي يمارس فنه لسنوات طويلة ويقول إنه يحاول أن يطور في شكل عروضه بحيث تأتي على هيئة «مسرح الحكاية»، ولقد تنقل بحكاياته التي يعمد دائما إلى التنقيب عنها في كتب التراث، في سائر المدن التونسية، ولكنها المرة الأولى التي يقدم فيه عرضه في مهرجان الفجيرة، وعما لمسه ورآه هنا، قال: إنها تجربة لا يمكن نسيانها أن تشارك في مهرجان قائمة ضيوفه تمتد إلى سبعمائة ضيف، يتنقلون في فضاء المهرجان من حفلات الغناء والطرب إلى عروض الفنون الشعبية والمونودراما، ومن المسارح المفتوحة إلى المغلقة ومن العروض إلى نقاشات النقد، كل هذا يثري تجربة المرء بلا شك إضافة إلى ما يمكن أن يتخلق من صلات وعلاقات مع الاخرين القادمين من كافة انحاء العالم، من مشاريع وبرامج وصداقات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©