دبي(الاتحاد) - عادت شركة شعاع كابيتال إلى تحقيق الربحية خلال الربع الثاني من العام الجاري، مدفوعة بنمو إيرادات كل من وحدة الأصول والاستثمار المصرفي ووحدة الإقراض، والتي صاحبها ارتفاع في الرسوم والعمولات ودخل الفوائد.
وبلغ صافي ربح الشركة خلال الربع الثاني من العام الحالي 1,3 مليون درهم، مقارنة بخسارة بلغت قيمتها 5,9 مليون درهم سُجّلت في الربع الأول من العام الحالي، وخسارة قدرها 15,9 مليون درهم، تم تحقيقها خلال الربع الثاني من العام الماضي.
ونجحت استراتيجية شعاع بتحويل مسار أعمالها نحو تحقيق الربحية لأول مرة منذ عامين، لتتماشى بذلك أرباح الربع الثاني مع توقعات الشركة والتوجيهات التي كانت قد وضعتها مسبقاً لإيراداتها.
وارتفع إجمالي دخل الفوائد بنسبة 12% ليصل إلى 25,2 مليون درهم، كما ارتفعت الرسوم والعمولات بنسبة 44% مقارنة بالربع الأول من العام الجاري، لتبلغ 9,7 مليون درهم، وذلك بفضل نمو إيرادات كل من وحدة إدارة الأصول (4,9 مليون درهم)، ووحدة الاستثمار المصرفي (2 مليون درهم)، ووحدة الإقراض (24,5 مليون درهم)، مما قفز بإجمالي إيرادات الشركة بنسبة 20%، لتصل إلى 43,4 مليون درهم، مقابل 36,2 مليون درهم تم تحقيقها خلال الربع الأول من العام الجاري.
وحافظت ميزانية شعاع العمومية على متانتها كما بتاريخ 30 يونيو 2013، حيث وصل إجمالي قيمة أصولها إلى 1,4 مليار درهم، بما في ذلك سيولة نقدية قدرها 241 مليون درهم، بالرغم من ضخ مبالغ إضافية قيمتها 183 مليون درهم في خطوط أعمال الإقراض الخاصة بالشركة، والتي وصلت قيمتها حالياً إلى 697 مليون درهم، في حين شهدت التزاماتها المالية انخفاضاً طفيفاً لتصل قيمتها إلى 265 مليون درهم.وقال الشيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشعاع كابيتال “واصلت شعاع إحراز تقدم ملحوظ خلال الربع الثاني من العام الجاري، مما يوضح مدى فاعلية النهج المنظّم الذي نتبعه في تحقيق الربحية المستدامة على المدى الطويل، وجاءت نتائجنا المالية للربع الثاني من العام الجاري متوافقة مع توجيهاتنا المالية للعام 2013. “
واضاف “كان أداء محرك الشركة المرتكز على أعمالنا الرائدة في مجال إقراض الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم جيداً، فيما نواصل عمليات إقراض المؤسسات في كل من السوقين الإماراتية والسعودية، حيث يكمن هنالك طلب عالي على عمليات الإقراض المضمونة بأصول. وبشكل عام، لقد سررنا بالأداء الجيد الذي حققته أعمالنا الأخرى، حتى في حال إستمرار تباطؤ حركة أسواق رأس المال، نتوقع أن نشهد الأثر الكامل لإستثماراتنا في أسواق رأس المال، والمبادرات الائتمانية، والتطورات الإضافية التي أجريناها لمنصة إدارة الأصول التابعة للشركة، في دعم عائداتنا واستقرارها خلال الأرباع المقبلة.”سجلت أعمال الإقراض لدى شعاع في الربع الثاني من العام 2013 إيرادات بلغت 24,5 مليون درهم (مقابل 18,1 مليون درهم في الربع الثاني من العام الماضي) وأرباح بلغت 1,1 مليون درهم (مقابل 1,2 مليون درهم في الربع الأول من العام الماضي). ونمت الإيرادات بنسبة 35% في ظل ارتفاع الدخل من الفوائد والرسوم، نتيجة الأداء الجيد الذي حققته شركة الخليج للتمويل إلى جانب افتتاح شركة أقساط الخليج في السعودية، الأمر الذي حدّ من تأثير ارتفاع التكاليف التشغيلية وساعد في استقرار الأرباح.
