الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة «تحرر» مطار منج العسكري وتقترب من مسقط رأس الأسد

المعارضة «تحرر» مطار منج العسكري وتقترب من مسقط رأس الأسد
7 أغسطس 2013 01:05
?عواصم (وكالات) - سقط 104 قتلى بأعمال العنف المتفاقمة في سوريا أمس، منهم 18 ضحية قضوا بانفجار سيارة مفخخة هزت ساحة السيوف في حي جرمانا على طريق مطار دمشق الدولي قبيل موعد الإفطار، في وقت سيطر فيه مقاتلون للمعارضة السورية على مطار منج العسكري الاستراتيجي شمال مدينة حلب بعد بضعة أشهر من القتال، مسجلين بذلك تقدماً مهماً بعد سلسلة خسائر تكبدوها أمام القوات النظامية وسط البلاد. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، «سيطرت (الدولة الإسلامية في العراق والشام) و(لواء الفتح) وعدة كتائب مقاتلة فجر الثلاثاء، على مطار منج العسكري بشكل كامل»، مشيراً إلى أن «الهجوم الجديد بدأ فجر الاثنين»، الأمر الذي لم تنفه جهات رسمية لكنها قللت من أهمية هذا الإنجاز، بقولها إن «المطار خال من العتاد الحربي والطائرات»، مضيفة أن «عناصر حماية مطار منج جميعهم بخير والمجموعات (الإرهابية) تتكبد خسائر كبيرة جداً حول المطار وداخله». وفي تطور متصل، انطلق مقاتلون للمعارضة مسلحون بصواريخ مضادة للدبابات، منذ أمس الأول صوب القرداحة مسقط رأس الرئيس بشار الأسد في اليوم الثاني لهجوم مباغت على معقل الطائفة العلوية، التي تعد منطقة التجنيد الرئيسية لوحدات الأسد الأساسية والتي تتشكل من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والقوات الخاصة، وذلك بعد سيطرتهم على الأحد الماضي، على 6 قرى واقعة في الطرف الشمالي من جبل العلويين الذي يقع إلى الشرق من مدينة اللاذقية الساحلية. وأكد نشطاء ميدانيون أن قوات تضم 10 ألوية إسلامية بينهم اثنان من الجماعات المرتبطة بتنظيم «القاعدة» تقدمت جنوباً إلى ضواحي قرية عرامو العلوية التي تبعد 20 كيلومتراً من القرداحة وأنهم يستغلون التضاريس الوعرة. في الأثناء، قصفت القوات النظامية منطقة جورة الشريباتي، ومحيط مخيم اليرموك في دمشق بصواريخ أرض-أرض، فيما هزت انفجارات ضخمة معظم الأحياء الجنوبية للعاصمة السورية تزامناً مع تدمير الجيش الحر دبابة طراز تي 72 على أطراف حيي جوبر والقابون بالقرب من كراجات العباسيين وقتل جميع من فيها. كما تمكن الجيش الحر من التصدي لرتل عسكري قادم من مدينة حماة باتجاه مدينة حلب عبر خناصر وتمكن من تدمير مدفع 23 وغنم عدة آليات، موقعاً عدداً كبيراً من عناصره بين قتيل وجريح. بالتوازي، وشهدت محافظة درعا إطلاق معركة لتحرير كتيبة الهجانة الواقعة قرب جمرك درعا بالبلدة القديمة، حيث تم قصف مواقع القوات النظامية بدبابات تابعة للمعارضة، بينما تواصلت الاشتباكات في محيط مفرزة الأمن العسكري بمدينة الحارة، تخللها قصف بطائرات ميج مستهدفاً مدن نوى وبصر الحرير والحراك في ريف درعا نفسها. وفي جبهة إدلب، شنت مقاتلات ميج غارة على قرية أبلين طالت إحدى المدارس وسط قصف بالبراميل المتفجرة نفذه طيران مروحي مستهدفاً كفرلاته وسرجة وكورين والبارة بمنطقة جبل الزاوية تزامناً مع قصف شرس بالهاون على مدينة معر النعمان بالمحافظة المحاذية للحدود التركية. أكد ناشطو المعارضة والمرصد الحقوقي أن مقاتلين مناهضين لنظام دمشق استولوا بالكامل على مطار منج العسكري الرئيسي قرب الحدود مع تركيا في وقت مبكر أمس، ليعززوا قبضتهم على طريق إمدادات مهم إلى الشمال من مدينة حلب. وجاء الاستيلاء على المطار الذي يقع على الطريق بين حلب ومدينة غازي عنتاب التركية، بعد حصار دام 8 أشهر. وقالت المصادر أن هذا يعتبر نصراً رمزياً مهماً للمعارضة عقب سلسلة من النكسات أمام قوات الأسد. وأفاد بيان صادر عن 6 ألوية شاركت في العملية أمس، «تم تحرير المطار بالكامل ويجري الآن مطاردة فلول عصابات الأسد». وقال محمد نور الناشط بشبكة «شام نيوز» الإخبارية المعارضة، إن 70 جندياً كانوا متحصنين في جزء صغير يضم مقر القيادة الذي تم تدميره أمس الأول، بعد أن اقتحم مفجر انتحاري المبنى بناقلة جند مدرعة. وأضاف نور قوله «معظم المدافعين الباقين قتلوا في الهجوم الانتحاري، وفر الباقون في 3 دبابات دمر مقاتلو المعارضة إحداها». بدوره، أوضح المرصد أن السيطرة على المطار تمت غداة «عملية انتحارية نفذها مقاتل سعودي من (كتائب المهاجرين والأنصار) بواسطة عربة مدرعة أمام مركز القيادة في مطار منج المحاصر». وإثر ذلك، دمر مقاتلو «الدولة الإسلامية في العراق والشام» والكتائب المقاتلة الأخرى «عدة آليات ثقيلة وتمكنوا من السيطرة على أبنية وأسر وقتل عدد من ضباط وجنود القوات النظامية»، بحسب بيان المرصد. ويحاصر مقاتلو المعارضة مطار منج الواقع على 37 كلم شمال مدينة حلب، منذ إطلاقهم «معركة المطارات» العسكرية بمحافظة حلب في 12 فبراير الماضي. واعتبر الائتلاف الوطني السوري سيطرة المقاتلين على المطار «خطوة مهمة سيكون لها دون شك أثر استراتيجي على طبيعة المعركة في سائر مناطق الشمال»، بحسب بيان صادر عنه. في الأثناء، أكد المرصد وقوع «اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في عدة قرى في جبل الأكراد بريف اللاذقية»، مشيراً إلى «سيطرة الكتائب المقاتلة على بلدة خربة باز». وأكد ناشطون أن مقاتلين معارضين مسلحين بصواريخ مضادة للدبابات انطلقوا باتجاه القرداحة مسقط رأس الأسد في هجوم مباغت على معقل الطائفة العلوية، موضحين أنهم تقدموا جنوباً إلى ضواحي قرية عرامو العلوية التي تبعد 20 كلم من القرداحة مستفيدين من وعورة التضاريس بالمنطقة. وقال سالم عمر وهو ناشط من شبكة شام الإخبارية أن عشرات من قوات النظام قتلوا في اليومين الماضيين بالمنطقة نفسها وأن الهدف هو تحرير الشعب السوري في اللاذقية ويستلزم ذلك المرور بالقرداحة. وأضاف عمر من مكان غير معلوم على الساحل، أن هذه حرب من قمة تل إلى قمة تل وأن المنطقة وعرة ولا يمكن للنظام استخدام الدبابات كثيراً. وأكد أن وحدات قوات المعارضة التي تضم «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام»، دمرت 3 دبابات متمركزة على جبل للجيش يطل على بلدة سلمى وهي قرية سنية على حافة جبل العلويين. وأضاف عمر أن قوات المعارضة تشن هجوماً بالصواريخ المضادة للدبابات وأن الشبيحة الموالية للأسد تعرضت لضربة معنوية بعدما ظنوا أن الدبابات يمكنها حمايتهم. وأظهرت لقطات فيديو صورها نشطاء قوات المعارضة تطلق صواريخ كونكورس المضادة للدبابات روسية الصنع من على التضاريس الصخرية ويصلون بجانب دبابة بعدما استولوا على موقع للجيش يطل على قرية سلمى. ألفا قتيل في رمضان و«الائتلاف» يدعو إلى هدنة خلال العيد اسطنبول (أ ف ب) - أدان الائتلاف السوري المعارض أمس، المجازر التي ارتكبها النظام السوري خلال شهر رمضان في يوليو المنصرم، داعياً إلى وقف المعارك أثناء عيد الفطر. وقال عضو الائتلاف لؤي صافي في مؤتمر صحفي في العاصمة التركية «قتل أكثر من مئتي شخص في 20 مجزرة ارتكبت خلال يوليو». وأضاف «أن عدد القتلى خلال الشهر يقارب 2000 شخص». ونقل صافي عن شهود «أن غاز السارين استخدم مؤخراً أيضاً في مدينة عدرا (35 كلم شمال شرق دمشق) ودوما (15 كلم شمال شرق دمشق)». وأدان الائتلاف «الاعتداءات المتكررة خلال وقت الإفطار». وطالب الائتلاف نظام الأسد «بوقف المعارك» خلال أيام عيد الفطر. وأشار صافي إلى أن الرئيس بشار الأسد الذي «يتصدر قائمة الدكتاتوريين» يقوم «بإرسال قواته لقتل المدنيين» مستبعداً «بقائه في السلطة». وكان الأسد اعتبر الأحد الماضي، أن لا حل ممكناً للأزمة السورية المتواصلة منذ أكثر من عامين سوى «بضرب الإرهاب بيد من حديد»، في إشارة إلى المعارك مع مقاتلي المعارضة الذين يصنفهم النظام «إرهابيين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©