الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روحاني: إيران مستعدة لمفاوضات جادة مع «5+1»

روحاني: إيران مستعدة لمفاوضات جادة مع «5+1»
7 أغسطس 2013 01:03
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - أعلن الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني أمس، أن إيران مستعدة لإجراء “مفاوضات جديدة وجادة من دون تضييع للوقت” مع القوى العظمى لحل الأزمة النووية الإيرانية. واعتبرت روسيا أن فرض عقوبات جديدة على إيران مع تسلم رئيس جديد سلطاته أمر يتعارض مع مصالح المجتمع الدولي وأهدافه لمنع انتشار الأسلحة النووية، رافضة تأجيل إجراء جولة جديدة من المحادثات النووية، ودعت إلى عقدها بحلول منتصف سبتمبر. وبحث وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل في واشنطن مع نظيره الأذربيجاني صفر أبييف الملف الإيراني . فيما دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون روحاني إلى إجراء “محادثات هامة” حول الملف النووي. وقال روحاني أمس في أول مؤتمر صحفي له منذ توليه مهام منصبه قبل يومين، إنه يعتقد أن حل النزاع بشأن برنامج بلاده النووي أمر بسيط ويمكن أن يتم التوصل إليه سريعاً وعلى المدى القصير. وأضاف أن” شعارنا سيكون الحوار وليس التهديد والحل الوحيد للملف النووي يكمن في الحوار وبعيدا عن التهديد وعلى الغرب ان يتمتع بنوايا سياسية صادقة”. وأكد أن بلاده “لديها إرادة سياسية جادة لحل الملف النووي وتبديد شكوك المجتمع الدولي، ومستعدة للدخول في حوار جاد وبناء مع الغرب بشأن برنامجها النووي”. وتابع روحاني “لسنا متشائمين بشأن العلاقات مع الغرب لكن يبدو أنه لم يتم الاستماع جيدا لصوت الشعب الإيراني”. واستطرد أن “المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى لم تفشل، بل لم تحصل على النتائج المتوخاة، ونسعى لأن تكون المحادثات بين إيران والمجموعة الدولية جادة”. وقال إن الطريق سيكون مفتوحا أمام إجراء محادثات لتبديد مخاوف الطرفين إذا أبدت واشنطن حسن النية تجاه إيران وساد جو من الاحترام المتبادل. لكنه أكد من ناحية ثانية أن تخصيب اليورانيوم “حق ثابت” لإيران، مضيفاً “لم يقل أحد في إيران إننا سنوقف تخصيب اليورانيوم، لا أحد ولا في أي وقت، الواضح لنا أنه حق ثابت لإيران”. وشدد “لن نتنازل عن حقوق الشعب، لكننا نؤيد الحوار والتفاهم، إيران ملتزمة بالمعاهدات الدولية فيما يخص برنامجها النووي، وأثق من أنه إذا كان الغربيون جاهزون فإن قلقهم سيتبدد سريعا”. وقالت الولايات المتحدة قبل يومين، إنها ستكون “شريكاً مستعداً” إذا كانت إيران جادة بشأن التوصل إلى حل سلمي للقضية. وفي شأن متصل نقلت وكالة إنترفاكس عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله أمس “في الوقت الذي يتسلم رئيس إيراني جديد سلطاته ويتم تشكيل حكومة جديدة، هناك اقتراح بفرض عقوبات جديدة من طرف واحد لخنق إيران على المستويين الاقتصادي والمالي”. وأضاف لافروف “أعتقد أن هذه الأفكار تتعارض مع المصالح الأساسية للمجتمع الدولي وهدف ضمان منع انتشار الأسلحة النووية”. وكان مجلس النواب الأميركي وافق أخيراً على عقوبات جديدة بحق إيران تتضمن قيودا قاسية جدا على الصناعة النفطية الإيرانية. وقال لافروف في هذا الإطار “نحن موافقون تماما على ما يقول روحاني، إن تسوية هذه المشكلة على غرار أي مشكلة أخرى، لا يجب أن تتم