الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كاتانيتش... كالساعات السويسرية!!

20 يناير 2011 22:43
منذ العام 2009 والمدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش حاضر معنا هنا على رأس المنتخب الأول بكل دقة وانضباط، صيفاً أو شتاءً، تماماً مثله مثل الساعات السويسرية الشهيرة (لا يقدم ولا يؤخر)، وفي كل بطولة يخوضها منذ أن حضر وهو يلعن الثالوث المتكرر معه، سوء الحظ، وضياع الفرص والأهداف، فيما نحن والجماهير واتحاد الكرة كل ما علينا أن نعد خلفه كم البطولات والمباريات التي نخسرها أو أضعناها واحدة بعد الأخرى، كأس الخليج حتى جئنا إلى الدوحة في “الأمم الآسيوية”، ونحن نمني النفس بأي تغير يمكن أن نراه على يد هذا المدرب. وتوقعنا مع كل ما حصل عليه المدرب من إمكانات وتسهيلات وما لديه من لاعبين مواهب أصحاب مهارات أن نرى منتخبنا في الأدوار المتقدمة، خاصة أن منتخباتنا السنية المختلفة حققت نجاحات وإنجازات مع مدربينا المواطنين، لكن المنتخب الأول واصل نفس المستوى المتواضع دون أي تقدم، فهل يمكن أن نصدق أن منتخبنا يخرج من البطولة دون أن يسجل هدفاً واحداً في المباريات الثلاث التي لعبها. وبالطبع كلنا يتذكر مشاركتنا في خليجي 20 باليمن، في ثلاث مباريات من الأربع التي لعبها منتخبنا لم نسجل أي هدف أيضاً، وهو أمر كان يجب أن يبحث له المدرب عن حل وعن سبب ولا يعلقه على أوهام أو خيالات أو يقدم لنا حولها مبررات، لكنه حافظ على الطريقة نفسها وظل فريقنا هو فقط التي يتلقى مرماه الأهداف، وهنا يجب أن نقول إن قدرات هذا المدرب وإمكاناته الضعيفة التي تقف عند هذا الحد ولا يستطيع تجاوزها أو تطويرها، ورغم كل ما لديه من لاعبين يتمنى أي مدرب لأي منتخب في المنطقة أن يكون لديه واحداً منهم سواء في الهجوم أو الوسط أو الدفاع، فإنه لم يستطع أن يتجاوز ما قدم طوال فترة وجوده معنا، مستمتعاً بالجو الجميل شتاءً، والسفر في معسكرات خارجية صيفاً، ويمضي للحقيقة معنا أوقاتاً سعيدة، فهذه هي قدراته وإمكانياته التي ربما تصلح لفريق نادٍ وليس منتخباً مثل منتخب الإمارات. أثبت كاتانيتش في بطولة آسيا أنه لا يعرف كيف يوظف اللاعبين ويستغل إمكاناتهم، وبالتالي يجب مع كل المرارة التي نشعر بها من هذا الفشل الجديد أن يترك هذا الرجل مكانه فوراً ويعود إلى دياره، وإذا كنت لا ألوم اتحاد الكرة على هذه النتائج التي تحققت في ضوء ما وفر وأعد وهيأ من جانبه للمدرب أو الفريق، لكن بالتأكيد ألومه في التعاقد مع مدرب بهذا الوزن الخفيف من الأساس، وفي كل هذه المدة التي قضاها هنا دون أن يحقق شيئاً. لنسأل أنفسنا سؤالاً، لو كان هذا الفريق مع مهدي علي أو عيد باروت، هل كان سيحقق أسوأ من هذه النتائج؟ لذا لا أعتقد أن اتحاد الكرة في حاجة إلى دراسة ما حدث في الدوحة لكي يتخذ قراراً بالتعاقد فوراً مع مدرب يليق به أن يكون عل رأس منتخب الإمارات، وصدقوني أكثر ما أحزنني في النتائج التي حدثت في الدوحة ليست الخسارة، بل هذا الجيل الرائع والمميز من اللاعبين الذي قلما يتكرر، وكان يمكن لهؤلاء اللاعبين الفوز بالبطولة... كاتانيتش أرحل فوراً. Yakoob.Alsaadi@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©