الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس تقلل من مخاطر انسحاب مبكر من أفغانستان

باريس تقلل من مخاطر انسحاب مبكر من أفغانستان
22 يناير 2012
كابول (وكالات) - قلل وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه أمس في كابول التي يزورها غداة اعتداء أدى إلى مقتل أربعة عسكريين فرنسيين، وإصابة 15 آخرين، من مخاطر انسحاب مبكر للقوات الفرنسية من أفغانستان الذي كان لوح به الرئيس نيكولا ساركوزي. وأكد لونجيه لدى وصوله إلى كابول أن مهمة القوات الفرنسية في أفغانستان “تبقى نفسها تماما وهي إعداد قوة مستقرة لنقل المهمة” إلى الأفغان. وأضاف أن “كل رهان هذه الزيارة هو تقييم الموقف الذي يجب أن يتخذه مسؤولونا”. وقد أرسل نيكولا ساركوزي وزير دفاعه، يرافقه رئيس أركان الجيوش الأميرال إدوار جيو، لتقييم درجة خطورة مهمة الجنود الفرنسيين الذين يدربون جنودا أفغانا. واعتداء الجمعة هو الثاني في غضون الأسابيع الثلاثة الأخيرة الذي يصوب فيه جندي أفغاني سلاحه على مدربيه ما أدى إلى مقتل 6 فرنسيين من إجمالي 82 قتيلا على الجبهة الأفغانية منذ انتشار القوة الدولية أواخر 2001. وسيبحث لونجيه في هذا الموضوع اليوم مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ووزيري الدفاع والداخلية. ولدى عودته إلى باريس، سيقدم لونجيه تقريرا إلى الرئيس ساركوزي عن التدابير التي تعهدت السلطات الأفغانية باتخاذها لتأمين سلامة الجنود الفرنسيين. وقال ساركوزي أمس الأول “إذا لم تتوفر الظروف الأمنية تطرح عندئذ مسألة عودة مبكرة للجيش الفرنسي”. وردا على سؤال عن انسحاب مبكر للقوات، قال لونجيه “سأتحدث في هذا الشأن مع رئيس الجمهورية، إنه رئيسي الوحيد”. وكان رجل يرتدي الزي العسكري الأفغاني أطلق الجمعة النار على مجموعة من المدربين الفرنسيين مستغلا قيامهم برياضة الهرولة في القاعدة من دون سلاح ولا حماية فأقدم على إطلاق النار عليهم. وقتل أربعة رجال وأصيب خمسة عشر ثمانية منهم في حالة خطرة. وقال لونجيه إن “الرجال الذين تعرضوا لإطلاق النار كانوا على اتصال بالجيش الأفغاني. وقد وقعوا ضحية هذه الثقة التي أقاموها”. إلا أن تقريرا سريا للحلف الأطلسي نشرته أمس الأول صحيفة نيويورك تايمز بعنوان “أزمة ثقة وتنافر ثقافي”، أشار إلى أن “المشاجرات الدامية ليست نادرة أو معزولة، فهي تعكس تهديدا منهجيا بالقتل يتنامى بسرعة”. في غضون ذلك، قالت حركة طالبان الأفغانية أمس إنها جندت جنديا أفغانيا قتل بالرصاص أربعة جنود فرنسيين في شرق أفغانستان قبل يوم مما دفع فرنسا إلى التهديد بالانسحاب من الحرب التي يقودها حلف شمال الأطلسي هناك. ويثير إعلان طالبان المسؤولية مخاوف هائلة بشأن تسليم المسؤولية الأمنية للجيش والشرطة الأفغانيين والتي شرعت فيها القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي وذلك قبل مغادرة جميع القوات المقاتلة الأجنبية البلاد بنهاية عام 2014. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان عبر الهاتف مستخدما “طالبان جندت أشخاصا في مواقع مهمة. بعضهم أنجز بالفعل مهامه” مضيفا أن الجنود الفرنسيين الأربعة لقوا حتفهم على الفور. من جانبه، أكد الجنرال جون آلن قائد قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (ايساف) أمس الأول إن هذه القوة تعمل مع الحكومة الأفغانية لتجنب وقوع هجمات جديدة معزولة يشنها جنود أفغان على قواتها. وقال الجنرال آلن “نتعهد بالاستمرار في العمل مع الحكومة الأفغانية لإيجاد حل لهذه المشكلة البالغة الخطورة لجنود يهاجمون قواتنا”. من جانبها، أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن تشككها أمس الأول في أن فرنسا ستسرع سحب قواتها من أفغانستان، وقالت كلينتون “أتعاطف بشدة مع ما جرى للجنود الفرنسيين..لقد كان أمرا بشعا وبالطبع أقدر المشاعر القوية التي يتم التعبير عنها”. وأضافت “نحن على اتصال وثيق بزملائنا الفرنسيين وليس لدينا ما يحملنا على الاعتقاد أن فرنسا لن تبقى جزءا من العملية الانتقالية الحساسة بينما نحن بصدد الخروج من أفغانستان حسب اتفاقنا في لشبونة في نوفمبر 2010”. إلى ذلك، قالت قوة (إيساف) في بيان إن أحد جنودها توفي أمس في أعقاب هجوم للمتمردين في جنوب أفغانستان. ولم يذكر البيان مزيدا من التفاصيل. وفي حادث آخر، قتل أربعة من أفراد قوات شرطة الحدود الأفغانية أمس الأول خلال معركة مع متمردي طالبان في منطقة جورلان بإقليم هرات في غرب أفغانستان. وفي هلمند جنوبي أفغانستان ، قال كمال الدين شيرزاي وهو مسؤول رفيع بالشرطة إن لغما انفجر أمس السبت على الطريق ليقتل أربعة مدنيين ويصيب اثنين في مدينة لشكر جاه. من جانبها، قالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان إن قوات الأمن وقوات أجنبية قتلت أربعة متمردين وأصابت اثنين واعتقلت 17 خلال عمليات جرت في أرجاء البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©