إدارة الأصول
سجلت وحدة إدارة الأصول إيرادات بلغت 4,9 مليون درهم في الربع الثاني من العام 2013 بارتفاع طفيف عن الفترة ذاتها من العام الماضي، والتي بلغت 4,5 مليون درهم، وربح قيمته 2,5 مليون درهم، مقابل خسارة قدرها 100 ألف درهم كانت قد سجلت في الربع الثاني من العام الماضي. وفيما حافظت أصولها المدارة مستوياتها بقيمة 697 مليون درهم، مقابل 702 مليون درهم سجلت في الفترة ذاتها من العام الماضي، ارتفعت أرباح الوحدة نتيجة ازدياد الرسوم والعمولات، وانخفاض التكاليف العامة والإدارية إلى النصف.
وكانت أسواق الأوراق المالية في منطقة الخليج العربي من أفضل الأسواق على مستوى العالم من حيث الأداء خلال العام الجاري، وذلك بالرغم عن حالة عدم الاستقرار على الصعيدين السياسي والاقتصادي التي تشهدها بعض دول المنطقة، مثل سوريا ومصر. وقد حققت أسهم الشركات في دولة الإمارات مؤخراً، وبقيادة كل من سوق دبي المالي وسوق أبوظبي للأوراق المالية، أعلى مستويات لها منذ خمسة أعوام، وذلك بدعم من حالة التفاؤل السائدة والمتعلقة بعوائد الشركات، فضلاً عن متانة الاقتصاد المحلي، الأمر الذي أدى إلى تحقيق صندوقي وحدة إدارة الأصول الرئيسيين”البوابة العربية” و”بوابة الإمارات” صافي عائدات بنسبة 24% و60% على التوالي، منذ مطلع العام الحالي حتى تاريخ 23 يوليو، كما تفوّق كلا الصندوقين على أداء المؤشرات المتتبعة لهما.
أسواق رأس المال
سجلت وحدة أسواق رأس المال انخفاضاً طفيفاً في إيراداتها الربعية لتصل إلى 1,7 مليون درهم مقارنة بنحو 1,9 مليون درهم سجلت في الفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك على الرغم من الارتفاع في صافي الرسوم والعمولات. وشهدت أرباح الوحدة انخفاضاً هي الأخرى، حيث بلغت قيمتها 300 ألف درهم مقابل أرباح بلغت 1,1 مليون درهم في الربع الثاني من العام الماضي، وذلك نتيجة مواصلة الوحدة تنفيذ عمليات توسيع أعمال المبيعات والتداول في قسم الدخل الثابت، مما أسفر عنه ارتفاع في التكاليف التشغيلية خلال الربع الثاني من العام الجاري.وبلغت إيرادات وحدة الاستثمار المصرفي في الربع الثاني من العام الجاري 2 مليون درهم مقابل 3,8 مليون درهم في الربع الثاني من العام 2012، فيما بلغت أرباحها 300 ألف درهم مقابل 1,5 مليون درهم في الربع الثاني من العام 2012، وقد انخفضت إيرادات الوحدة وأرباحها على نحو كبير نتيجة انخفاض الرسوم والعملات بشكل رئيسي، وذلك نظراً لمحدودية تأثير حالة الانتعاش التي تشهدها الأسواق المالية المحلية على أعمال الوحدة. هذا ويواصل فريق الوحدة العمل على تفويضات، آملين أن يتحسن الأداء خلال النصف الثاني من العام الحالي.
تواصل وحدة الوساطة المالية تحقيق الربحية، حيث سجلت خلال الربع الثاني من العام الحالي أرباحاً قيمتها 1,4 مليون درهم، مقابل خسارة قدرها 4,6 مليون درهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك على الرغم من إغلاق الوحدة وعدم إجراء أي صفقات، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى مواصلة هبوط النفقات الإدارية والعامة لتصل إلى 1,2 مليون درهم، مقارنة بنحو 1,8 مليون درهم في الربع الأول من العام، بالإضافة إلى تحرير مخصصات بقيمة 2.6 مليون درهم، مقارنة بحوالي 3 ملايين درهم خلال الربع الأول من العام ذاته
ولم تحقق وحدة الائتمان، والتي لاتزال في طور الإنشاء، أي عائدات خلال الربع الثاني من العام الجاري والمنتهي في 30 يونيو2013، فيما سجلت خسارة قيمتها 1.8 مليون درهم.
وسجلت الإدارة الرئيسية إيرادات بقيمة 10,2 مليون درهم في الربع الثاني من العام 2013 مقابل خسارة قدرها 7.3 مليون درهم في الربع الثاني من العام 2012.
عدد اليوم
