أبوظبي (الاتحاد)
جنود مجهولون يبذلون الغالي والرخيص في سبيل إعلاء شأن وطنهم وقيادتهم، تجدهم في كل مكان، الأعين لا تلحظهم غالباً فهي تسلط دائماً على النواحي الباهرة، فرؤية رونالدو نجم ريال مدريد أو هوندا نجم باتشوكا، وغيرهما من اللاعبين، قد تجعلك تشيح بوجهك عن كل ما حولك دون الغوص في التفاصيل العميقة للحدث أو المشهد، الذي يضم عادة شباباً في عمر الورود نذروا أنفسهم للخدمة العامة. لخدمة الوطن.
باختصار هم المتطوعون الذين يواصلون الليل بالنهار في سبيل إنجاح الحدث العالمي الذي تستضيفه العاصمة حالياً، والذين يبلغ تعدادهم الرسمي 7300 من الجنسين يتوزعون على مرافق البطولة كافة، يسهرون على تطبيق كل النواحي التنظيمية، وكل ذلك دون أي مقابل مادي، إذ تملؤهم دائماً مشاعر الانتماء والولاء للوطن وقيادته الرشيدة، فالعائد المعنوي الذي يشعر به المتطوع ليس بالإمكان أن تلمسه إذا لم تخض في هذا المجال، أي أن تكون متطوعاً مثلهم.
وكان مجلس أبوظبي الرياضي أعلن منتصف يونيو الماضي دعمه لبرنامج المارشال الإماراتي، تحت مظلة المنصة الوطنية للتطوع «متطوعين. إمارات»، سعياً من المجلس لترسيخ العمل التطوعي التخصصي الاحترافي، حيث شارك المارشال في تنظيم العديد من البطولات التي نظمتها الدولة كسباق الجائزة الكبرى الفورمولا 1، إلى جانب طواف أبوظبي وبطولة أبوظبي للجوف، وغيرها من الاستحقاقات العالمية، فيما لا يقتصر حضور المتطوعين على الأنشطة المحلية، بل يمتد ليشمل العديد من الدول العربية الشقيقة، وكذلك الدول الصديقة كالبرازيل وكازاخستان والمكسيك وغيرها، حيث عمل المجلس على دعم المارشال الإماراتي مع الحفاظ على استقلاليته، حيث يناهز أعداد المتطوعين الذين يضمهم هذا المشروع الألف شخص تقريباً في الوقت الحالي، وهو معتمد في كل الفعاليات الرياضية التي ينظمها مجلس أبوظبي الرياضي.
يذكر أن «متطوعين. إمارات» تضم 286488 متطوعاً مسجلاً، في حين أن الفرص التطوعية المتاحة تبلغ 77 فرصة، أما عدد المؤسسات المسجلة فيبلغ 250 مؤسسة من شتى أنحاء الدولة، علماً أن هذا العدد في ازدياد دائم.
عدد اليوم
