الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إجلاء عاجل للأميركيين في اليمن بسبب تهديدات «القاعدة»

إجلاء عاجل للأميركيين في اليمن بسبب تهديدات «القاعدة»
7 أغسطس 2013 17:47
نفذ سلاح الجو الأميركي أمس عملية إجلاء عاجلة لبعض الموظفين في السفارة الأميركية في اليمن، وسط دعوات وزارة الخارجية رعاياها الى المغادرة فورا بسبب التهديد الإرهابي المتنامي الذي عزته وسائل إعلام لـ”اعتراض رسائل بين زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي ايمن الظواهري وزعيم فرع التنظيم في اليمن ناصر الوحيشي”. واعلنت بريطانيا بالتزامن سحب جميع دبلوماسييها من اليمن. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” جورج ليتل نقل سلاح الجو بعض الموظفين من صنعاء في إطار خطة خفض العاملين في حالة الطوارئ، لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل عن عدد الموظفين أو المكان الذي نقلوا إليه، مشيرا الى أنه ما زال هناك موظفون من وزارة الدفاع على الأرض لتعزيز أمن السفارة ومراقبة الوضع على الصعيد الأمني. بينما نسبت وكالة “فرانس برس” الى مسؤول لم يذكر اسمه “انه تم إجلاء نحو 75 من موظفي السفارة الأميركية على متن طائرة عسكرية توجهت بمواكبة طائرة أخرى كإسناد الى قاعدة رامشتاين في ألمانيا. وكانت وزارة الخارجية الأميركية رفعت مستوى الخطر في اليمن، وأمرت بمغادرة رعاياها فوراً، وكذلك الموظفين الحكوميين الذين لا يعتبر وجودهم ضروريا بسبب هجمات إرهابية محتملة، وقالت في بيان “نحن قلقون بشأن سيل من التهديدات للمنظمات الإرهابية، بينها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الناشط في اليمن، يشير إلى احتمالية وقوع هجمات ضد أميركيين أو منشآت بالخارج، ومن هذا المنطلق تتخذ الوزارة الإجراءات المناسبة لحماية موظفيها”. وأوضحت وزارة الخارجية على موقعها الإلكتروني أن عمليات الإجلاء التي تجريها الحكومة تحدث في الوقت الذي لا يكون فيه أي حلول آمنة أخرى، ودعت الأميركيين الباقين في اليمن رغم هذا التحذير إلى اقتصار تنقلاتهم على التنقلات الضرورية، وإلى وضعهم خططاً خاصة بهم للحالات الطارئة، والإبلاغ عن وجودهم في اليمن. وأكّدت أن المطار مفتوح والرحلات التجارية مستمرة. واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني “أن جوهر أو قلب القاعدة ضعف بفضل جهود الولايات المتحدة وحلفائها”، غير أنه أشار إلى أن فروعها، وخاصة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ازدادت قوة، كاشفاً أن واشنطن عرّفت عن هذا الفرع على أنه يشكل تهديداً خطيراً. وأوردت وسائل إعلام أميركية ان رسائل تم اعتراضها الاسبوع الماضي بين الظواهري والوحيشي هي التي حملت واشنطن على اتخاذ قرار بإغلاق سفارات وقنصليات في الشرق الاوسط وافريقيا. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أن إدارة الرئيس باراك اوباما اتخذت قرار اغلاق 19 بعثة دبلوماسية اثر اعتراض اتصالات الكترونية تتضمن أوامر من الظواهري الى الوحيشي بتنفيذ اعتداء الاحد الماضي، غير ان شبكة سي ان ان التلفزيونية نقلت ان الظواهري طلب من الوحيشي تنفيذ شيء ما، الأمر الذي أثار المخاوف. وقالت مصادر أميركية لـ”رويترز” إنه إلى جانب رصد رسائل بين الظواهري والوحيشي، كانت هناك معلومات أخرى ساهمت في إطلاق التحذير الأمني. وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه “إن التحذير استند إلى مجموعة واسعة من البلاغات.. ما من عامل حاسم هو الذي رسم صورة الخطر”. وذكر مسؤولون أنه لا توجد معلومات بعد بشأن أهداف معينة أو موقع هجوم محتمل لكن الخطر الذي تواجهه المصالح الغربية لم ينحسر. ونقلت قناة ايه.بي.سي نيوز عن مسؤول كبير قوله إن السلطة تبحث بدأب عن سيارات ملغومة تريد القاعدة استخدامها لنسف السفارة الأميركية في اليمن وربما سفارات أخرى. الى ذلك، حذت لندن حذو واشنطن بإجلاء جميع العاملين في سفارتها في صنعاء، ووضعت البحرية التجارية في حالة تأهب قصوى. وذكرت وزارة الخارجية البريطانية أنها سحبت كل طاقم السفارة من اليمن بسبب تهديد كبير للغاية بالخطف من قبائل مسلحة ومجرمين وإرهابيين. وأوضحت متحدثة باسم الوزارة “بسبب الهواجس المتزايدة على الصعيد الأمني، اجلي جميع موظفي سفارتنا في اليمن بصورة مؤقتة وستبقى السفارة مقفلة حتى يصبح في وسع الموظفين العودة”. وأغلقت ألمانيا وفرنسا أيضا سفارتيهما في صنعاء. ونصحت الحكومة الهولندية رعاياها الموجودين في اليمن بالمغادرة في اسرع وقت ممكن بسبب احتمال وقوع هجمات وخاصة من قبل تنظيم القاعدة. وقالت وزارة الخارجية على موقعها الالكتروني “ننصح الهولنديين الموجودين في اليمن بالمغادرة ولو مؤقتا بوسائلهم الخاصة”. من جهته، انتقد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي الإجراءات، لكنه قال إنها لن تؤثر على العلاقات مع الولايات المتحدة. وقال لـ”رويترز” “للأسف هذه الإجراءات رغم انها للحماية لكنها في الحقيقة تحقق الأهداف التي تسعى لها العناصر الإرهابية من خلق جو من القلق وإشاعة عدم الاستقرار لكنها لن تؤثر على العلاقات بين اليمن والولايات المتحدة وبقية البلدان”، وأضاف “اليمن أخذ هذه التهديدات على محمل الجد واتخذ الاجراءات اللازمة لحماية كافة البعثات الأجنبية”. وعززت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة توصياتها الأمنية في اليمن بسبب التهديد بوقوع اعتداءات. وقالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم المفوضية في جنيف “ما زلنا موجودين لكننا نتوخى اقصى درجات الحذر ونتعامل مع بعض القيود”. ورفضت المتحدثة باسم الامم المتحدة في جنيف كورين مومال-فانيان اعطاء تفاصيل، مذكرة بأن المنظمة الدولية لا تعلق على تدابيرها الأمنية.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©