أطلقت سلطات باكستان حملة جديدة للتطعيم ضد شلل الأطفال في المناطق القبلية شمال غربي البلاد على الرغم من معارضة حركة «طالبان» الباكستانية المتمردة والمتشددين المحليين.
وقال أحد مسؤولي الحملة وهو افتخار علي إنها سوف تستمر لمدة 4 أيام، ومن المفترض تلقيح أكثر من 700 ألف طفل أثناءها، لكن أعمال العنف في عدد من المناطق القبلية ستحرم نحو 300 ألف طفل من تلقي اللقاح.
وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية مطلع شهر مايو الماضي حالة طوارئ صحية عامة في العالم بسبب انتشار شلل الأطفال في بلدان مختلفة انطلاقا من سوريا والكاميرون وباكستان.
ومنذ بداية العام الحالي تم إحصاء 146 حالة إصابة بالمرض في العالم، 80% منها في باكستان وتتركز في معاقل «طالبان» على تخوم أفغانستان.
وتعرقل عدائية متمردين وأئمة متشددين يعتقدون أن التلقيح يحتوي على مواد مستخرجة من الخنازير أو أنه يتسبب في العقم ويتهمون حتى القائمين على حملة التطعيم بانهم جواسيس للغرب، عملية استئصال مرض شلل الاطفال.
وقتل 56 شخصاً على الأقل بهجمات على حملات التطعيم في باكستان منذ نهاية عام 2012.
في غضون ذلك، قتل شخص وأصيب آخران بجروح جراء إطلاق مسلحي في مقاطعة جمرود بإقليم خيبر بختون خوا شمال غربي باكستان أمس النار قافلة صهاريج محملة بوقود لقوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» في أفغانستان، وقال رئيس الإدارة المحلية في جمرود إرشاد خان ومسؤول الشرطة هناك محمد ألطف إن قافلة من ستة صهاريج كانت متوجهة إلى أفغانستان عندما هاجم ستة مسلحين كانوا يركبون دراجتين ناريتين أول صهريج وقتلوا سائقه البرصاص.
وأضافا أن الصهريج انقلب جراء إطلاق النار، فأُفصيب مساعد سائق وأحد المارة بجروح وعادت الصهاريج الخمسة المتبقية إلى بيشاور عاصمة الإقليم.
(إسلام آباد - وكالات)
عدد اليوم
