انتشال الصندوق الأسود للطائرة الإثيوبية المنكوبة

نجحت فرق مغاوير الجيش اللبناني البحرية امس في انتشال عدد من جثث الطائرة الإثيوبية المنكوبة، اضافة إلى أحد الصندوقين الأسودين وبعض الحطام الرئيسي من قاع البحر قبالة شاطئ الناعمة إلى الجنوب من بيروت ويتواصل البحث عن جسم الطائرة في بقعة جغرافية تمتد لخمسة كيلومترات دائرية حيث يعتقد أن باقي الجثث لا تزال عالقة بداخله. وكان البحث لا يزال مستمراً حتى مساء امس وتشارك فيه جميع الجبهات المعنية في سباق مع الطقس المتقلب حيث توقعت الأرصاد الجوية تعرض لبنان لعاصفة ثلجية عنيفة مطلع هذا الأسبوع، في مسعى للعثور على المزيد من الجثث والحطام والصندوق الثاني للطائرة، الذي تردد انه تم تحديد مكانه في قاع البحر. واعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيانات متلاحقة أمس أنه ونتيجة للجهود المشتركة التي قامت بها القوات البحرية اللبنانية وفوج مغاوير البحر بالتعاون مع فريق العمل الفرنسي والسفينة اوشن اليرت والسفينة الاميركية جرانبل يوسونس تم انتشال الجناحين الخلفيين للطائرة الإثيوبية المنكوبة من بقعة العمل المعلن عنها سابقا. كما تم نقل الجسم المنتشل إلى المكان المخصص لتجميع الحطام في قاعدة بيروت البحرية بينما يتابع الغطاسون البحث عن الصندوق الأسود وعن بقايا أجزاء الطائرة التي يحتمل وجود الضحايا بداخلها. وأكد وزير الأشغال والنقل اللبناني غازي العريضي، أنه تم الوصول إلى مقصورة الطائرة والمؤخرة، والآن يتم البحث عن باقي حطام الطـائرة والتصوير الدقيق للقطع الباقية وكيفية تموضعها للحصول على فيلم دقيق كامل تشرف عليه لجنة التحقيق الدولية مما يساعد كثيرا في عملية التحقيق”. وأضاف: “تم انتشال الصندوق الأسود، أول صندوق وهو المهم الذي يحمل الداتا - الذاكرة التي هي كل شيء، ونعمل للوصول إلى الصندوق الثاني وبعد انتشاله سنرسل الصندوقين الى فرنسا بمواكبة لبنانية وإثيوبية للبدء في فك الألغاز والاطلاع على أسباب ما جرى في الطائرة. وقال: إن التوجيهات التي اعطيت الآن بالاتفاق مع جميع المعنيين هي البدء السريع بعملية البحث عن جثث الضحايا هذه هي النقطة الأهم، ربما يكون هناك عدد من الجثث موجود داخل الطائرة في الأجزاء الأخرى وأخذنا كل الاحتياطات والإجراءات مع الجيش اللبناني لانتشال هذه الأجزاء والتأكد من وجود جثث الضحايا” . وردا على سؤال اكد الوزير العريضي “أن الأجزاء الموجودة سوف تجمع في مكان واحد وتشرف عليها لجنة التحقيق، والمهم الآن الوصول إلى جثث الضحايا” . وأوضح العريضي في وقت لاحق بان مقصورة الطائرة كانت خالية من طاقم الطائرة المنكوبة لدى انتشالها من قاع البحر، وأشار إلى أن مؤخرة الطائرة الرأسية في قاع البحر فشلت اكثر من محاولة لانتشالها على أن تتكرر المحاولات لإخراجها من المياه.وقال وزير الصحة اللبناني محمد جواد خليفة الذي سارع الى المستشفى بأنه بدأ انتشال الجثث وهي تصل تباعاً الى المستشفى، واشار الى انه هناك المزيد من الجثث تم تحديد مكان وجودها ويجري العمل لانتشالها تباعاً.ولفت خليفة الى انه من شبه المؤكد انه بعدما تم تحديد مكان اجزاء الطائرة سيتم ايجاد باقي الجثث، .وهرع اهالي الضحايا الى المستشفى لمعرفة ما اذا كانت الجثث تخصصهم، فيما لازم بعضهم شاطئ الناعمة لمتابعة عمليات انتشال الجثث وحطام الطائرة.