الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ساركوزي يشكر البشير على المساعدة في إطلاق رهينة فرنسي بدارفور

ساركوزي يشكر البشير على المساعدة في إطلاق رهينة فرنسي بدارفور
8 فبراير 2010 00:23
قدم احد مستشاري الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الشكر شخصياً إلى الرئيس السوداني المشير عمر البشير على جهود سلطات الخرطوم للإفراج عن مهندس زراعي فرنسي يُدعي لوران موريس اختطفه مجهولون في شرق تشاد واحتجزوه رهينة في إقليم دارفور غربي السودان طيلة 3 أشهر. وقال مستشار ساركوزي للشؤون الأفريقية أندريه باران لصحفيين في الخرطوم «جئت من قبل السلطات الفرنسية أشكر الرئيس البشير والسلطات السودانية على الجهود التي أدت إلى الافراج عن العامل الإنساني في اللجنة الدولية للصليب الاحمر (أندريه باران) الذي يحمل الجنسية الفرنسية». وأضاف «ذكَّرت أيضا الرئيس (البشير) بوجود ثلاثة عاملين إنسانيين فرنسيين آخرين لا يزالون محتجزين وعبرت في هذه المناسبة عن الأمل في أن تتواصل الجهود التي بُذلت للافراج عن لوران موريس بما يسمح أيضاً بالافراج عن الرهائن الفرنسيين الاخرين». وتحدث باقتضاب عن لقائه البشير، قائلاً «لقد بحثنا عدداً من المواضيع» ولم يذكر أي تفاصيل. وكان ساركوزي قد عبر عن سعادته بالإفراج عن موظف الإغاثة الفرنسي لوران موريس الذي خطف في شرق تشاد العام الماضي واطلق سراحه في صحة جيدة أمس الأول بعد ثلاثة أشهر من الخطف ، فيما نفت حكومة الخرطوم دفع أي فدية مقابل ذلك . وشكر ساركوزي كل من “ساهم في الإفراج عنه”. كما تمنى “الإفراج عن كافة العاملين الإنسانيين الفرنسيين المختطفين في إفريقيا ودعا إلى الإفراج عنهم بأسرع ما يمكن”، كما جاء في بيان للرئاسة الفرنسية. من جانبه عبر وزير الخارجية برنار كوشنير عن ارتياحه للإفراج عن الموظف الفرنسي ووجه شكره “لكل من ساهم في تحقيق هذه النهاية السعيدة”، معرباً عن أمله بالإفراج عن سائر الرهائن. ولا يزال أربعة عاملين إنسانيين فرنسيين مخطوفين في إفريقيا، هم بالإضافة إلى لوفافر، موظفان مخطوفان في دارفور ورابع في مالي. وكان قد أفرج عن الموظف الفرنسي الذي يعمل لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأول في دارفور بعد ثلاثة أشهر من اختطافه في تشاد وأعلن خاطفوه عن “دور إيجابي” لفرنسا في تحسين العلاقات بين تشاد والسودان. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان الإفراج عن موريس (37 عاما)، مؤكدة أن سياستها تتعارض مع دفع فدية. وبغية عدم التأثير على المفاوضات الجارية للإفراج عن موظفها الفرنسي الآخر غوتييه لوفافر ، الذي اختطف في 22 أكتوبر في دارفور ، فضلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عدم إعطاء تفاصيل عن ظروف الإفراج عن المهندس الزراعي الذي خطفه مسلحون في قرية كاوا في تشاد، على بعد حوالى 10 كلم من الحدود مع السودان. وكانت مجموعة “نسور تحرير إفريقيا” غير المعروفة في دارفور أعلنت عن خطف لوران موريس وطلبت فدية قيمتها مليون يورو مقابل الإفراج عنه. وأكد أبو محمد الرزيجي، المسؤول عن الخاطفين، “لم نتصرف من أجل المال ولكن لأننا أردنا أن ندفع فرنسا الى تغيير سياستها في المنطقة. لكننا نثمن الدور الإيجابي الذي أدته فرنسا خلال المفاوضات الأخيرة بين تشاد والسودان”. الخرطوم ملتزمة بتسهيل مشروعات مؤتمر إعمار دارفور القاهرة (الاتحاد) - أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان أوغلو تعهد الحكومة السودانية بتسهيل تنفيذ المشروعات التي سيتم الاتفاق عليها في مؤتمر اعادة اعمار دارفور الذي سيعقد بالقاهرة يوم 21 مارس المقبل. وقال «كل شيء يتم بتعهد رسمي من الحكومة السودانية لانه بدون هذا التعهد يبقى كل شيء دون نتيجة». وأضاف أوغلو - أمس بالقاهرة - «إنه اتفق مع وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط على كافة الترتيبات الخاصة بعقد مؤتمر المانحين لإعمار وتنمية إقليم دارفور» مشيرا إلى أن الخارجية المصرية ستتولى توجيه الدعوات إلى الدول والجهات المشاركة. وقال ان المؤتمر يهدف إلى إقامة مشروعات من أجل العودة الطوعية للنازحين وتحفيز هذه العودة من خلال مشروعات تشمل التعليم والصحة والمياه وبناء مساكن للنازحين، بالإضافة إلى مشروعات البنية التحتية من طرق وتنمية زراعية ومصانع، وهي مشروعات سيتم تمويلها عن طريق المنح.واضاف أن المنظمة لم تتأخر عن مساعدة دارفور، بل إنها تعمل بشكل حثيث مع الحكومة السودانية والرئاسة المصرية التركية المشتركة للمؤتمر. وقال «نعتقد ان دارفور تمر الأن بنوع من الاستقرار، وهناك مؤشرات إيجابية في السودان منها التوجه نحو العملية الديمقراطية بما يعزز فرص السلام والاستقرار في الإقليم».ووصف اوغلو قرار الجنائية الدولية باضافة تهمة الابادة الجماعية للرئيس السوداني عمر البشير بالسلبي ولا يساهم في حل قضية دار فور.
المصدر: باريس، الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©