عبر الإنذارات، بل على قاعدة احترام الشراكة، وهذه القاعدة قائمة في إطار المفاوضات” داخل مجموعة (5+1). بدوره قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إنه لا يمكن تأجيل إجراء جولة جديدة من المحادثات بين إيران والقوى الكبرى حول الملف النووي، وإنها يجب أن تجري بحلول منتصف سبتمبر. ونقلت وكالة إنترفاكس عنه قوله “هذه الجولة يجب أن تجري بمنتصف سبتمبر، لا يمكن تأجيلها أكثر من ذلك”. وكتبت منسقة الشؤون الخارجية للإتحاد الأوروبي كاثرين أشتون رسالة مباشرة إلى روحاني تمنت فيها إجراء “محادثات هامة” حول الملف النووي. وكتبت اشتون في هذه الرسالة المقتضبة التي نشرها مكتبها أمس “أن الشعب الإيراني منحكم تفويضا قويا لبدء الحوار والتعاون مع المجتمع الدولي بغية السعي إلى حل سريع لتبديد الهواجس الجدية بشأن أنشطة إيران النووية”. وأضافت أشتون “أكتب لكم لأقول إنني على استعداد مع مجموعة (5+1) لمواصلة المحادثات من أجل إيجاد حل بأسرع وقت ممكن، آمل أن نتمكن من تنظيم محادثات هامة مع فريق مفاوضيكم في أقرب وقت ممكن”. وختمت أشتون رسالتها بالقول “إن الاتحاد الأوروبي يأمل أن يكون هناك تحت إدارتكم إمكانات جديدة للعمل معاً، بغية الحد من التوترات الإقليمية وتشجيع احترام حقوق الإنسان”. من جهة أخرى، كانت إيران في قلب محادثات وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل مع نظيره الأذربيجاني صفر أبييف الذي يزور واشنطن. وقال جورج ليتل المتحدث باسم البنتاجون في بيان إن الوزيرين ناقشا “الوضع الإقليمي، وتحدث هاجل عن تسلم روحاني مهامه، وأعاد التأكيد على ضرورة أن تتخذ إيران بسرعة تدابير لطمأنة المخاوف العميقة للأسرة الدولية بشأن برنامجها النووي”. إلى ذلك ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أمس نقلاً عن “مسؤول كبير” أن هنالك شكوكاً متنامية في إسرائيل في مصداقية الولايات المتحدة وتأكيداتها أنها لن تسمح لإيران بالحصول على السلاح النووي. وقال المسؤول الذي لم تكشف هويته إن “التأكيدات الأميركية بأن الولايات المتحدة ستمنع إيران من تنفيذ برنامجها النووية وبأنها ستتصرف عسكريا إذا لزم الأمر أصبحت أقل مصداقية”. وأضاف “يكفي أن نلقي نظرة على السياسة التي يتبعها الأميركيون في سوريا لمعرفة ما الذي لن يقوموا به في إيران”. ونقلت الإذاعة عن المسؤول تأكيده أن إسرائيل تمتلك القدرة العسكرية “للتصرف ضد إيران لكن من الواضح انه دون مشاركة أميركية، فإن أي سياسة مماثلة سيكون لها تأثير أقل”. وتحدث المسؤول عن الخطر الذي يمثله الرئيس الإيراني الجديد الذي “يلقى ترحيبا متزايدا في الخارج”، مشيراً إلى أن “الغرب يقع في الفخ الإيراني، وإسرائيل تزداد عزلة”. داخليا أعلن مسؤول في مجلس الشورى الإيراني بأن المجلس سيعقد اجتماعاً مغلقاً غير رسمي، لبحث الاجتماعات العلنية من أجل التصويت على الثقة للوزراء المرشحين من قبل روحاني للحكومة القادمة. وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى النائب حسين نقوي أمس إنه تم البحث في اجتماع كيفية عقد اجتماعات المجلس للتصويت على الثقة للوزراء المرشحين”. وأضاف أنه تقرر أن يعقد مجلس الشورى اجتماعاته على فترتين صباحية ومسائية بدءاً من يوم الاثنين المقبل لدراسة أهلية الوزراء المرشحين وتستمر يومي الثلاثاء والأربعاء أيضاً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©