كابول (د ب أ) - أعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس، أنه التقى شخصياً مع وفد من متمردي ما يسمى الحزب الإسلامي “جماعة حكمتيار”، وأنه جرت مباحثات ودية وأخوية معهم. ويأتي الإعلان في ظل تنامي الفرص للحوار بين الجانبين، وبعد موافقة مسلحي حركة طالبان في وقت لاحق هذا الشهر على فتح مكتب للحوار والمحادثات مع الولايات المتحدة في قطر. وقال كرزاي لأعضاء برلمان في كابول، إنه “تم إجراء مفاوضات مؤخراً مع وفد من “الحزب الإسلامي”. ولم يفصح عن الموعد الذي عقد فيه الاجتماع. ويمارس الحزب الإسلامي، وهو جماعة أصولية مسلحة بقيادة قلب الدين حكمتيار وتصنفه الحكومة الأميركية على أنه حزب إرهابي، أنشطته في المناطق الشمالية والشرقية من أفغانستان. وقال كرزاي إنه “في هذه المفاوضات، عرضت وجهات نظر الجانبين في جو ودي وأخوي.. نأمل أن تستمر المفاوضات وتحقق نتائج مفيدة لحفظ السلم”. وأضاف أن الوفد، الذي التقى أعضاء فيه مع بعض المسؤولين الأفغان الآخرين، قدم من باكستان التي تتخذ عدد من الجماعات المسلحة فيها مأوى لها. وقال في الجلسة الافتتاحية للبرلمان الأفغاني، إن الوفد “عقد اجتماعات طيبة معي ومع نائب الرئيس (محمد قاسم فهيم) وإخوة آخرين. وكانت تلك الاجتماعات طيبة.. نأمل أن تحقق تلك المحادثات نتائج مثالية للأمة الأفغانية”. ويأمل مسؤولون غربيون وأفغان أن تستغل المحادثات في إدماج طالبان وجماعات مسلحة أخرى، والتي تشن حرباً دامية منذ ما يربو على عقد من الزمان، في محادثات سلام. ومع هذا، أكدت “الحركة الإسلامية” أنها لن تدخل في اتفاق سلام إلا بعد مغادرة جميع الجنود الأجانب. وتعهد الحلفاء الغربيون، الذين اشتركوا في الحرب بأفغانستان لأكثر من عشر سنوات، بالانسحاب من البلاد بنهاية عام 2014، على الرغم من مخاوف أن القوات الأمنية الوطنية لن تكون جاهزة لتولي المسؤولية.
عدد اليوم
