الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الهند تتهم باكستان بقتل 5 جنود في كشمير

الهند تتهم باكستان بقتل 5 جنود في كشمير
7 أغسطس 2013 01:04
سريناجار، إسلام آباد (وكالات) - أعلنت السلطات الهندية أمس مقتل 5 من جنودها برصاص الجيش الباكستاني قرب الحدود المتنازع عليها مع باكستان في منطقة كشمير. وقال وزير الدفاع الهندي إيه.كيه أنتوني أمام البرلمان في نيودلهي، إن “نحو 20 إرهابيا مدججين بالسلاح وآخرين بالزي العسكري الباكستاني هاجموا موقعا للجيش الهندي في كشمير. وأسفر الكمين عن مقتل 5 جنود هنود في هجوم على موقعهم بمنطقة بونتش، قرب الحدود المتنازع عليها مع باكستان”. واحتجت نيودلهي “بحزم” لدى باكستان بعد مقتل جنود هنود “برصاص نظرائهم الباكستانيين”، حسبما قال إيه.كيه. أنتوني أمام البرلمان، مضيفاً أن “احتجاجات نيودلهي نقلت عبر القنوات الدبلوماسية”. وقال مصدر حكومي، إن الهند استدعت نائب سفير باكستان في نيودلهي. وأضاف “تم استدعاء نائب المندوب السامي الباكستاني منذ برهة، وقدمت الحكومة احتجاجاً شديد اللهجة على الحادث الذي وقع عند خط المراقبة” مشيراً للخط الذي يقسم كشمير بين الهند وباكستان. ويعد هجوم أمس هو الأعنف منذ موافقة الدولتين على وقف إطلاق النار عام 2003. وجاء بعد أيام قليلة من اقتراح باكستان استئناف مباحثات السلام المتوقفة مع الهند. وكانت المباحثات ألغيت في يناير عقب هجوم على الحدود في بونتش أيضاً قتل فيه جندي هندي. وقال حاكم منطقة كشمير عمر عبدالله على حسابه على موقع “تويتر”، إن “هذا النوع من الأحداث لا يساعد جهود التطبيع أو على الأقل تحسين العلاقات مع باكستان، كما يثير تساؤلات عن الانفتاح الذي أبدته الحكومة الباكستانية مؤخراً”. من جانبها، نفت باكستان تورطها في مقتل الجنود الهنود بمنطقة كشمير المتنازع عليها. وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الليفتانت كولونيل عبيد على عسكري، إن “رجالنا لم يشتبكوا مع الجنود الهنود”. وأضاف أنه “لم يدخل أحد من عناصر القوات الباكستانية الأراضي الهندية أو قام بإطلاق نار استفزازي أو عشوائي. وشدد المتحدث على أن باكستان ملتزمة بتعهداتها بوقف إطلاق النار وترغب في استئناف محادثات السلام مع الهند سريعاً. كما وصفت الخارجية الباكستانية تورط عناصر باكستانية في الهجوم بأنها “لا أساس لها، ومجرد مزاعم خاطئة”. وقال المتحدث باسم الخارجية عزاز شودري، إن “سلطاتنا العسكرية أكدت عدم وقوع تبادل لإطلاق النار من شأنه أن يسفر عن وقوع قتلى أو مصابين”. ومن المتوقع أن تجرى الدولتان مباحثات بشأن الخلافات حول المشاركة في مياه الأنهار في وقت لاحق من هذا الشهر. ومن المقرر أن يلتقى رئيس الوزراء الباكستاني الجديد نواز شريف ونظيره الهندي مانموهان سينج على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. وكانت الهند ألمحت الخميس الماضي إلى احتمال استئناف محادثات السلام مع جارتها باكستان. وكانت وزيرة الخارجية الهندية سوجاثا سنج قالت إن بلادها ستتابع محادثات السلام مع الحكومة الباكستانية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء نواز شريف، التي انتخبت في مايو. وصرحت للصحفيين الخميس الماضي في أول يوم عمل لها في منصبها “توجد حكومة جديدة في باكستان الآن. وسنتابع من حيث توقفنا مع الحكومة القديمة”، مشددة على أن “أي حوار مع إسلام آباد “يتطلب بيئة خالية من العنف والإرهاب”. وقال محللون هنود، إن هذا الحادث يمكن أن يزعزع ثقة الهند في الحكومة الباكستانية. وقال وزير الخارجية الأسبق لاليت مانسينج، إن الهجوم الذي تقول الهند إنه وقع “ربما يدل على أن القادة الباكستانيين لا يؤيدون بشكل كامل إجراء المفاوضات”. ودارت 3 حروب بين الهند وباكستان القوتين العسكريتين النوويتين منذ استقلالهما عام 1947 اثنتان منها بسبب النزاع على منطقة كشمير المقسومة التي يطالب بها البلدان. يذكر أنه دارت 3 حروب بين الهند وباكستان منذ استقلالهما عام 1947، اثنتان منها بسبب النزاع على منطقة كشمير المقسومة التي يطالب بها البلدان. كما شهدت المنطقة مؤخراً اشتباكات عسكرية بين الهند وباكستان. وتراجعت حدة حركة التمرد الانفصالية خلال السنوات الماضية في كشمير الهندية، إلا أنها اشتدت مؤخراً إثر تنفيذ حكم الإعدام بحق انفصالي من المنطقة لإدانته في الهجوم الدامي على البرلمان الهندي في نيودلهي في 2001. وتهاجم نحو 10 مجموعات انفصالية القوات المسلحة الهندية في هذه المنطقة مطالبة باستقلالها أو بإلحاقها بباكستان. وكانت محادثات السلام بين نيودلهي وإسلام آباد توقفت بعد أن قتل مسلحون 166 شخصاً في بومباي في 2008.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©